في اللغة
« أدب : حسن السلوك والأخلاق ، تأدّب : تهذّب ، واحتذى واقتدى »(1) .
في القرآن الكريم
لم ترد لفظة أدب في القرآن الكريم ، ولكن وردت ضمن معنى الخلق ، كما في قوله تعالى :( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ ) (2) .
في السنة المطهرة
عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ : ( إن الله أدبني فأحسن تأديبي ثم أمرني بمكارم الأخلاق )(3) .
وقال ﷺ : ( أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم )(4) .
في الاصطلاح الصوفي
الإمام علي بن أبي طالب يقول : « الآداب : حلل مُجَددة »(5) .
الشيخ السري السقطي يقول : « الأدب : ترجمان العقل »(6) .
في اصطلاح الكسنـزان
الآداب : هي أحوال ربانية ، وهي من أول الأحوال النورانية التي يكتسبها المريد من روحانية شيخه وتسمى بـ( مكارم الأخلاق ) ، حيث يجد المريد في داخله قوة تلقائية تحمله على إعطاء كل زمان ومكان حقه ومستحقة من الآداب التي تليق به من دون إختيار أو كلفة ، ومع استمرار السلوك في نهج الطريقة ودوام تأثر المريد بهذه الأحوال ، تتغير صفاته وتترقى من المرتبة الدنيا إلى مرتبة أحسن تقويم والمسماة بمرتبة ( الربانية )(7) أو ( الخلق العظيم )(8) .
أدب الطريقة : هو التسليم الكامل لشيخ الطريقة باعتباره الأب الروحي للمريدين
الهوامش :
[1] – ابن منظور – لسان العرب – مادة ( ادب ) – ص33 .
[2] – القلم : 4 .
[3] – كشف الخفاء ج: 1 ص: 72 .
[4] – سنن ابن ماجه ج: 2 ص: 1211 .
[5] – الشيخ محمد عبده – نهج البلاغة – ج 4 ص 3 .
[6] – الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – طبقات الصوفية – ص 52 .
[7] – إشارة إلى قوله تعالى : ( كونوا رَبّانيّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ
دْرُسونَ ) [ آل عمران : 79 ].
[8] – إشارة إلى قوله تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) [ القلم : 4 ] .
المصدر : السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني – موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان – مادة (ا د ب) .