في هذا العصر المتطور بكل ما يحوي من إغراءات مادية أصبح الناس يرون الألعاب البهلوانية والخدع البصرية التي يقوم بها أصحاب السيرك ، معتمدين على قوانين فيزيائية وكيميائية وأسس نفسية ، ويسمعون عن ظواهر خارقة سميت بالظواهر الباراسايكلوجية وكذلك ظواهر التنويم المغناطيسي ناهيك عما يشاع عن الطقوس الوثنية للبوذيين وغيرهم وما يصاحب تلك الطقوس من ظواهر خارقانية ..
كل هذه الأمور قد تجعل الأمر يختلط على الناس فلا يعودون معها يستطيعون التمييز او التفرقة بين فعاليات الدروشة والتي هي امتداد حي لمعجزات سيدنا محمد ﷺ وبين هذه الظواهر التي قد يتشابه البعض منها من قريب او بعيد بهذه الفعاليات .
إن هذا الخلط عزى بالبعض الى تفسير فعاليات الدروشة على أساس أنها من قبيل الظواهر الباراسايكلوجية او التنويم المغناطيسي او الطقوس الوثنية او تفسيرها بأنها سحر وهو التفسير الأكثر شيوعاً عند الناس حين يرون ما لم يألفوا ..
لهذا رأينا أن نوضح أهم الفروق بين ما ذكر و بين فعاليات الدروشة ليكون المسلم وغير المسلم على بينة من الأمر .
المصدر : السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني – موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان .