السائل : محمد سالم
البلد : العراق
السؤال
حول كلمة (يا هو كسنزان) ما معناها وما دليلها بالشرع لانه كثر السؤال حولها والاجابة ضعيفة وغير مقنعة لدينا هنا . شاكرين لكم حسن تعاونكم معنا وبارك الله فيكم على هذه الخدمة العظيمة للطريق واهلها . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الجواب
الأخ محمد سالم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما سؤالكم عن ياهو فالهو باللغة هو ضمير الحاضر الغائب ويطلق على كل من يكون حاضراً عندك غائب عنك تقول عنه هو فلان وأما شرعاً فلما سأل الكفار والمشركين حضرة الرسول ﷺ عن الله من هو نزلت ( قل هو ) فقسم منهم فهم من عبارة قل هو يعني أنه من صفته حاضر معك غائب عنك ولكن البعض أراد الاستزادة فقال ( الله أحد ) فعرفوا أنه أحادي الذات وعرفه لهم أكثر فقال ( الله الصمد ) فعرفوا أنه لا يأكل ولا يشرب وهو المقصود بالحوائج ، وهكذا إلى نهاية سورة الاخلاص ، وجاءت كثيراً في القرآن الكريم قبل كل اسم من أسماء الله تعالى مثل ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ) . وإشارة الهو هي سر الأسماء الحسنى كما يقول العارفون فقد ورد أن سر الأسماء في اسم الله لأنه جامع لها وسر الله في الهاء المشبعة والهاء تدل عليه بواوها حين ينتهي النفس بالهاء ، وقالوا إن سرها في كون الإنسان حي ويتنفس إذ ليلاحظ نفسه عند تنفسه في صحوه ونومه كيف يقولها وهو غائب عنها . أما علاقتها بالكسنزان فهذه الكلمة تعني باللغة الكردية لا أحد يدري وتعني أيضاً الغيب وشاه الكسنزان معناه سلطان الغيب وياهو كسنزان معناها ( يا الله الذي هو سر لا أحد يعرفه ) .