حين نزل قوله تعالى : ( في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيها اسْمُهُ)(1) سئل رسول الله ﷺ : أي البيوت هذه ؟
فقال : ( بيتي وبيت فاطمة وعلي)، ولما كان الإذن برفع الذكر في هذه البيوت خالداً بدلالة خلود الآية الكريمة ، فإن ذلك يعني أن بيوت آل النبي ستبقى خالدة إلى يوم القيامة يرفع فيها ذكر الله تعالى ، تحف فيها وحولها أفئدة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، كما تحف الملائكة حول العرش مسبحين بحمد ربهم لا يفترون .
ولهذا فإننا نقول في أن التكايا الموصوفة ببيوت الله تعالى يشترط فيها شرطان :
الأول : ان القائمين عليها في كل زمان هم آل بيت النبي ، لكونهم أهل الذكر ، وخاصته ، وفيهم نزلت آياتها .
الثاني : أنها تفتح بإذن الله تعالى لذكره سبحانه بما تشتمل عليه كلمة الذكر من معان : الصلاة والتسبيح والتفكر والتذكر والعلم والعمل الصالح .
وعلى هذا فلا يمكن أبداً الفصل بين الذكر وأهل الذكر (آل البيت – عليهم السلام-) وبيت الذكر ( التكية ) إلى يوم القيامة .
الهوامش :
[1] النور : 36 .
المصادر :
السيد الشيخ محمد الكسنزان -موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان ج4 مادة(ت ك ي ة).