في اللغة
« أرض : 1. أحد كواكب المجموعة الشمسية وهو الكوكب الذي نسكنه .
2. أي جزء منه »(1) .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (461) مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى : ( يا عِبادِيَ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ أَرْضي واسِعَةٌ فَإِيّايَ فاعْبُدونِ)(2).
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ عبد القادر الجزائري يقول : « الأرض : هي أول مخلوق من الدنيا ، جعلها الله تعالى محل أكثر المولدات من العناصر ، والمقصودة من بين سائر الأركان ، وفيها نكون في الجنة ، وعليها نحشر غير أن صفتها تتبدل فتكون في الحشر الساهرة ، أي : التي لا ينام عليها »(3) .
ويقول : « الأرض : المراد كل ما سفل من العناصر والأركان وما تولد منها لتفصل مجمل الحق ، الذي خلقت لأجله ، وتميز مبهمه وتظهر خفيه »(4) .
يقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني : « هذه الأرض يدخلها العارفون بأرواحهم دون أجسامهم ، وقد دخلها الشيخ أحمد بن الرفاعي وغيره ، وأخبروا لو وضع في هذه الأرض جميع الأرضين والسماوات لكان كحلقة في ارض فلاة »(5) .
في اصطلاح الكسنـزان
أرض الطريقة : هي الشريعة .
أرض الحقيقة : هو القلب بعد أن ترتفع عنه الحجب والغشاوات ، وتزول منه الأدران والكدورات ، ويهشم صخره وصلابته بمعاول الذكر الإلهي المأذون به من مشايخ الطريقة ( قدس الله أسرارهم ) ، فتحوله إلى تراب هش خاشع هامد ، فإذا ما أنزل اليه من بعد ماء تجلي الحقيقة ، اهتز هذا القلب ، وربت تربته ، وأنبتت من كل زوج بهيج من الحقائق التي تجنى ثمارها في الدنيا والآخرة . يقول حضرة الرسول ﷺ : ( قلب المؤمن عرش الرحمن ) ، أي : أرض لتجلي اسمه الرحمن الذي وسع كل شيء فهو أرض الحقيقة .
الهوامش:
[1] – المعجم العربي الأساسي – ص 83 .
[2] – العنكبوت : 56 .
[3] – الشيخ عبد القادر الجزائري – المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد – ج2 – ص 680 .
[4] – الشيخ عبد القادر الجزائري – المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد – ج 2 – ص 571 .
[5] – الشيخ عبد الوهاب الشعراني – مخطوطة الأجوبة المرضية عن الفقهاء والصوفية – ص 28 .
المصدر : السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني – موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان – مادة(أ ر ض) .