نقول : الأثر الإلهي في ذوات الموجودات ( أي عالمي الغيب والشهادة ) : هو النور المحمدي ، بمعنى : أن الله جعل النور المحمدي سبباً ووسيلةً لإظهار الكون والكائنات من ظلمة العدم إلى نور الوجود ، فلولا نور الله ما خُلقت الأفلاك والأملاك ، يقول تعالى في الــحديث القدسي : (لولاك لولاك ما خلــقت الافـلاك)(1) ، فلأجله خلقت الكائنات وبواسطة الضياءات المشعة من نوره المبارك اكتسبت الذوات الايجاد والامداد فهو أثر الله وتأثيره في مخلوقاته وعلة الوجود .
الهوامش : [1] كشف الخفاء- ج 2 ص- 214- 2123.
المصدر: السيد الشيخ محمد الكسنزان -موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان – ج1 مادة (أ ث ر) .