شبهة
التبشير بالجنة والنار اعتماداً على من يتبعهم ومن لا يتبعهم ، ويوزعون الأحجبة والتمائم والمسابح الألفية السوداء هذا بالإضافة إلى ما يحصل في تكاياهم من ممارسات همجية تهون دونها أعمال السحرة والمشعوذين ، من ضرب بالخناجر والسيوف وتقطيع الألسنة والأطراف وأكل السكاكين والكؤوس الزجاجية والتحدث إلى الجن والأرواح والموتى .. وما إلى ذلك من أفعال يدعون أنها دلالة على صدق دعوى الشيخ وهي علامات ومعجزات خصهم الله بها .
الرد
أولا : قال الله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ) وورد في الحديث النبوي الشريف : ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ) وكثيرة هي الآيات والأحاديث التي تبشر المؤمن المعتقد ويعمل الصالحات بالجنة ، فلسنا نحن الذين نبشر متبعينا بالجنة بل الله سبحانه ورسوله يبشرهم في محكم القرآن العظيم ، لأن طريقنا هذا وما نحن عليه معقود بالكتاب والسنة المطهرة .
وثانياً : طريقتنا العلية القادرية الكسنزانية أبعد الطرق عن كتابة الأوفاق والحجب والتمائم وإخراج الجن من المصروع ، وتعليمات الطريقة القادرية الكسنزانية ومنهجها يخرجان كل من يمارس هذه الأمور عن الطريقة ويعتبر مفصولا منها ، والجميع يعلم هذا ، وإن اعتمادنا الرئيسي على أخذ عهد الطريقة وهي التوبة إلى الله ، ومن ثم الاشتغال بذكر الله تعالى فهو العمود الفقري لطريقتنا ، وهو الحصن الحصين والحرز المكين ، وليراجعوا مناهجهم ويتهموا أنفسهم في ذلك ، فمن يتهمنا هو الذي يمارس هذه الأمور ، وخاصة ما شاع في هذه الأيام من إخراج الجن من المصاب . وأما السبحة فإن كانت ألفية أو مليونية أو ثلاثينية فمشروعيتها لسنا بصددها .
ثالثاً : ما يتقولون به علينا ويرموننا ظلماً وعدواناً بالهمجية والشعوذة والسحر فهذا لأنهم عدو لما يجهلونه ، ونرى أن الجهل فيهم مدقع والطبع على قلوبهم واقع فهي غلف ، ذاك لأن كل دعوة لنبي أو رسول أو داعية يجب أن يصاحبها البرهان الملموس فإنك مهما استدللت بالقرآن العظيم والحديث الشريف فهو لا يعدو عن كونه كلاماً أنت إيمانك به ناقص فرب قاريء للقرآن والقرآن يلعنه ودليلنا حديث : ( خذ من القرآن ما شئت لما شئت ) وإن فيه آيات لو سيرت بها الجبال لسارت ، فمن هذا السر العظيم للقرآن نحن نبرهن بخوارق العادات ونتحدى بها ؛ فالضرب بالخناجر والسيوف يشاركنا فيه جميع الطرق المعتمدة كالطريقة الرفاعية والمتصلة بسلسلة صحيحة غير منقطعة كبعض مدعيي التصوف ، وإذا كان السحر وسيلة إلى كلمة ( لا إله إلا الله ) فاعتبر انقلاب العصا ثعباناً من قبيل السحر ، وإذا كان أثر السحر إضراراً وكانت دعوتنا إلى الذكر مثل ذلك فأنت شيطان تتضرر بالذكر ، وإذا كان السحر لا تبطله البسملة ولا سورة الفاتحة ونحن نقرأها كل يوم 100 مائة مرة صار الساحر مغالباً لله ، وإذا كانت سورة الإخلاص لا تعبر عن توحيدنا ونحن نقرأها في اليوم مائتي مرة ؛ إستنزل لنا سورة من السماء ليخلص بها توحيدنا ، وإذا كانت كثرة الذكر ليست حصناً من الشيطان فابنوا لنا أسواراً لنتحصّن بها من الشيطان ، وإذا لم يكن جلاء القلب بالذكر فدلونا على ما يجلي القلب ، فهذا نعم هو ما خصنا الله به ، فبماذا خصكم أنتم ؟ ( قال يا ليت قومي يعلمون ) !