بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
صدق الله العظيم
ألَّلهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الوَصــفِ وَٱلوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَالحِكْمَةِ
وَعَلى آلِهِ وَصَحــبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً
بعيون تذرف دمعاً وقلوب مكلومة تقطر دماً ، نعزي أنفسنا وأبناء الشعب العراقي الصابر الصامد المكلوم وأهالي شهداء حادث العبارة الجلل الذي راح ضحيته أكثر من مئة شهيد والذي كان سببه الجشع والطمع والاستغلال المفضي للربح السريع بلا حق وهذا لا يقل جرماً وجريمة عن الإرهاب والإرعاب الذي عانى منهما الشعب العراقي بأسره عموماً وكان أهل الموصل على وجه الخصوص في طليعة المتضررين من تلك الويلات والمصائب ، إذ زاد الطين بِلَّه أن يكون يوم نزهة أشدَّ من يوم قتل وإرهاب .
إن الحكومة العراقية يجب عليها أن تفتح تحقيقاً شاملاً للإحاطة بكل جوانب هذا الحادث الجلل وإطلاع أبناء الشعب العراقي عليه جملة وتفصيلاً وتقديم من يثبت تقصيره وتسببه بحادث العبارة للمحاكمة العادلة لنيل الجزاء العادل ، فدماء الناس ليست رخيصةً وبخسةَ الأثـمان ليعبث بها أولئك المتربحون الذين أعماهم الجشع وأذلهم الطمع .
الرحمة والمغفرة لمن قضى نحبه في هذا الحادث الأليم .. اللهم اكتبهم شهداء عندك وأسكنهم فسيح جناتك وألهم ذويهم الصبر والسلوان وعجّل بالشفاء لمن نـجى منهم جريحاً أو مصاباً ، اللهم آمين ، والله الموفق للصواب .
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ألَّلهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الوَصــفِ وَٱلوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَالحِكْمَةِ
وَعَلى آلِهِ وَصَحــبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً
الطريقة العلية القادرية الكسنزانية
14 الإسراء 1494 ميلادي محمدي – 14 رجب 1440 هـجري
الموافق 21/3/2019 ميلادي
صورة عن بيان التعزية: