في اللغة
« أذِنَ : أباح له وسمع ، وإذن الله إرادته ومشيئته ، والإذن : الإجازة »(1) .
في القرآن الكريم
وردت مادة اذن في القرآن الكريم ( 102 ) مرة بمشتقاتها المختلفة ، منها قوله تعالى : ( وَما هُمْ بِضارّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلّا بِإِذْنِ اللَّهِ )(2) .
في الاصطلاح الصوفي
الصحابي عبد الله بن عباس يقول : « الإِذِن : هو قضاء الله وقدره ، فإنه لا يحدث شيء إلا بمشيئته وإرادته »(3) .
الإمام فخر الدين الرازي يقول : « الإِذِن على أقوال : الأول : الإذن هو الأمر …
الثاني : التخلية والإطلاق وترك المنع بالقهر والإجبار … الثالث : بمعنى العلم »(4) .
الشيخ أبو الحسن الشاذلي يقول : « الإذن : هو نور ينبسط على القلب يخلقه الله فيه وعليه ، فيمتد ذلك النور على الشيء الذي يريد فيدركه نور مع نور ، أو ظلمة تحت نور »(5) .
الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي يقول « الإذن : هو التمكين من الشيء المأذون فيه ، فإن انضاف إليه القول فهو الأمر . وفي باطن الحقيقة هو نور يقع في القلب فيثلج له الصدر ينفرد به الخاصة . وليس بحجة لفقد العصمة . وقد يطلق الإذن ويراد به : إذن المشيئة العامة لجميع المكونات ، وهو رد الأشياء إلى مشيئة الله تعالى في الحركة والسكون ، بمعنى : أن لا تتحرك ذرة ولا تسكن إلا بإذنه »(6) .
في اصطلاح الكسنـزان
الإذن : هو رمز لارتفاع صوت الحق في باطن العبد ليدعوا القلب إلى الحضور من عالم الغفلة إلى مواجهة الحضرة .
الهوامش:
[1] – المعجم العربي الأساسي – ص80 .
[2] – البقرة : 102 .
[3]- الإمام فخر الدين الرازي – التفسير الكبير – ج 3 ص 88 .
[4]- المصدر نفسه – ج 3 ص 88 .
[5] – د . عبد الحليم محمود – أبو الحسن الشاذلي الصوفي المجاهد والعارف بالله – ص 31 – 32 .
[6] – الشيخ أبو المواهب الشاذلي – قوانين حكم الاشراق – ص100 .
المصدر : السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني – موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان – مادة (ا ذ ن) .