شعر : علي الشرقاوي
انه
قطرة النور
نورج ايامه بنسيم الكواكب
دحرجها في خيال التراب
انه
جسدٌ لشعاع اللغة
في اصابعه ينبت الضوء لحنا طريا
فيطعمه بحليب الغيوم
و غصن ثقافة حلمٍ يطلّ على المستحيل
و فاكهة الاغتراب
انه
بلدٌ لكلام النبيين المرتدين سنا الابدية
ما بين عشبٍ و نهرٍ
يغطي نهاراته بالحجاب
له تتفتّح كالزهرة القمرية روح الهضاب
و تفتح اوراقها
للمصلين
بين ختان السنابل
و القبلات التي تتسامق مثل المجرة في هذيان السحاب
كائن النور كالضوء في الضوء
يخفي علاقاته برحيق الزمان
و يمتدّ
يمتدّ يمتد
مثل الحديقة في قامة الروح
قد نلتقي بعلاماته في فضاء الاشارة
او صهوة الاستعارة
او في مجاز الشوارع
قد نلتقي . . .
ثم قد . . .
ثم . .
ها هو الان في دمنا
يتجوّل كالريح بين ربيع عناصرنا
راهبٌ كسؤال البحيرة عن سرّها
راهبٌ في كهوف الفضاء
له لحية الماء
ينتمي لزهور مشاعره
له كل شيئ هنا و هناك
و ليس له انتماء .
بطاقة أدبية :
– علي أحمد جاسم الشرقاوي
– من مواليد المنامة – البحرين عام 1948
– عضو اسرة الأدباء والكتاب في البحرين
– عضو مسرح أوالئ.
– هو احد الشعراء البحرنيين المعروفين .
بدأ نشر نتاجه الشعري عام 1968.
الجرائد
الاتحاد – أخبارالخليج – الأضواء – الأيام – البيان – الخليج – الرياض – السياسة – صدى الأسبوع – عمان – القبس – الهدف – الوطن – اليوم .
المجلات
البحرين – البحرين الثقافية – ابداع – الاتحاد الوطني لطلبةالكويت – أدب ونقد – الأقلام – أوراق – البيان الكويتية – شؤون أدبية- الشعر – الطليعة الكويتية – الغدير – الكاتب العربي – كلمات – المختلف – المنتدى . نزوى .
صدرت له اعمال باللغة الفصحة واللغة العامية.
ترجمــت قصائده الى
الانجليزية ، الألمانية ، البلغارية ، الروسية ، الكردية. الفرنسية ، الصينية ، ترجم الكثير من القصائد الانجليزية والكندية والهندية اضافة الى مسرحيات عديدة للاطفال والكبار.
علي الشرقاوي ( نبذة مختصرة جدا)
في حي من الأحياء الشعبية القديمة ( فريق الفاضل ) تنفست الهواء الأول و الكلام الأول وتعرّفت على عوالم الشعر عبر القصص الشعبية التي تتخللها قصائد قصيرة إضافة إلى المواويل و أغاني البحر التي كان يرددها وآلدي صياد السمك و نحن نجذّف ذاهبين أو عائدين من أماكن الصيد القريبة من السواحل . نشرت أول تجاربي في مجلة الطليعة الكويتية من خلال صفحة ( تحية وبعد ) عام 1968و كانت القصيدة عبارة عن موقف حاد ضد نكسة حزيران 1967. بعدها ذهبت للدراسة في بغداد مبتعثا من قبل وزارة الصحة لدراسة علم المختبر البشري حيث من هناك واصلت النشر في مجلة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت و مجلة الطليعة و مجلة الهدف ،إضافة إلى الجرائد و المجلات البحرينية . نشرت أول مجموعاتي الشعرية ( الرعد في مواسم القحط ) عام 1975 و لم أتوقف عن النشر حتى هذه اللحظة .
______
المصدر: -مشاركة من الكاتب .