عبد السلام حسين
هــامَ قلبي في هواهُ ثمَّ جَـــنْ
وأنيني يملأ الدنيا شَـــــــــجَنْ
قد جعلتُ الشِعرَ لحناً صادِحـاً
ونشــــــــيداً فوقَ أوتار الزمَنْ
قمْ لأهل العلم قدِّسْ شـــأنْهم
وأدَّخرهـــُـــــم للمنايا والمِحنْ
قالهـــــــا الجيليُّ يوماً للمَلا
قدْ أخذتُ العلمَ من أهلِ الفِطـَنْ
كسنـزانُ الحبِّ أضفى شُعلة ً
واجتبانا بالمعالـــي والمِنــــنْ
إنَّ شوقي واشتياقي لوعَــة ٌ
لِحبيبٍ في فؤادي قد سـَـــــكنْ
راودَتكم جنّة ُ الفردوس عن
نفسِـها حتى بكمْ غـنـّتتْ عَـدنْ
هذه الدنيا كليل ٍ مظـلــِــــــم ٍ
وظلامُ الليل بالهــــمِّ احتقـَـــنْ
أنتم الدنيا التي نحيا بهــــــا
كلُّ دنيا غيرَ دنياكــُــم فِـتـَــــنْ
أنتَ مَنْ أيقظتَ فينا هِمّــــة ً
أنتَ فذ ٌّ أنتَ مَنْ أحيـا السُــننْ
هام قلبي في هواكم ســادتي
كيف ألقــى بالتمنّي مَنْ ضَعـنْ
ليــــسَ لي أهلٌ ولا بيتٌ ولا
أرتضي غيرَ هواكـــم لي وَطنْ
فارحموا صبّاً يُداري همَّــــهُ
هزّهُ الأعصارُ في وقتِ الوَسَنْ
يانســـــيمَ الوجدِ إنّي لم أجـدْ
غيرَ روح ٍ زُلزِلتْ تحتَ البَدنْ
ويحَ نفسي ياحبيبي إنـّـــــها
عاذلتني فيكَ أشــــــكوها لِمَنْ
ياجنونَ الأرض إنـّي هاهــُنا
مثلَ مَيْتٍ صارَ يمشي في كفنْ
بَيْدَ أنّي لا أُبالـــي في الهوى
إن قُتلتُ اليومَ أو أبقـــى غـَـداً