حُطْ الرِحالَ كَفَاكَ مِنْ أوصابِ
والثُّمْ تُرابَ الارضِ والاعتابِ
حُطْ الرِحالَ فَذِي مَرابِـعُ شَيّخُنْا
نِعْـمَ المقامُ ومبتغى الطلابِ
وَدَعْ الرِكْابَ فَلَسْتَ أوَلَ طْالِبٍ
دَرْبَ النَجْاةِ وَمُرْتَجَى الأسبابِ
كَمْ طُفْتَ تَطْرُقُ كُلَّ بَابٍ موصدٍ
وَرياضُ شَيخِي مُشْرَعُ الأبوابِ
كَمْ طُفْتَ بِالأمْصارِ تَبْغِي مَغْنَماً
يا تائِهاً في قَفْرةٍ وَيَبْابِ
فَأَرِحْ رِكابَ المُتعَبينَ مُبَشِراً
ها قَدْ وَصَلْتَ مَنازِلَ الأحبابِ
*** ***
الكَسْنَزَانِيونَ هُمْ تِيجانٌنا
مِنْ آلِ طَهَ مَعْدِنُ الأطيابِ
المُتَقْونَ اللهَ حَقَ تُقاتِهِ
وَالواصِلْونَ لِحضرةِ التَوّابِ
خُلَفاءُ خَير الخَلْقِ آلُ المُصْطَفَى
هُمْ سَادَتي ومَحَجَتي وكِتابي
وَسَنامُ أهل البَيتِ هُمْ أشياخُنا
هام الرؤؤس ومُرْتَقى الأقطابِ
هَيهاتَ لَنْ يأتي الزَمانَ بمثلهمْ
فَهُمْ الفَرائِدُ هُمْ أُولوا الألبابِ
*** ***
شَيخي) مُحَمد ( حُبهُ ذِكرٌ لَكمْ
فَرضٌ عَلَيكَ مَحَبةُ الأنجابِ
خَفَقَتْ قُلُوب العاشِقين بِحبهِ
يا عِشقٍ شَيخٍ كاملٍ أوّابِ
بحرُ اليَقين مطهرُّ مِنْ رَبهِ
فَيضٌ همـامٌ ليسَ بالهيابِ
قنديل نور الله شعّ ضياؤهُ
شَيخي مُحمدُ عِلْيةُ الأنسابِ
عَجَزَتْ قَوافي الشِعر في إعطائهِ
حَقَ المَديح ومُعجمُ الأعرابِ
يا مَعدنَ الأسرارِ يا قطب الورى
غُوثُ الخَلائقِ مَبعثُ الأدابِ
يا جامعاً كُلَّ الكمالِ مُكَمّلاً
وَكَمالُ جَدِكَ صَنعَةُ الوهابِ
قد جئتُ أطرقُ بابكمْ ومذلتي
هَل عادَ قاصدكمْ بغيرِ جوابِ؟
—————————————-