الإمام القشيري :
يقول : « الهادي : هدى قلوب الغافلين إلى طلب الدنيا فعمروها .
وهدى قلوب العابدين إلى طلب العقبى فآثروها .
وهدى قلوب الزاهدين إلى فناء الدنيا فرفضوها .
وهدى قلوب العلماء إلى النظر في آياته والاستدلال بمصنوعاته ، فعرفوا تلك الآيات ولازموها .
وهدى قلوب المريدين إلى عز وصفه فآثروه ، واستفرغوا جهدهم فطلبوه .
وهدى العارفين إلى قدس نعته ، فراقبوه ثم شاهدوه .
وهدى الموحدين إلى علاء سلطانه في توحد كبريائه ، فتركوا ما سواه وهجروه ، وخرجوا عن كل مألوف لهم ومعهود حتى قصدوه »(1) .
الشيخ الأكبر ابن عربي :
يقول : « الهادي : بما أبانه للعلماء به مما هو الأمر عليه في نفسه »(2) .
الشيخ عبد العزيز يحيى :
يقول : « الهادي : هو المرشد لعباده . قال تعالى : أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (3)، أي : هدى ما خلق لما أراد منه في دينه ودنياه وجميع أمره »(4) .
الشيخ أحمد سعد العقاد :
يقول : « الهادي ? : هو الذي يهدي القلوب إلى معرفته ، ويهدي النفوس إلى طاعته ، هو الذي يهدي المذنبين إلى التوبة ، ويهدي المخلصين إلى القربة »(5) .
المفتي حسنين محمد مخلوف :
يقول : « الهادي : هو الذي يهدي القلوب إلى الحق ، وإلى ما فيه صلاحها ديناً ودنيا »(6) .
__________
الهوامش
(1) – الإمام القشيري – تفسير لطائف الاشارات – ج 6 ص 285 – 286 .
(2) – الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 4 ص 326 .
(3) – طه : 50 .
(4) – الشيخ عبد العزيز يحيى – الدر المنثور في تفسير أسماء الله الحسنى بالمأثور – ص 94 .
(5) – الشيخ أحمد سعد العقاد – الأنوار القدسية في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية – ص 234 .
(6) – حسنين محمد مخلوف – أسماء الله الحسنى والآيات الكريمة الواردة فيها – ص 81 .