في اللغة
« أُفق : 1. خط دائري يرى فيه المشاهد السماء كأنها ملتقية بالأرض .
2. مدى الاطلاع أو المعرفة »(1) .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة ( 3 ) مرات في القرآن الكريم ، منها قوله تعالى : ( وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى )(2) .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي الأفق : هو الاعتدال ، فالإنسان بما تعطيه نشأته لا يبقى عند نظره على حالة اعتداله إلا بالنظر إلى ما يواجهه من قلبه وهو الأفق ، فمتى رام أن ينظر إلى غير الأفق خرج عن الاعتدال(3) .
الشيخ عبد الغني النابلسي الآفاق : هي أصل الأصول ، وهي هيولي كل شيء ، وهي مادة كل محسوس ومعقول(4).
في اصطلاح الكسنـزان
الأفق الأعلى للكل : هو حضرة الرسول الأعظم ، لأنه الحقيقة المهيمنة على كل ما سوى الله تعالى الذين أشار إليهم تعالى بقوله : ( أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالينَ )(5) إلى أدنى مرتبة وجودية ومعرفية . فكل من سُمي عند الله تعالى من إنس وجن وملك ، أو مما نبصر ومما لا نبصر لا يعدو أن يكون تحت أفقه ، لأنه الأعلى .
الأفق المبين : هو جانب الحضرة النورانية المحمدية المواجهة للعالم في صور المشايخ الكاملين ( قدس الله تعالى أسرارهم العزيزة ) ، فهو محط رحال المريد من الدنيا ، ومحطة ارتحاله إلى الأفق الأعلى .
الهوامش :
[1] – المعجم العربي الأساسي – ص 96 – 97 .
[2] – النجم : 7 .
[3]- الشيخ ابن عربي – ذخائر الأعلاق – ص 102 ( بتصرف ) .
[4] – الشيخ عبد الغني النابلسي – مخطوطة قطرة السماء ونظرة العلماء – ص 71 (بتصرف ) .
[5] – سورة ص : 75 .
المصدر : المصدر : السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني – موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان – مادة (ا ف ق) .