قامت شركة أمريكية بتصنيع أول كاميرا في حجم كبسولة الدواء، وتقوم بالتقاط صور متناهية الدقة لأجزاء القناة الهضمية المختلفة.
يقول طبيب بريطاني من المستشفى الملكي بلندن والمسئول عن إجراء التجارب على الكاميرا الجديدة: «إنه من المنتظر أن تحل هذه الكاميرا الجديدة محل مناظير الجهاز الهضمى خاصة وأن هذه المناظير التي يتم إدخالها عن طريق الفم أو المستقيم، يمكن أن تسبب بعض الضيق أو الضرر للمريض. وتتركب الكاميرا الجديدة والتى يطلق عليها M2A من كبسولة يصل طولها إلى ما يقرب من 3 سم، وتحتوي على كاميرا تليفزيونية ومصدرضوئي ومرسل للصورة. بالإضافة إلى بطارية شحن تكفي لكي تعمل الكاميرا لمدة 6 ساعات متصلة. ويتم التقاط الصور التي تبثها الكاميرا لاسلكياً عن طريق جهاز استقبال خارج جسم المريض. وعلى الرغم من عدم دقة بعض الصور التي تلتقطها هذه الكاميرا مقارنة بالمناظيرالتقليدية؛ فإنها تتفوق عليها من حيث التقاطها لبعض الصور التي لا يمكن للمناظير التقليدية الوصول إليها. ويرى العلماء أن ما يثير الإعجاب بهذا الاختراع، ليس صغر حجم الكاميرا فقط، بل في تقنية اللاسلكي المستخدم؛ مما يفتح الباب أمام عصر جديد من المخترعات التي تستخدم فيها أجهزة التشخيص اللاسلكية. فما على المريض سوى ابتلاعها وحمل جهاز الاستقبال حول معصمه وسوف تقوم الكاميرا بتسجيل الرحلة كاملة من الفم حتى خروجها من الأمعاء في عدد من اللقطات يصل إلى 50 ألف صورة أو على هيئة فيلم فيديو مدته 6 ساعات متواصلة. كما أنها يمكن أن تبقى داخل الجسم لمدة 24 ساعة قبل أن يتم التخلص منها مع فضلات الجسم، وهي تستخدم فقط مرة واحدة. وهذه الكاميرا لا يمكن توجيهها لالتقاط صور محددة داخل القناة الهضمية. كما أنها ليست مجهزة بأدوات جراحية، يمكن لها أن تأخذ عينات من الأنسجة، كما هو الحال مع بعض المناظير الجراحية. ويأمل صانعوها في تطويرها كى تحل محل المناظير المستخدمة حاليا.
المصدر :موقع مجلة العالم الرقمي .
http://www.al-jazirah.com.sa/digimag/02032003/alteb510.htm