الأدب ومراتب الوصول
يقول الشيخ الرفاعي الكبير قدس الله سره : « الصوفي آدابه تدل على مقامه »(1) ، وفي هذا يرى أهل الطريقة أن الغاية من الطاعة والعبادة هو الوصول إلى أحد مرتبتين : أما الفوز بالجنان أو الارتقاء إلى لقاء وجه الرحمن ، ولكلا المرتبتين على العبد أن يلتزم بالعبادة والطاعة ذاتها ، إلا أن ما يميز أهل الحضرة عن أهل الجنة هو الأدب كما يقول الشيخ أبو علي الدقاق : « العبد يصل بطاعته إلى الجنة ، وبأدبه في طاعته إلى الله تعالى »(2) .
فإذا كانت غاية الطريقة الوصول إلى الله تعالى فإن هذه الغاية تتطابق مع غاية الأدب فيما يرى الشيخ عمر السهروردي الذي يقول : « غاية الأدب : هو الفرار من الله إلى الله ، حظي بـه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فما قوبل بالقبض » .
فمن طلب أن يكون من أهل الأدب مع المشايخ العارفين فليدخل طريق الفقراء بذل وانكسار وتسليم وانقياد كأنه أعمى مقاد ، ويترك الجدال ، ويقوي همته بالتوجه إلى الحق ، ويكثر من سؤال الهداية إلى الصراط المستقيم في ظلمات الليالي بأن يرزقه الله الأدب والتسليم (3) .
الآداب وأحكامها عند الصوفية
إن قضية الآداب عند أهل الطريقة أوسع مما هي في اصطلاح الفقهاء ، فالفقيه يتحدث عن الأدب كمكمل للفرائض والواجبات والسنن ولكن الشيخ الكامل يذكر آداباً هي في باب الفرائض ، انطلاقاً من قاعدة ( ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) إذ الأدب عند أهل الطريقة هو السلوك والتعامل مع الله عز وجل ومع خلقه وهذا التعامل لا بد أن يكون مستوفياً لشروطه من الإخلاص والصدق ، وهما مرتبطان بآداب معينة ، وبقدر ما يكون التفريط بآدابهما يكون الوصول إليهما عسيراً أو ناقصاً أو مستحيلا .
ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتهاون المريد بالأدب لأنه أصل تبطل بدونه أعمال الزلفى والقربة إلى الله ، ومن هذا التهاون لا يزداد المريد إلا عطشاً وحرماناً من كأس المعارف والوصول ، فيقول الشيخ عبد الله إبن المبارك : « من تهاون في الأدب عوقب بترك السنن ، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض ، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة » (4). وللأدب درجات بحسب مراتب أهل الطريق ، إذ للمبتدىء آداب تختلف عن آداب المنتهي ، يقول حضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره : « الآداب في حق العارف كالتوبة في حق العاصي ، كيف لا يكون متأدباً وهو أقرب الخلق إلى الخالق ؟ »(5) .
ويقول الأستاذ أبو علي الدقاق : من صاحب الملوك بغير أدب أسلمه الجهل إلى
القتل (6) ، أما أحكامها عند أهل الطريقة فإن « سوء الأدب في القرب أصعب من
سوء الأدب في البعد . وقد يصفح عن الجهال الكبائر ، ويؤخذ الصديقون باللحظ
والالتفات »(7) .
ويضع مشايخ الصوفية الأدب في مرتبة الأساس أو القاعدة التي يبتنى عليها كل شيء ومن فقدها فلا عمل يبقى له ولا وصول ، ولهذا يقول الشيخ البصري : « التوحيد موجب يوجب الإيمان ، فمن لا إيمان له لا توحيد له ، والإيمان موجب يوجب الشريعة ، فمن لا شريعة له لا إيمان له ولا توحيد له ، والشريعة موجب يوجب الأدب ، فمن لا أدب له لا شريعة لـه ولا إيمان ولا توحيد »(8) .
كما يقول الإمام القشيري : « ترك الأدب موجب ، يوجب الطرد ، كما قيل : من أساء الأدب على البساط رد إلى الباب ، ومن أساء الأدب على الباب رد إلى سياسة
الدواب »(9) .
إذاً فالمسألة تستوجب معرفة الآداب والعمل بها ، وبقدر ما تتوفر الآداب يكون الوصول إلى الكمال آكد (10) .
الآداب في الطريقة الكسنزانية
الطريقة : هي التطبيق الظاهري والروحي للكتاب الكريم والسنة المطهرة ، وهي التطبيق الحي لما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في إتباعهم لأقواله وأفعاله وأحواله وتأدبهم معه في حضوره وغيابه صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقد ربى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم صحابته الكرام على الخلق الحسن والآداب الربانية كما لم يسبق لهذه التربية من مثيل ، وذلك لأنها تربية لم تقف عند حدود الوعظ والإرشاد ، بل كانت مصحوبةً بالتأثيرات الروحية والنفحات النورانية ، التي ما فتئت تلين القلوب وترقق الأفئدة وتشفف النفوس ، فتحولها من الفظاظة والغلاظة إلى اللين والبساطة ، وصدق الله العظيم حين قال : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (11) .
وهذا من الآداب الإلهية التي أشار إليها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في قوله : أَدَّبني ربّي فَأَحسنَ تأديبي (12) ، وهي الآداب التي زرعها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في قلوب أصحابه لأنه وكما قال تعالى عنه صلى الله تعالى عليه وسلم : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (13) .
فبالرحمة ذاتها أدَّب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم صحابته الكرام حتى صاروا كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم(14) .
إن رحمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم المرسلة للعالمين لا يحدها زمان ولا يحصرها مكان ، فهي تشمل بعين عنايتها الأولين كما تشمل الآخرين ، وهي ذاتها التي باركت ونفعت الصحابة الكرام فإنها تبارك وتنفع التابعين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وما ذلك إلا لأن نور الله الذي أنزله بالهدى ودين الحق حي باق لا يطفأ ولو كره الكافرون .
وإذا كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم قد استفادوا من تأديب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حساً ومعنىً ، فإنَّ لنوره الطاهر وروحانيته المباركة ورثة روحيين حملوا أمانة التربية والإرشاد ودعوا إلى الله بإذنه ، فكانوا سراجاً منيراً في أزمانهم ، وأعلاماً للخير والصلاح بين أقوامهم ، أولئك هم أئمة الهدى ومشايخ التقى ، مشايخ الطريقة الذين لا يزالون يتوارثون النور المحمدي يداً بيد إلى يومنا هذا ، يحافظون بذلك على الأحوال السنية ، والآداب المرضية التي جاء بها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لأمته من يوم ظهوره إلى آخر الدهر ، ولهذا قال الإمام الغزالي : « الشيخ في قومه كالنبي في أمته ، ومن ليس له شيخ فالشيطان شيخه »(15) ، وكذلك قال الشيخ أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره : « الشيخ في قومه كالنبي في أمته ، والشيخ سُلَّم الفقير يصل به إلى معالي الأمور »(16) .
وقد وضح الشيخ قطب الدين الدمشقي الأمر أكثر فقال : « قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : الشيخُ في قومهِ كالنبيُ في أمتهِ و علماء أُمَّتي كأنبياء بني إسرائيل ، فكما أن الشيطان لا يمكنه التمثل بصورة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم … فإن الشيطان لا يمكنه التصور بصورة الشيخ المتابع للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم فيبقى المريد محفوظاً »(17) .
فشيخ الطريقة مثل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في كل شيء إلا النبوة ، فهو نائبه ووكيله العام ، والوكيل كالأصيل ، أي انه مثله ولكن بما يتناسب ومرتبة الولاية التي اختص بها ، فكما أن النبي داعٍ إلى الله بإذنه ، فكذلك الشيخ ولكنه داع إلى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم الداعي إلى الله تعالى .
وكما أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الواسطة بين الخلق والحق ، فكذلك الشيخ ، لكنه واسطة بين المريد والرسول صلى الله تعالى عليه وسلم .
وكما أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يدعو بالحكمة وهي المعجزة ، فكذلك الشيخ يدعو بالحكمة ولكنها الكرامة .
وكما أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم معصوم في أقواله وأفعاله وأحواله ، فكذلك الشيخ ولكنه محفوظ في ذلك .
وكما أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أمين الوحي ، فكذلك الشيخ ولكنه أمين الإلهام .
وكما أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، فكذلك الشيخ ولكنه في الاقتداء به ظاهراً وباطناً ، لهذا قال الشعراني : « الشيوخ رضي الله عنهم نواب الشارع صلى الله تعالى عليه وسلم في إرشاد جميع الناس ، بل هم ورثة الرسل على الحقيقة ، ورثوا علوم شرائعهم غير أنهم لا يشرعون ، فلهم حفظ الشريعة في العموم ، وما لهم التشريع ، ولهم حفظ القلوب من الميل إلى غير مرضاة الله ، ومراعاة الآداب الخاصة بأهل الحضرة الإلهية »(18) .
وما قول أهل الطريقة بذلك إلا تلخيصاً لتلازم علاقتين روحيتين ، البرزخ الوسط بينهما شيخ الطريقة وهما : العلاقة الروحية بين الشيخ وحضرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم من جهة والعلاقة الروحية بين الشيخ وقومه من جهة أخرى .
ففي العلاقة الأولى : يكون الشيخ وارثاً روحياً لأقوال الحضرة المحمدية المطهرة وأفعاله وأحواله ، فانياً في نوره صلى الله تعالى عليه وسلم .
وفي العلاقة الثانية : يكون الشيخ ولياً مرشداً مربياً مأذوناً بالدعوة والإرشاد إلى الحق والحقيقة بالحكمة والموعظة الحسنة التي نزل بها النور المحمدي صلى الله تعالى عليه وسلم ، فيكون في قومه وكأنه نسخة ثانية من حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم ، آمراً بأمره ناهياً بنهيه في قاله وحاله ، وفي حله وترحاله ، بمعنى أنه يكون متحققاً بالمرتبة الروحية التي وهبها حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم للإمام علي كرم الله وجهه من كونه منه بمنـزلة هارون من موسى إلا النبوة ، وهكذا المشايخ إنهم يمثلون بين أقوامهم حضرة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في كل شيء إلا النبوة ، وعلى هذا يصبح « الأشياخ ورثته صلى الله تعالى عليه وسلم في مقام الأدب معهم ، وإن تفاوت المقام »(19) ، فما يجب على المريد من أدب اتجاه حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم هو ما يجب عليه من الأدب اتجاه شيخه ، فهو بتأدبه هذا مع الشيخ يكون متأدباً مع الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم بالوساطة.
وفي ذلك يقول الشيخ عمر السهروردي : « فليعتبر المريد الصادق ويعلم أن الشيخ عنده تذكرة من الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وإن الذي يعتمده مع الشيخ عوض ما لو كان في زمن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم واعتمده مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم »(20) .
ويقول الشيخ أبو النجيب ضياء الدين السهروردي : « على المريد أن يكون في صحبته للشيخ كالصحابة مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في تأدبهم بآداب القرآن ، قال الله تعالى : يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا لا تُقَدِّموا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسولِهِ (21) ، وقال تعالى : لا تَرْفَعوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ(22) ، وقال تعالى : لا تَجْعَلوا دُعاءَ الرَّسولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً (23) .. (24) .
وهذا يعني أن تكون طاعة المريد للشيخ طاعةً كاملة في كل ما يأمره
به وينهاه عنه ، كما فرض الله عز وجل على المسلمين إطاعة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم : وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فانْتَهوا (25) ، فيكون المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يشاء ، أو كالتراب في استسلامه التام تحت الأقدام التي تدوسه ، يقول الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره : « من أراد الصلاح فليصر أرضاً تحت أقدام الشيوخ »(26) .
من هنا تنبثق الحياة الروحية للآداب الإسلامية ، إذ تصبح عند المريد واقعاً معاشاً يتعامل بها مع شيخه وكأنه في عصر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم عندما كانوا يتأدبون مع حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم ، ومن خلال هذا الواقع العملي تكتسب روحه الآثار الايجابية والأحوال الزكية التي ترتقي به في مراتب القرب كما ارتقت بالذين من قبله .
فالمريد في الطريقة الكسنزانية يدرك أهمية الشيخ والمربي ، ويدرك ما يترتب عليه من عبادات ابتداءً من الطهارة والوضوء وانتهاءً بالوصول إلى الحضرة القدسية ، وكل ما يزخر به المنهاج الكسنـزاني من أذكار وسنن ونوافل ، لا أهمية ولا وصول ولا ثمرة بهذه العبادات إلا بحسن الأدب فيها.
وقد شرع مشايخ الطريقة بوضع آداب للمريد في كل عمل يقوم فيه سواء كان دنيوياً أم آخروياً فوضعوا آداباً للعبادات وللأذكار ولمجلس الشيخ ولمجلس السماع ومجالس العلم والتلقي ومع أخوانه وفي الطرقات وفي المأكل والمشرب والملبس وغيرها من جوانب حياة المريد . ومما يترتب على ذلك كله جملة من الآداب ، ينبغي على المريد الاطلاع عليها والعمل بها ليحفظ حرمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في قلبه ، وليتنور باطنه فيعظم شعائر الله ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (27) .
_______________________
الهوامش :
(1) – الشيخ أحمد الرفاعي – البرهان المؤيد – ص 21 .
(2) – الشيخ عمر السهروردي – عوارف المعارف – ج5 ص151
(3) – الشيخ عبد الوهاب الشعراني – لطائف المنن والأخلاق في بيان وجوب التحدث بنعمة الله على الإطلاق – ج 2 ص 62 .
(4) – الشيخ عبد الله اليافعي – نشر المحاسن الغالية – ص226 .
(5) – السيد الشيخ محمد الكسنـزان – جلاء الخاطر من كلام الشيخ عبد القادر – ص 9 .
(6) – الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 221 .
(7) – بولس نويا – نصوص صوفية غير منشورة ، لشقيق البلخي – ابن عطاء الأدمي – النفري – ص136 .
(8) – الشيخ السراج الطوسي – اللُّمَع في التصوف – ص 143 .
(9) – الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 221 .
(10) – تربيتنا الروحية – سعيد حوى – ص 249 -250 .
(11) – آل عمران : 159 .
(12) – فيض القدير – ج 1 ص 225 .
(13) – الأنبياء : 107 .
(14) – من حديث للرسول ? ورد في تحفة الأحوذي – ج 10 ص 155.
(15) – الإمام الغزالي – سر العالمين وكشف ما في الدارين – ص 144 .
(16) – السيد محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي – قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر – ص 165 .
(17) – الشيخ قطب الدين البكري – مخطوطة الرسالة المكية في الطريقة السنية – ص 81 – 82 .
(18) – الشيخ عبد الوهاب الشعراني – الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية – ج1ص173 .
(19) – المصدر نفسه – ج2ص 80 .
(20) – الشيخ عمر السهروردي – عوارف المعارف – ص285 .
(21) – الحجرات : 1 .
(22) – الحجرات : 2 .
(23) – النور : 63 .
(24) – الشيخ ضياء الدين السهروردي – مخطوطة آداب المريدين – ص 25 .
(25) – الحشر : 7 .
(26) – انظر: جلاء الخاطر من كلام الشيخ عبد القادر الكيلاني للسيد الشيخ محمد الكسنزان- ص 8 .
(27) – الحج : 32 .