في اللغة
« أصْل الشيء : أساسه الذي يقوم عليه .
أصْل : 1. منشأ .2 . كرم النَّسب »(1) .
في القرآن الكريم
وردت مادة ( اصل ) في القرآن الكريم (10) مرات بمشتقاتها المختلفة ، منها قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها في السَّماءِ )(2) .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ سهل بن عبد الله التستري يقول : « الأصل : هو العلم »(3) .
الشيخ السرّاج الطوسي يقول : « الأصل : هو الشيء الذي يكون له تزايد … الأصول : أصول الدين مثل ، التوحيد ، والمعرفة ، والإيمان ، واليقين ، والصدق ، والإخلاص »(4) .
الإمام القشيري يقول : « الأصل : هو ما يرد إليه الفرع وله تزايد »(5) .
في اصطلاح الكسنـزان
الأصل : هو ما حوى الكل وشمل الجميع شمول إحاطة وهيمنة ، فلا يخرج عن سلطانه شيء فهو عين الأشياء ، وهو غيرها في نفس الآن ، وعلى هذا فإننا لا نرى في الوجود أصلاً حقيقياً إلا أصل واحد وهو حضرة الرسول الأعظم ، وذلك لأنه رحمة الله التي وسعت كل شيء ، قال تعالى : ( وَما أَرْسَلْناكَ إِلّا رَحْمَةً لِلْعالَمينَ )(6) وقال تعالى : ( وَرَحْمَتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )(7) : فهو الأصل الحقيقي ، والأصل الأول ، وأصل الأصول ، والأصل الكل ، والأصل الجامع ، والأصل الأعظم الذي بنوره ظهرت الأشياء من ظلمة العدم والجهل إلى نور الوجود والمعرفة . وكل أصل وجودي أو معرفي هو في الحقيقة من فيضه . فهو المنبع والعين والمرجع ، وهو القاعدة والدليل والحال ، وهو كل شيء .
الهوامش :
[1] – المعجم العربي الأساسي – ص 94 .
[2] – إبراهيم : 24 .
[3] – د . محمد كمال إبراهيم جعفر – تراث التستري الصوفي – ص 90 .
[4] – الشيخ السراج الطوسي – اللُّمَع في التصوف – ص 357 .
[5] – د . قاسم السامرائي – أربع رسائل في التصوف لأبي القاسم القشيري – ص 52 .
[6] – الأنبياء : 107 .
[7] – الأعراف : 156 .
المصدر : السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني – موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان – مادة (ا ص ل) .