س : لقد ذكرتم ( إن تفرع سلسلة الطريقة إلى فرعين لعلم الإمام علي كرم الله وجهه بالعلم اللدني الذي ورثه عن النبوة بانقطاع سلسلة الإمامة في وقت من الأوقات فجعلها في فرع ثانٍ يكون باقياً إلى يوم القيامة ) هل المقصود انقطاع الخلافة والوراثة من ذرية الإمام علي (كرم الله وجهه) عند الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ؟ وإذا كان الأمر كذلك فكيف انتقلت الخلافة من سلسلة الشيخ معروف الكرخي وعادت إلى ذرية الإمام علي (كرم الله وجهه) حيث وصلت أخيراً إلى الشيخ الحالي للطريقة الكسنزانية الذي هو من ذرية الإمام موسى الكاظم عليه السلام ؟
الجواب : نحن قلنا بأن جناح الإمامة هو الذي انقطع بعد الإمام الرضا عليه السلام وليس الخلافة والوراثة المحمدية التي هي في جناح سلسلة الطريقة ، وإن نور الإمامة قد درج في جناح الطريقة وصار جناحاً واحداً من بعد الإمام الرضا عليه السلام ، ومن ثم سينبثق في زمن من الأزمان النور المحمدي الجامع ليكون مكملاً لبقية الأئمة وهو ما أشارت إليه الأحاديث النبوية الشريفة المتواترة والمتمثلة بقوله : ( علي مني وأنا من علي)
وحديث : ( حسين مني وأنا من حسين )
وورد في كثير من المصادر أنه عليه الصلاة والسلام كان يكنّي ابنته سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام ( بأم أبيها ) وهذه مشيئة الله تعالى في دينه ، والإشارة لهذا الأمر في قوله تعالى : ( والضحى ، والليل إذا سجى ، ما ودعك ربك وما قلى ، وللآخرة خير لك من الأولى ، ولسوف يعطيك ربك فترضى ) وسوف يظهر الله هذا الأمر على الدين كله ولو كره الكافرون .