م / تعميم لوحة
الى / جميع خلفاء التكايا الكسنزانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نوصي بطبع هذه الايات والاحاديث الشريفة على لوحة وتعليقها في جميع التكايا في الطريقة الكسنزانية … مع التقدير
فضـل الذكـر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
قال الله تعالى : ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ عُـلم من هاتين الآيتين أنَّ ذكر الله تعالى من أفضل العبادات التي يُـتـقرب بها إلى الله تعالى ، في كل الحالات وفي كل الأوقات ، وفي القلب واللسان ، وفرادى وجماعات .
وفي قول الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ ، يقول : لا يفرض الله على عباده فريضة إلا جعل لها حداً معلوماً , فقال : ﴿ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ ﴾ ، بالليل والنهار ، في البر والبحر ، في السفر والحضر ، في الغنى والفقر ، والصحة والسقم ، والسر والعلانية ، وعلى كل حال ، وقال الله عز وجل : ﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ .
قال الله تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ﴾ ، مبينة فضـيلةَ الذكر والذاكـرين : قال تعالى : ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ﴾ .
وأما في السنة الشريفة المطهرة فقد وردت أحاديث كثيرة في الذكر منها :
قال رَسُولُ اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم : ( يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَجَلّ : أَنَا عِنْدَ ظَنّ عَبْدِي ، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُم ، وَإِنِ تَقَرّبَ إِلَيّ شِبْراً ، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً ، وَإِنِ تَقَرّبَ إِلَيّ ذِرَاعاً ، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي ، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ) .
وقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( سَبَقَ المـُفرِّدونَ ، قالُوا : ومَا المـُفَرِّدونَ يا رَسُولَ اللّه ؟ قالَ : الذَّاكِرُونَ اللّه كَثِيراً وَالذَّاكرَاتْ ) .
كما قال النبي الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم : ( مَثَلُ الَّذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذي لا يَذْكُرُهُ ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمـَيِّتْ ) .
وعن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : أنَّ رَجُلاً سَألَهُ فَقَالَ : أيُّ المـُجَاهِدينَ أعْظَمُ أجْرَاً ؟ قَاَلَ : ( أكْثَرُهُمْ للهِ ذِكْراً ) ، قَاَلَ : فأيُّ الصَائِمينَ أعْظَمُ أجْراً ؟ قَاَلَ : ( أكْثَرُهُمْ للهِ ذِكْراً ) . ثُمَّ ذَكَرَ الصَلاةَ ، والزَكاةَ ، والحَجَ ، والصَدقةَ . كُلُّ ذَلِكَ ورسولُ اللهِ صلى الله تعالى عليه وسلم يَقُولُ : ( أكْثَرُهُمْ للهِ ذِكْراً ) .
وأن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سُئِلَ : أيّ العِبَادِ أفْضَلُ دَرَجَةً عِنْدَ الله يَوْمَ القِيَامَةِ ؟ قالَ : ( الذّاكِرُونَ الله كَثِيراً والذاكرات ) ، قالَ : قلت : يا رَسُولَ الله ، وَمَنِ الغَازِي في سَبِيلِ الله ؟ قالَ : ( لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ في الكُفّارِ والمـُشْرِكِينَ حَتّى يَنْكَسِرَ وَيَخْتَضِبَ دَماً لَكَانَ الذّاكِرُونَ الله كَثِيراً أفْضَلَ مِنْهُ دَرَجَةً ) .