قصيدة آل الكسـنـزان
نوفمبر 14, 2022قصيدة مولد الحبيب صلى الله تعالى عليه وسلّم
نوفمبر 14, 2022
عبد السلام المحمدي
رقـَصَ الفـؤادُ بمهجـةِ المتصابـي
والكونُ أمطرَ من ربيع سَــحابي
لـمُحـمَّدٍ قـد جـئتُ أكـتـبُ أحـرفــي
وأرى البشاشة في سطور كتابي
وتعـثــَّرتْ لغة ُ القصيدةِ وانـحنـتْ
أدبـــــــاً لــــهُ وتلعثمتْ بجواب ِ
ماذا عـســاني أنْ أقـــول مُـمَـجِّـدا
والمجدُ عند مواطئ الأعتـــــاب ِ
وجعلتُ أسمو للســماءِ بـمـدحـــهِ
وأطوفُ أبراجَ السَّــما كشــهابِ
أرأيتَ مـجـنـونا يـهـيــــم فــــؤاده
عند الكرى بمحبـَّــــة الأحبـــابِ
أرأيتَ مَنْ حَمَلَ الصبابة في الحَشى
وعـيـونــُه بمظلــَّـــــة الأهــداب ِ
ومتـَيـَّــمٌ لـلـحُبِّ يـحـمـلُ صـورة ً
طافت بـه بـالباب والاعتابِ
الـيـوم أنشــدُ لـلـحـبـيـبِ ولعلـَّنـي
بـمـديـحـه أشفى من الاوصــابِ
يا ســيـِّدٌا مَلأ الـوجــودَ بشـاشـــة ً
ومحبـّـة ً من طيبـــة الاطيـــابِ
للعالمين شموسُ وجـهـك أشرقتْ
نحــو العُلا لا تلتـــوي لغيــــابِ
نـــورٌ تلألأ في ســــماء قلوبـنــــا
يا رحمـة ً لــم تحتجبْ بحجــابِ
يا دوحة ً للحبِّ فاض عـبـيـرُهـــا
نـُثــّي بعطرك للـورى وانســابي
وتـزيـَّنـي فاليـومَ مـولـــدُ أحـمـــدٍ
وتـبـهـرجـي بربيعـك ِ الخـــلاّبِ
دُرَرُ الجمال ِ تجسَّــدتْ بـجـميلنـــا
نـــــورٌ تمثــّـل صـورة الجلبـابِ
لا زال يـنبض فـي الـقلوب محمَّـدٌ
وله الصدى بمواكــب الأقطــابِ
ولـه على أفـــــق الزمــــان ولادةٌ
ومطالـــِعٌ بـبـصائـــر الألـبــــابِ
يا رحمة ً لـلعالمين جـمـيـعـِهـــــم
موصولة ً من ربـِّنــا الوهــّـــابِ
نــورٌ تـجـسَّد للأنــام مُـخَـلــَّـقــــاً
والنـّاس من بحبوحـــــة وترابِ
إنـّي أرى كـــلَّ الـمـنـابتِ أزهـرتْ
وتناســبت لمكارم الأنســــــــاب ِ
وخطابُـهــا مدح النـبـوَّةِ في المـَلا
وتـفـجـّرتْ في قولــَـة وخطــابِ
والـبدرُ من شــوق ٍ يقـبـِّـلُ أرضَهُ
والأرض فخرا ً قـد سـمت بقبابِ
وتصوَّفـتْ كــلُ الدروبِ بـحـبـِّــــهِ
وتهافـتـتْ لمَطارق الأبـــــــوابِ
وتمايلتْ منـّي الغـصونُ طـَروبـَة ً
وتضوّعـتْ لـقدومـه بخضــــابِ
يا روضـــة ًميـّاســـة ً ونـديــــَّــة ً
يا دعـوة ً مقبولة ً لِـمُـجـــــــابِ
يا خمرة ًالحبِّ الـدفـين ِ تـفجـَّـري
وتواصلي بمدامــــة ٍ وشــــرابِ
وتواجدي حتـّى اُجـَنّ بـحـبـــــِّــــه
أو أنْ يطيـرَ كما ترون صوابــي
والشـــيـب يشهدُ يا أمـيمة َ أنـّنـي
أفـنـيـتُ في حبِّ الحبيب شــبابي
وعجـبـتُ مِن أنّ الصبابة تـبـتـدي
أو يـبـتـدي بصبابتي إعجابـــــي
مَـن يدّعــي حُبَّ الالـــــــه بغـيـره
مثل الذي يسعى ضحا ً لســـرابِ
إنَّ الصلاة على النبيِّ فريــضـــةٌ
نرجـو بهــــا عـفـواً من التــوّابِ