الاستمداد من حضرة النبي محمد ﷺ :
1- صلوات الله وملائكته وحملة عرشه : أي أن الله وملائكته يصلون على النبي ﷺ ، وصلاة الله إنما هي تعظيم لقدر النبي وتفخيم لحقه ، وأما صلاة الملائكة فهي طاعة وانقياد وإقرار منهم بسيادته عليهم .
2- وجميع خلقه من أرضه وسمائه : إن صلاة جميع المخلوقين في الأرض والسماء هي انقياد لأمر الله من حيث التعظيم والتوقير بنية طلب الرحمة والخير والبركة من الله بجاهه العظيم ﷺ .
3- على سيدنا ونبينا أصل الوجود : أي هو الذي لأجله وجدت الأشياء ، ومن نوره خلقت ، فلقد ورد في الخبر عنه صلى الله تعالى عليه وسلم : ( لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك ) .
4- وعين الشاهد والمشهود : قال الله تعالى فيه : ( إنا أرسلناك شاهداً ) فهو شاهد علينا بحضوره فينا ، وقال تعالى : ( واعلموا أن فيكم رسول الله ) ومشهود بآثار رسالته وشريعته صلى الله تعالى عليه وسلم .
5- وأول الأوائل : هو أول كل شيء في الابتداء والإيجاد ، قال ﷺ ( أنا أول شافع وأول مشفَّع ) .
6- وأدل الدلائل : الدالُّ على الله تعالى وإلى الفضائل ، فهو ﷺ يُستدلُّ إليه ويُستدل به ، وإذا كان هناك أدلاء فهو أدلهم ﷺ .
7- ومبدأ الأنوار الأزلي : هو أول نور ظهر ، وهو مبتدأ
نور الله الأزلي ، وآخر نور يبقى يفيض بإمداداته .
8- ومنتهى العروج الكمالي : يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني قدس سره : ( سألت الرب تعالى عن المعراج فقال : هو العروج عن كل شيء سوائي . وكمال المعراج : ما زاغ البصر وما طغى ) .
9- غاية الغايات : فهو مطلب الأولياء والصالحين ، وغاياتهم للوصول إلى حضرته ﷺ لأن حضرته هي باب الحضرة الإلهية وهي أقصى الغايات .
10- المتعين بالنشآت : أي المخصوص في عالم الذر قبل الأجسام .
11- أب الأكوان بفاعليته : كل ما في الكون من حركة وسكون لا يصل إلى حركته ولا يداني سكونه لأنه فاعل ومؤثر في الأشياء .
12- وأمّ الإمكان بقابليته : لديه من الإمكانية والقابلية التي منحها له الله تعالى ما يعجز غيره . وكل تمكين ومدد حاصل عبره .
13- المثل الأعلى الإلهي : هو القدوة لمن أراد أن يتصف بالأخلاق الربانية والصفات الإلهية الحميدة كالعدل وغيره .
14- هيولي العوالم غير المتناهي : الهيولي هو المادة والعنصر الأعظم لأصل خلق السماوات والأرض ، ويطلق على كل باطن تظهر فيه صور الموجودات .
15- روح الأرواح : هو منشأ جميع الأرواح الكلية والجزئية .
16- ونور الأشباح : الأشباح هو ظل للنور المجرد ، وجميع ما في الصفات الروحانية في ذلك النور من عالم الُمُلك .
17- فالق إصباح الغيب : فتح أبواب العلوم الإلهية الغيبية وصارت صبحاً ومصباحاً يهتدي به السالكون .
18- ورافع ظلمة الريب : الذي أزال ظلام الشك في كيفية عبادة الله تعالى والوصول إليه بالحجج الدامغة والبراهين الساطعة والدلالات الواضحة .
19- مَحْتِد التسعة والتسعين : والمَحْتِد : هو عبارة عن معنى معاني الكمالات الواجب بذاته وصفاته ، فالموجودات منتظمة المعاني على حسب أسمائه وصفاته ، التي بحسبها يكون توجيه إرادته وقدرته ، في الظهور الوجودي عند التكوين بكلمته. أي هو نقطة الانقلاب البرزخي ، أو الحد الفاصل الواصل بين أي مرتبتين أو مستويين أو شيئين متناقضين .
20- رحمةً للعالمين : قال الله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) وقال ﷺ : ( إنما بعثت رحمةً مُهداة ) .
21- سيدنا في الوجود : سيد عالم الموجودات الأول ، ولقد ذكر الله تعالى نبي الله يحيى : بأنه سيداً وحصوراً ونبياً ، فكيف به وهو دائر على جميع فضائل الأنبياء والمرسلين .
22- صاحب لواء الحمد : أول من عرف كيف يحمد الله تعالى ، وعرَّف الخلق كيف يحمدون ربهم ، ولواء الحمد يوم القيامة بيده صلى الله تعالى عليه وسلم .
23- والمقام المحمود : هو مقام الشفاعة العظمى في اليوم الموعود .
24- والمبرقع بالعَماء : المحتجبة حقيقته عن الخلق ، فلا يعلم حق قدره ومقداره العظيم إلا الله سبحانه .
25- حبيب الله : أقرب المنازل إلى الله تعالى هي (الحب) .
الاستمداد من حضرة الإمام علي كرم الله وجهه
1- وعلى سر الأسرار : لجمعيته لكل الأسرار الدالة بالفعل على كونه مظهر من مظاهر الذات العلية والصفات السنية .
2- ومشرق الأنوار : سمي بذلك لأن نور الذات الأقدس إنما أشرق وطلع شمس حقيقة الإلهية وطولع منها .
3- المهندس في الغيوب اللاهوتية : هي أنوار الصفات وأسرار الذات ، فمنها تستمد أنوار الإسلام وأنوار الإيمان ثم تشرق أنوار الإحسان فيتغطى وجود الأكوان .
4- أنموذج الواقع : وهو العالم الأصغر والمثال والأنموذج للعالم الأكبر .
5- وشخص الإطلاق المنطبع في مرايا الأنفس والآفاق : هو المسمى بجمع الأضداد ومقام تعانق الأطراف ، فيصح فيه اجتماع النقيضين بجميع شروط التناقض ، وهو بمثابة المرايا التي تنعكس عليها صورة الذات الإلهية ، أو المجالي التي يتجلى الله فيها للخلق .
6- سر الأنبياء والمرسلين : لحديث رسول الله ﷺ: ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) والولاية هي سر النبوة والرسالة .
7-سيد الأوصياء والصديقين : من حديث رسول الله ﷺ : ( علي مني وأنا من علي ) . ( ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ) .
8-الصورة الإلهية : كونه صورة الحقيقة الإنسانية الكمالية التي هي حضرة الإلوهية المسماة بحضرة المعاني .
9-مادة العلوم غير المتناهية : من قوله عن نفسه عليه السلام : ( علمني رسول الله ألف باب من العلم كل
باب يفتح ألف باب ) ، وقال أيضاً : ( زقَّني رسول الله العلم زقَّاً ) .
10-الظاهر البرهان : أفعاله الكبيرة وبراهينه القوية تدل على نفسه العظيمة وروحه الفعالة .
11-الباطن بالقدر والشأن : ولي الله تعالى لا يعرف قدره وشأنه العظيم أي أحد من الناس سوى خالقه ومولاه .
12-بسملة كتاب الموجود : كتاب الموجود يعني فاتحته ، والبسملة هي الابتداء ، فروحه أول موجود بعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأوليته من وراثته لولاية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم .
13-حقيقة النقطة البائية : هي ما ارتبط بها أسرار الحقيقة ، وإليها الإشارة بقول أمير المؤمنين علي عليه السلام : ( أنا النقطة التي تحت الباء ) .
14-المتحقق بالمراتب الإنسانية : يقول ابن عربي :
« ما في الوجود إلا ثلاث أناسي : الإنسان الأول الكل الأقدم ، والإنسان العالم ، والإنسان الآدمي » وقد تحقق بها جميعاً .
15-حيدر آجام الإبداع : هو قوته الروحية في تعينات العوالم العلوية النورانية ، وليس الإبداع سوى الوجه الخاص الذي له في كل شيء وبه يمتاز عن سائر الأشياء فهو على غير مثال وجودي إلا أنه على مثال نفسه وعينه من حيث أنه ما ظهر عينه في الوجود إلا بحكم عينه في الثبوت من غير زيادة ولا نقصان ، فالإبداع على الحقيقة إنشاء ما لا مثل له بالمجموع .
16-الكرار في معارك الاختراع : وذلك أن المخترع على الحقيقة لا يكون مخترعاً إلا حتى يخترع مثال ما يريد إبرازه في الوجود في نفسه أولاً ، ثم بعد ذلك تبرزه القوة العملية إلى الوجود الحسي على شكل ما يعلم له مثل ، فقد صحت حقيقة الاختراع لمن استخرج بالفكر ما لم يكن يعلم قبل ذلك ، ولا علمه غيره بالقوّة أو بالقوة والفعل .
17-السر الجلي : سر الله تعالى مبثوث بين خلقه ، لا يعرفه أكثرهم ، ولو أراد الله عرفهم به ، والجلي الواضح الظاهر في خلقه بما أوتي من براهين وإشارات ، وبما نبه عليه سيد الخلق صلى الله تعالى عليه وسلم .
18-والنجم الثاقب : هو الكوكب الذي يثقب بنوره ظلمة الليل ، كذلك الإمام علي عليه السلام يثقب بنور ولايته ظلمة الجهل ، وبنور كرامته ظلمة البخل والشح ، وبنور صلاحه ظلمة الفساد الواقعة بين الناس .
19-إمام الأئمة علي بن أبي طالب : لما ثبتت ولايته على كل مؤمن ومؤمنة ثبتت إمامته كذلك على كل الأئمة بشهادة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم له .