السائل : جواد .
البلد : ايران .
السؤال :
أن البيعة إذا كانت تأتي على نوعين الاولى بيعة على الاسلام والثانية بيعة على الطريقة . فمن أي صنف هي البيعة التي تعطوها للناس ؟ ثم لماذا تعطون هذه البيعة للعوام وهم قد يعجزون عن حملها فيستحقون العذاب ؟
الجواب :
شكراً لك على أتصالك اولاً وعلى طرحك لهذا السؤال الواضح والصريح ثانيا . وجواباً على سؤالك نقول : إن البيعة الكسنزانية التي يمنحها المرشدون المأذونون للناس من قبل شيخ الطريقة ، هي بالتأكيد بيعة على الطريقة وليست بيعة على الاسلام .
وأما قولك أيها الاخ الكريم ان بيعة الطريقة هي للخواص من الناس دون عوامهم ، فهذا يصح في مواطن التطبيق الصارم من قبل السالكين الراغبين في بلوغ مراتب القوم الروحية والترقي بمراقيهم ومقامات عروجهم ، ولكن من جهة اخرى ، فأن في الطريقة من الانوار الرحمانية من الخير العميم والفوائد الروحية من مناهج التربية والاداب والسلوك ما يمكن أن ينفع الناس كل على قدر تقبله واستعداده ومثابرته ، لا بل ان البعض ممن وصفتهم بالعوام يطرأ عليه تغير باطني وأخلاقي ويبدأ يشعر بالرقابة الداخلية بمجرد أخذه لعهد الطريقة الكسنزانية ومن هنا جاءت تسمية هذه البيعة من قبل حضرة السيد الشيخ محمد الكسنـزان بـ( اللمسة الروحية ) فالبيعة عنده هي باب من ابواب الرحمة المشرعة في وجه كل طالب وراغب .