وتشتمل عملية ضرب الدرباشة على العديد من الفعاليات يمكن إجمال أهمها بما يأتي :
1. إدخال أدوات حادة كالأسياخ والسيوف في مناطق مختلفة من الجسم تشمل ، الخدين ، واللسان ، وقاعدة الفم ، والذراع ، وعضلات الصدر ، والبطن ومناطق مختلفة . وقد يستخدم في بعض الضربات العصا الخشبية بدلاً من الأدوات المعدنية ، ولا شك في أنها تبدو أكثر إيلاماً وخطورة لأن التمزق الذي تحدثه في نسيج الجسم يكون أكبر مما تسببه نظيرتها المعدنية ، إذ أن العصا الخشبية غالباً ما تكون ذات سطح خشن نسبياً وذات قطر غير منتظم
2. إدخال خناجر في جوانب مختلفة من عظام الجمجمة ، باستخدام مطارق خشبية .
3. مضغ وابتلاع أمواس الحلاقة غير المستعملة وقطع من الزجاج المكسور لأقداح زجاجية أو شمعات إنارة متفلورة ( فلورسنت ) وفي هذا خطر إضافي وهو سمية المادة التي تطلى بها من الداخل شمعات الإنارة .
4. تعريض أجزاء الجسم للنار من غير الإصابة بأي أذى .
5. يعرض المريد يديه ولسانه للدغات الأفاعي والعقارب السامة ، وأحياناً يقوم المريد بأكل رأس الأفعى أو إلتهام العقرب .
6. يسلط المريد تياراً كهربائياً ناتجاً عن فولتية متناوبة 220 فولتاً على جسمه .
هذه هي أهم فعاليات ضرب الدرباشة الأكثر ممارسة بين المريدين إلا أن هناك فعاليات أخرى تمارس من بعض المريدين أحياناً كأن يمرر نصل الخنجر الحاد على لسانه عدة مرات محدثاً جروحاً عميقة فيه أو يدخل سيخاً في الرقبة أو غيرها من الفعاليات .
إن الكرامة التي تتضمنها الفعاليات المذكورة في أعلاه هي أن المريد يقوم بها من غير أن يصاب بأي أذى ، هذا على الرغم من أن الجروح الرئيسة التي تتضمنها هذه
الفعاليات وأجزاء الجسم المصابة تجعل من هذه الفعاليات غاية في الخطورة .
إن المريد خلال تأديته لهذه الفعاليات لا يشعر بألم ، وأحياناً يكون شعوره بدخول الأداة الحادة في جسمه كالشعور بوخز الإبرة ، ولا يصاب المريد بالنـزيف رغم أن الكثير من الجروح التي تحدث يتوقع منها أن تكون ، في الظروف الطبيعية ، سبباً في نزيف شديد . كما أن جروح المريد لا تصاب بالتهاب في منطقة الجرح .
ليست المناعة ضد الألم والنـزيف والالتهاب هي كل ما تتضمنه الدرباشة من خوارق إذ تلتئم جميع جروح الدرباشة بشكل شبه فوري بمجرد إخراج الآلة الحادة من الجسم . إن هناك أكثر من وجه للخارقانية في هذا النوع من الشفاء أوله : هو السرعة التي يحدث بها شفاء الجرح وهو أمر يخالف أساسيات النظرية الطبية ولا يمكن تفسيره على الإطلاق . ومن المهم هنا التأكيد على أن التئام الجروح يصاحبه شفاء كل عطب في الجسم يمكن أن يكون قد أحدثه دخول الآلة الجارحة .
كما أن من مظاهر خارقانية الدرباشة هو أن بإمكان المريد تكرارها عدد ما يريد من دون أي تحديد ، فنسبة نجاح الدرباشة كفعالية خارقة 100 % .
المصدر :
السيد الشيخ محمد الكسنزان -موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان – ج7 مادة(خ ر ق) .