الفناءالفناء : هو الذوبان في النور ، بحيث لا يبقى من الفاني شيء ، فلا يعود يرى إلا بالله ، ولا يسمع إلا بالله ، ولا يحرك أو يسكن أو يشعر ،إلا بحكمة الله .
الفناء : هو أن يغيب المريد عن رؤية نفسه ، فلا يرى في داخله إلا شيخه أو طريقته.
الفناء : هو فقدان العبد ووجود الرب .
مراتب الفناء في الطريقة ثلاث وهي :
الفناء في الشيخ ، ثم الفناء في الرسول ﷺ ، ثم الفناء في الله تعالى .
الفناء في الشيخ
يعني أن تؤمن بأن الشيخ حاضر وناظر ورقيب عليك في جميع سكناتك وحركاتك وأوقاتك ، فإذا تحققت صورته فيك وتجسد في قلبك يحملك على الطاعة الكاملة للشيخ ، الطاعة العمياء ، فإذا وصلت إلى هذه المرتبة تتحول المحبة والطاعة إلى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ، ووقتها يصبح عندك حضرته صلى الله تعالى عليه وسلم ، حاضراً وناظراً وشاهداً ورقيباً ويتحول حب الشيخ إلى الرسول ﷺ ويتجسد في قلبك وتصبح عندك الطاعة كاملة له ﷺ فتتحقق بالفناء فيه ، أي يكون معك في الاكل والشرب والنوم ، وفي جميع حركاتك وسكناتك … وبعد التحقق بهذه المرتبة ينتقل هذا الحب إلى الحضرة الالهية ، فإذا وصلت إلى الحضرة الالهية ودخلت فعندئذٍ لا يغيب عنك شي ، فأنت في الحضرة الالهية تسمع بالله وتبصر بالله وتطير بالله وكل شي بالله .
السيد الشيخ
محمد عبد الكريم الكسنزان الحسيني
رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في العالم