هيهاتَ تخدشُ نورَكُم ظلماءُ
حاشا الكمالُ تشوبهُ الضراءُ
حاشا كمالكَ أنْ يُمسَّ كمالهُ
أتمُسُّ نورَ بهائِكمْ أنضاءُ
العارفونَ بصائرُ أبصارهمْ
إنْ تُظلمُ الدنيا فأنت ضياءُ
طافتْ قلوب العاشقين كسيرةً
فرَقاً لما تأتي به الأنباءُ
حتى أتى خبرُ البشير تزفّهُ
قبل الكلام مسرّةٌ سّراءُ
عاد البهاءُ على الوجوهِ وبِشرُها
عادتْ لبغداد التّقى الآلاءُ
كل العيونِ لبعض عينكَ تُفتدى
طبعُ المحبَّ لمنْ يحبُّ فداءُ
يا دوحةَ المختار مدّتْ ظلَّها
فتباركتْ مِن تحتها الأشياءُ
يا قرةَ الأنظارِ يا ألقَ الدُّنا
علمَ التُّقى للمهتدينَ لواءُ
جاهدتَ تدعو للطريقة مرشداً
شرقاً وغرباً فاهتدى السُّعداءُ
الكسنزانيونَ أسرارٌ لهمْ
كلُّ العلوم وسرُّهمْ إنْ شاؤا
هُمُ الرجالُ تطالُ كلَّ عَصيَّةٍ
حتى دنتْ من بُرجها الجَوزاءُ
ندعو الجليلَ بكل اسم طاهرٍ
فتقدستْ يا ربنا الأسماءُ
وبصاحبِ الحوضِ العظيمِ محمدٍ
نصراً لشيخي يُخرَسُ الأعداءُ
شيخي سليلُ النور إبنُ المصطفى
ما أفلحتْ في وصفهِ الشُعراءُ
ما جاء في هذا الزمانِ لآدمٍ
مَثَلٌ له أو أنجبتْ حوّاءُ
——————————————-
الدكتور عبد السلام الحديثي