للشاعر : عبد السلام حسين المحمدي
جميلُ الوجــهِ مبتســــمُ المُحيّــا
أغـازلُ خـدّه الـبـضَّ الـنـديّـــا
وتورق عنده أغصـــــانُ وجدي
لأنـّي قـبـلـه ماكـنـتُ حـيــّــــا
أرى البدرَ المنيرَ وشمسَ صبح ٍ
قـد إجتمعـا بطـلعتــه ســـويـّا
وتاهت في ربيع الحســـن عيني
فـلـم تـرَ غـيـرَه نـوراً بهـيـّـــا
إليــه تفلـّتـت نـبـضــات قـلـبــي
لتـلـثـم قـلبــه الصافي النـقـيـّا
ولا أرضـى لـمـنـهـلــــــــه بديلا ً
وأضمأ لو يفيض الكـون ريـّـا
فمالــك والمعـنـّى حـيـن يمسـي
وتوقـدُ عـنده تـلـك الحـُمـيـّـــا
وتحســبه مقام الرســــــت لكن
يئنُّ وقد كواه الشـــــوق كيـّـا
تدغدغ روحه نســــــــمات ليلى
وتجعـل ليلـــــــه صبحـا جليـّا
ويرقى في منازلـــه عروجـــــا ً
يعـدُّ النجم في فــلـك الثـريـّـــا
يقلـِّب دفـتـر الأيـــّـــام وهـنـــــا ً
ويطوي دولة العشــّّاق طيـّـــا
ويحملـــــه جنونُ الأرض حتى
لـَتســمع من توجـّعـــــه دويـّا
فديـتـك ألـف قافية تـغـنـّــى
فتطربهــــم وتلوي القلب ليـّـا
فديـتـك ألـف قلبٍ مســـــتهــام ٍ
ويملأ صفحة الأقمـــار ضيـّــا
فمِن هَـمَـســـــاتِ لقيانا وجدنـا
على الهَمَسات نورا ً سرمديـّا
فأتـرك عـنـده بصمـــاتِ روحي
ويترك روحــَــــــه أبـدا ً لديـّا
يوافـيـني بلمســـتــه فتســـــري
صواعق من بريق الغيث فـِـيّا
وأنـحـتُ صخـرة الأحزان قلبــا ً
فينبض طائرا شــــــوقا ً إليـّـا
ويغمرني بـنـظـرتـــه صباحـــا ً
فتوقد في سماواتي عشــيّــــا
نواعيري تدور بهــــــا الليالـي
وفاتـنـة الهـوى تزداد غـيـّـــا
جنوني من تطوف به الرواسي
وتـتـبـعه إذا ما قال هـيــّــــــا