شعر: محمد السويدي
إمامٌ تستظلُّ بهِ الأئمّهْ
وقلبٌ فاضَ للأكوانِ رَحمْهْ
وإشراقٌ لأقمارِ الثنايا
أزالَ عن العوالم ِكلَّ عُتْمهْ
وبسملةٌ وكلُّ الشعرِ آيٌ
ووحيٌ في مرايا الوصفِ حِكْمهْ
وأوصافٌ تُحيلُ الليلَ صُبحاً
فحاشا أن تَرى الليلاتِ ظُلْمَهْ
مليحٌ تورقُ الأطيابُ فيهِ
يصوغُ الحسنُ من معناهُ رسْمَهْ
ويدعوني فأتبعهُ فألقى
سماءَ اللهِ في عينيه نجْمهْ
شفاني في يديهِ بسهمِ عشقٍ
فلم أظمأ مُذِ استنشقتُ سهْمَهْ
تجلى وهو للأرواحِ قدسٌ
فأَشْرَبَ فوعهُ الأرواحَ نسْمهْ
تبسَّمَ فامتلتْ أجفانُ عيني
زهوراً واستحال الكونُ بسْمهْ
أعنّي يا ابن فاطمةٍ بحرفٍ
فحرفكَ سيدي لي ألفُ كِلْمهْ
أتيتَ إلى الزمانِ وكُنتَ فرداً
فصرتَ وأنت ذو الإرشادِ أُمَّهْ
واضرعُ حيث كُنتَ فأنتَ جاهٌ
به ربُّ الوجودِ يزيلُ غُمَّهْ
بحبرِ هواكَ تكتبُني القوافي
وتُلقيني لسمعك َكي أضمَّهْ
وألثمُ من سماءِ خُطاكَ إثراً
فيحترقُ الفؤادُ بكلِّ لثْمَهْ
أرى أنتَ المدارَ لكلِّ كونٍ
إذ الأكوان في كفيك رسمهْ
وطيفٌ من عُيونِكَ قد تدلّى
ليكتُبَ في سطورِ الشوقِ إسْمَهْ
إذا جارتْ يدُ الدنيا بجَلْدٍ
تُغثني يا ابن حيدرةٍ بهِمّهْ
لقد بدأ الزمانُ بنورِ طه
وأنتمْ يا حسينيُّ التتمّهْ