س : تقولون أن الشيخ خليفة الرسول ﷺ ووارثه الروحي , فكيف تثبت لديكم هذه الخلافة والوراثة لشخص ما دون غيره , وهل يكون للخليفة ما للرسول ﷺ من علوم وقدرة وولاية تشريعية وسلطة وحكومة ؟
الجواب : تثبت لدينا هذه الخلافة بثبوت شروط الحديث الصحيح فتعريف الحديث الصحيح هو ما اتصل إسناده بعدل تام الضبط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة ، وكذلك سلسلة الطريقة والوراثة الروحية حينما تكون متصلة وغير منقطعة فليس من الإنصاف أن يعتد بسلسلة رجال الحديث الصحيح ولا يعتد بسلسلة رجال الطريقة ، وإن هذه الوراثة عامة في كل شيء إلا النبوة قال تعالى : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) وقال تعالى ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) والوراثة وراثة الأقوال والأفعال والأحوال . وورد في الحديث الشريف : ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) .