في اللغة
« تَبِعَ الطالب أستاذه : حذا حذوه واقتدى به .
اتَّبَعَهُ : سار وراءه وتطلَّبَه .
اتَّبَعَ القرآن والحديث : عمل بما فيهما .
تابِعٌ : 1. ما يتبع غيره . 2. خادم .
تابِعِيّ : من لقي الصحابة مؤمناً بالنبي ومات على الإسلام »(1) .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (172) مرة بمشتقاتها المختلفة ، منها قوله تعالى : ( واتَّبِعْ سَبيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ) (2) .
في اصطلاح الكسنـزان
الاتباع : هو التسليم الكامل لله تعالى بين يدي أولي الأمر المشايخ الكاملين في الدين بالإعراض عن الاعتراض في الأمور كلها لقوله تعالى على لسان عبده الصالح الخضر : ( فَإِنِ اتَّبَعْتَني فَلا تَسْأَلْني عَنْ شَيْءٍ حَتّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً )(3) .
وحقيقة هذا الاتباع : هي فناء التابع في المتبوع بالتسليم الكامل المطلق له ظاهراً وباطناً ، فأما ظاهراً فبإقتدائه بكل حركات شيخه وسكناته وأخلاقه وصفاته ، وأما باطناً بأن لا تغيب صورة الشيخ المتبوع عن قلب التابع ولو للحظة فيحصل الانتساب الروحي الذي ذكره تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام حين قال : ( فَمَنْ تَبِعَني فَإِنَّهُ مِنّي ) (4).
من اتبع أحب ومن أحب اتبع ، فالإتباع ظاهر المحبة والمحبة باطن الاتباع ، فلا اتباع بلا محبة ولا محبة بلا اتباع ، ومن ظن خلاف ذلك بأن يستطيع الاتباع بلا محبة فهو منافق كذاب .
الاتباع على ثلاث مراتباتباع الشيخ : وهو قول موسى للخضر عليهما السلام : ( هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمْتَ رُشْداً ) (5) ، وهذا الاتباع يوصل إلى المرتبة الثانية : وهي محبة واتباع حضرة الرسول الأعظم سيدنا محمد ﷺ ، واتباع الرسول يوصل إلى المرتبة الثالثة : وهي محبة الله تعالى : ( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبّونَ اللَّهَ فاتَّبِعوني يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )(6) .
الهوامش:
[1] – المعجم العربي الأساسي – ص 193 .
[2] – لقمان : 15 .
[3] – الكهف : 70 .
[4] – ابراهيم : 36 .
[5] – الكهف : 66 .
[6] – آل عمران : 31 .
المصدر: السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني – موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان – ج3 مادة ( ت ب ع ) .