س : هناك مشايخ لطرق صوفية كثيرة هل كلهم يمثلون خلافة الرسول ﷺ ؟ وكيف لنا معرفة الخليفة والوارث الروحي منهم ؟
الجواب : من المعلوم عند أهل التصوف أن الدولة الروحية موجودة في كل زمان وإلى يوم القيامة وإن لهذه الدولة ملاك من المراتب كالأغواث والأقطاب والأوتاد والأبدال ورجال الغيب ولكن الذي يترأسهم هو غوث الزمان الفرد وهو واحد في زمانه وهو خليفة الله في أرضه ونائب رسول الله ﷺ وكل الأولياء في زمانه يرجعون في الحكم إليه من قوله تعالى وهي وراثة محمدية : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) وقوله تعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) وقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ) فالذي يمثل خلافة الرسول ﷺ واحد وقد صرح بذلك شيخنا الحاضر في ختمه على أوراده التي أجاز بها مريديه فكتب رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في العالم وهو تحد لكل من يعارضه أو يكذبه لأنه صاحب الإذن الإلهي في الدعوة إلى الله عز وجل ، وإن معرفة قوة طريقته ووراثته الروحية من ثلاث أمور : أولا : السلسلة المتصلة غير المنفصلة والتي كل شيخ فيها هو غوث زمانه . وثانياً : قوة الأوراد وكثرة عددها فمعلوم في كل الطرائق أن سر كل طريقة في أورادها وإذا قويت الأوراد يجب أن يقابلها قوة الشيخ التي توصل المريد إلى مبتغاه في أسرع وقت . وثالثاً : الكرامة والتحدي بها وهي دليل القوة الروحية التي يمتلكها هذا الوارث المحمدي بحيث لو جابهه العالم بأقوى التحديات لواجههم بها مبرهناً عن صدق دعواه وصحة طريقته .