يتسم مفهوم الطب الصوفي في الطريقة الكسنـزانية بشمولية واطلاقية تفيد التعميم ، فهو غير مقتصر على الشفاء الفوري في فعاليات الضرب التي يمارسها مريدو الطريقة ، وحقيقة الأمر عندهم أن هذه الكرامات ليست إلا مؤشرات ودلالات لما تمتلكه الطريقة من قدرات خارقة لا يمكن حصرها ولا عد تنوعها .ان الطريقة الكسنـزانية تريد ان تخبر العالم من خلال هذه الفعاليات ان بمقدور الشيخ الحاضر للطريقة فعل المستحيل – بأذن الله تعالى – اذا كان ذلك المستحيل فيه المنفعة الشاملة للإنسانية من الناحيتين الروحية والمادية ، بمعنى أن ( فعاليات الضرب ) ليست مقصودة لنفسها في الطريقة الكسنـزانية بل لغيرها ، أي للكشف عن الإمكانات الشفائية الخارقة المتعددة الأخرى والتي يتعسر معرفتها أو إطلاع الناس عليها بشكل مباشر وإنما من خلال التجربة الشخصية ( الذاتية ) . وهذا يعد من أهم الفوارق بين خوارق الضرب في الطريقة وبين جميع الظواهر الخارقة عند غير الصوفية.
ومن تلك الإمكانات الخارقة التي تمتلكها الطريقة الكسنـزانية :
1. علاج الأمراض الجسمية .
2. علاج الأمراض النفسية .
3. علاج أمراض القلوب المعنوية .
إن الطريقة تتعامل مع هذه الأمراض في ضوء الطب الروحي من حيث تشخيص الأمراض (آفاتها وأعراضها) ، وعلاجها (أدوائها) وشروط الوقاية وما تتضمنه من كيفية المحافظة على الصحة واعتدالها ، وكما مبين في المباحث التالية :
المبحث الأول :الكسـنـزان وعلاج الأمراض الجسمية
اذا كانت ظواهر الشفاء الخارق في الطريقة تتجسد في فعاليات الضرب التي يقوم بها مريدو الطريقة ، فلا حاجة إلى البحث في مجال الطب الجسدي ، فالطريقة التي يتعامل بها شيخ الطريقة مع فعاليات الضرب يمكن ان يتعاملوا بها مع غيرها من الأمراض الجسدية ، مهما كان نوع المرض ودرجة خطورته ، أي انه لا يوجد في الطب الصوفي تحديد معين لنوع المرض الذي يمكن معالجته ، لأنها من جملة كرامات مشايخ الطريقة ، وعن هذه الإمكانية المفتوحة يقول حضرة الشيخ محمد الكسنـزان قدس الله سره :
« إن محاولة تحديد ما هو ممكن حصوله من معجزات أو كرامات هي ليست محاولة لتحديد ما يمكن ان يظهر على يد النبي أو الولي من خوارق العادات ، وإنما هي محاولة لتحديد ما هو في مقدور الله سبحانه وتعالى ، وليس لقدرة الله من حدود »[1] . ولكن يجدر الإشارة إلى بعض الفوارق الشفائية في هذا النوع من الخوارق عن تلك الموجودة في فعاليات الضرب ، وهي :
1. ان خاصية الشفاء فورية في فعاليات الضرب ، بينما تأخذ بعض الوقت في خوارق الشفاء الجسمية .
2. خاصية الشفاء في فعاليات الضرب لا تعتمد على أي وسائل مساعدة مهما كانت ، أي ان الشفاء يحصل فيها بصورة تلقائية ، أما في الخوارق الشفائية المتعلقة بالجسم فقد يعطى المريض بعض الأدوية الرمزية كوسيلة مساعدة للشفاء.
والجانب الخارق هنا ان الأدوية الرمزية التي تعطى للمريض لا علاقة لها البتة بنوع المرض من الناحية الطبية التقليدية ، فعلى سبيل المثال قد يعطى المريض بالعقم ثلاث تمرات ، أو قد يعطى المصاب بالحساسية الشديدة شيء من ماء التكية أو ما شابه ، وبالرغم من ذلك فإن عدد كبير من المرضى يشفون .
3. نسبة الشفاء الفوري الخارق في مجال فعاليات الضرب 100% بينما الشفاء للأمراض الجسمية ممكن الحدوث ، فالمريض ربما يشفى وربما لا . والمهم ان الحالات التي يحصل فيها الشفاء هي خارقة بلا شك ؟
ولكن لماذا هذا التأرجح في نسبة الشفاء ؟
ولماذا لا تحصل بنسبة 100% كما هو الحال في فعاليات الضرب اذا كانت هذه الظواهر تؤكد الخارقانية الشفائية في الطريقة ؟
يرى السيد الشيخ محمد الكسنـزان قدس الله سره ان القوة الروحية الموجودة في الطريقة الكسنـزانية ، هي قوة مطلقة لأنها – كما أشرنا – مستمدة من مرتبة الروح الأعظم ، فما لها من نفاد . وللحصول على هذه القوة والاستفادة منها ، هناك طريقة صوفية خاصة ينبغي على الإنسان ان يأخذها ويلتزم بها ليتحقق له الاتصال بتلك المرتبة والاستفادة منها متى شاء ذلك ، ووصول الناس إلى الحالة التي يستطيعون بها الاتصال بهذه الروح هو أهم أهداف الطريقة .
ولهذا لا يقبل السيد الشيخ محمد الكسنـزان ان توصف التكية ( الطريقة ) بأنها مستشفى للأمراض ، ويؤكد على انها مدرسة روحية تسعى إلى إيصال الناس إلى مرتبة روحية تسمى في الإسلام مرتبة ( التقوى ) ومن يصل إلى هذه المرتبة يصبح ( مستجاب الدعوة ) ،( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [2] أي يمتلك الخاصية المفتوحة للاستفادة من القوة الروحية متى يشاء ، كتلك التي عند عباد الله الصالحين الذين اذا اقسموا على الله تعالى أبرَّهم .
ان الفرق بين ان تعطي احدهم نقوداً هو بحاجة ماسة لها، فيأخذها وينفقها وينتهي الأمر ، وبين ان تعطيه عملاً مميزاً يدر عليه المال الذي يريد متى يشاء ، هو الفرق بين دور الطريقة كمستشفى وبين دورها كمدرسة روحية ..
أي ان أهداف الطريقة أوسع وأعمق من مسألة الشفاء الجسدي الذي يعد عندهم محدوداً بالنسبة إلى الشفاء القلبي الذي يصل بواسطته الإنسان الى الحياة الروحية الدائمة ، وبالنسبة إلى الشفاء النفسي الذي يصل الإنسان بواسطته إلى صلاح الحياة الاجتماعية ..
لهذا فإن الشفاء الجسدي الخارق في الطريقة مقرون بأهداف تتعلق بقضايا التقوى سواءٌ للمريض أو لبقية الناس ، وبحسب التعبير السائد في الطريقة : إن المشايخ اذا رأوا بنور بصيرتهم أن الشفاء الخارق لمريض معين مهما كانت حالته تساعد المريض أو غير المريض – ممن هم على علم بحالته – على سلوك طريق الاستقامة بصدق للوصول إلى مرتبة التقوى، فأن المشايخ لا يترددون في مساعدته روحياً والتدخل لحصول الشفاء الخارق خلال فترة قصيرة . ولهذا فالحالات الشفائية الخارقة بالنسبة إلى الأمراض الجسدية في الطريقة ليست فورية ولا هي شرط لازم لجميع المرضى .
ما تقدم يعطينا تصور معين عن إمكانية ظهور ( كلية الطب الصوفي ) والتي يمكن ان تخرج أطباء قادرين على معالجة أنفسهم وتربية من حولهم روحياً على هذا النوع من الطب القائم على أساس التقوى وليس المختبرات الطبية .
كما ويعطينا تصور عن إمكانية الجمع بين الطب الحديث والطب الصوفي في علم يراعي فيه العلماء القدرات الصوفية ، ويعتمد فيه الصوفية على مقدرات العلوم الطبيعية ، لتكوين ما يمكن تسميته بـ ( الطب الشامل ) .
ولا شك أن مثل هذه الخطوة ان اتخذت فإن النتائج المؤمل الحصول عليها سوف تحقق أعظم نقلة نوعية في تاريخ البشرية كلها ، اذ على المستوى الطبي يمكن ان تتغير معظم المقاييس نحو الأفضل ، ويمكن ان يفتح الباب امام بقية العلوم التي لا زالت تنظر بعين أحادية إلى الكون لترى بمنظار آخر ، منظار الروح والمادة .
واذا كنا نعرض تصوراتنا هنا والتي قد تبدو خيالية أو استباقية ، فأن لنا ما يبرر هذه التصورات ، فمنذ النصف الأول للقرن العشرين والحاجة تبدو ماسة لإثبات هذه الإمكانية ، ليس بين أصحاب العلوم الطبيعية فحسب بل بين علماء الاجتماع أيضاً ، لأن الأمر يمس الحياة الاجتماعية بشكل كبير خاصة في المجتمعات الشرقية ، ولهذا وفي معرض ذكر جمعية متخصصة في المباحث النفسية الخارقة أسست في لندن سنة 1882 م ، وكتب لها النجاح أكثر من نصف قرن وفتحت فروع لها في فرنسا وأمريكا وهولندا والدنمارك والنروج وبولندا وغيرها ، وقد جمعت في سجلاتها عدداً كبيرا من الوثائق ، لم يتردد الدكتور علي الوردي من القول عنها : « نحن نتمنى ان يؤسس فرع لها في العراق ،
ففي هذا البلد نسمع عن كثير من الخوارق ، وطالما استهزأنا بها ، ونحن نريد ان نضع حداً لهذا النزاع العقيم بين من يصدق بها ويكذبها ، فمن السهل جداً ان نؤلف لجنة علمية محايدة تبحث في صحة الأخبار التي يتناقلها الناس هنا عن كرامات الأولياء والمتصوفة أو عن غرائب العرافين والسحرة وما أشبه . لعلنا نعثر من بين هذه الأكوام … على قسط صغير من الحقيقة قد يكون له شأن كبير في تفكيرنا العلمي »[3] .
وما يبرر تصوراتنا – التي اشرنا لها – الصحوة العلمية والفكرية التي بدأت تخرق حجاب المنظور المادي المتفرد للعلوم كما في تجارب الطبيب والروحاني الياباني ( موتوياما ) وكما في الأصوات التي بدأنا نسمعها تطالب بتوثيق هذه الظواهر الخارقة واختبارها علمياً ، بل والدعوة إلى إنشاء مراكز علمية متخصصة في هذا الشأن . ومن تلك الأصوات، الدعوة إلى إنشاء مراكز لتوثيق ظواهر الشفاء الإعجازي وهي دعوة تسعى إلى تركيز الأضواء علميًّا على معجزات الشفاء الإعجازي من خلال القيام بتوثيق شمولي وكامل لكلِّ الحالات التي ينطبق عليها هذا الوصف.
وتقع مسؤولية تنفيذ هذه المهمة على عاتق علماء من اختصاصات متعددة : فهي مسؤولية المؤرِّخ الذي يجب أن يقوم بما قام به المؤرِّخون العرب الأوائل الذين دوَّنوا معجزات رسول الله ﷺ وكَرامات آل بيته الأطهار وصَحْبه الأبرار رضوان الله تعالى عليهم .
وهي مسؤولية الطبيب الذي يجب أن يدرس حالات الشفاء الإعجازي دراسة تفصيلية ويسجِّل الوصف الطبي لكلِّ حالة وصفًا دقيقًا .
هنالك طبعًا مسؤولية رجل الدين في الاستشهاد بهذه الكرامات عند الإرشاد وبشكل عام ، فإن العلماء ، من مختلف الاختصاصات ، تقع عليهم مهمات مختلفة في هذا المجال .
ومسألة توثيق ظواهر الشفاء الإعجازي ليست بالبساطة والسهولة التي قد تبدو عليها للوهلة الأولى ، إذا كان الهدف تصنيفًا علميًّا دقيقًا ، لا يقلُّ دقة عن السجلاَّت الطبية .
وبالتأكيد فإن شرط الدقة هذا هو أمر لا يمكن التهاون فيه إطلاقًا. كما أن مهمَّة توثيق حالات الشفاء الإعجازي لا يمكن أن تكون عملية فردية يقوم بها شخص معيَّن بالذات ، أو أفراد يعملون بشكل فردي هنا وهناك. فهذه المهمة الدقيقة تستوجب شروطُ تنفيذها تنفيذًا سليمًا أن تقوم بها جهةٌ رسمية مسؤولة ومتفرِّغة لهذه المهمة. كما أن القائمين على أمر هذه المؤسَّسة يجب أن يكونوا من أصحاب الدراية بالمناهج العلمية المتَّبعة والمقترَحة عالميًّا لتوثيق هذه الظواهر .
ومما لا شكَّ فيه أن هذه المؤسَّسة المقترحة يجب أن تضمَّ نخبةً من العلماء في مجالات متعددة ، واختصاصيين في فروع الطبِّ المختلفة، ممَّن ستقع على عاتقهم مسؤوليةُ تقديم تقويم طبِّي شامل للحالات المعروضة، وتحديد إذا كانت ممَّا يجب أن يصنَّف على أنه حالات شفاء إعجازي، ليصار بالتالي إلى توثيقُها توثيقًا تفصيليًّا.
إن المعلومات الواجب ملاحقتُها وأرشفتُها عند توثيق ظواهر الشفاء الإعجازي والخطوات المهمة التي يجب القيام بها لغرض توثيق علمي دقيق لهذه الحالات هي :
1. تشخيص طبِّي لمرض الشخص أو عاهته قبل الشفاء ، على أن يكون التشخيص مفصَّلاً ومُصاغًا بلغة علمية طبية دقيقة ، ومن قِبَلِ جهة طبية رسمية أو طبيب مرخَّص ، ومن المستحسن جمع آراء أكثر من طبيب إن أمكن .
2. تدوين دقيق للتواريخ التالية :
أ. ولادة الشخص .
ب. بداية ظهور الأعراض .
ت. المراحل الرئيسية لتطور الحالة المرضية .
ث. مراحل العلاج الطبِّي التقليدي الذي خضع له الشخص .
ج. بداية الشفاء الإعجازي ومراحله .
3. الحالة الصحية العامة للشخص والعوامل التي يمكن أن تكون قد أثَّرتْ على الحالة المرضية، سواء سلبًا أم إيجابًا .
4. تقارير وتحاليل مختبرية، وبالذات تحاليل لنماذج من الأنسجة الحية (خزعات biopsy)، إضافة إلى الأشعَّة السينية.
5. تقويم من طبيب (إن أمكن فمِنَ الذين سبق لهم الإشراف على الحالة المرضية للشخص) ، يصف فيه حالة الشفاء الإعجازي، سواء كان تدريجيًّا
أم مفاجئًا.
6. وصف لما كان يتلقَّاه المريض من علاج طبي تقليدي ( إن وُجِدَ ) في وقت حدوث الشفاء الخارق ( إن كان تدريجيًّا ).
7. التوثيق التصويري (الفوتوغرافي والفيديوي) للموضع من الجسم الذي حدث فيه الشفاء الإعجازي إذا كان من الأعضاء الخارجية للجسم . ومن المهم جدًّا هنا الحصول على أية صور أو أفلام سابقة تبيِّن الجزء المصاب أو المريض قبل حدوث الشفاء ألإعجازي.
8. متابعة الشخص المُشافى شفاءً إعجازيًّا لمدة من الزمن، تعتمد على نوع الإصابة أو المرض، بغرض تثبيت الزوال النهائي للمرض وضمان عدم المعاودة .
9. وصف للظروف وللكيفية التي حدث فيها الشفاء الإعجازي، سواء كان وصفًا للمكان المقدس، أو وصفًا للممارسة الدينية التي سبَّبت الشفاء ، أو غير ذلك من التفاصيل ذات العلاقة. ومن المستحسن تدوين وصف أكبر عدد ممكن من شهود الحالة، ضمانًا لتسجيل أكبر قدر ممكن من التفاصيل .
10. تسجيل الرأي الشخصي للمريض حول حالته المرضية وانطباعاته عن حالة الشفاء الإعجازي التي شهدها. ومن الأفضل ترك الحرية للشخص في ذكر ما يعتقده ذا صلة بموضوع شفائه.
11. بخصوص حالات الشفاء الإعجازي التي كانت قد حدثت سابقًا ( قبل إنشاء مركز التوثيق ) فبالإمكان القيام بتوثيقها وأرشفتها وتسجيل ما يستجد من حالات، على أن تكون الجهة الموثِّقة قادرة على الحصول على الوثائق التي تضمن توفير متطلبات الأرشفة السليمة المذكورة.
12. محاولة التوثيق الفيديوي لشهادات المعنيين، بدءًا من الشخص نفسه ومرورًا بالأطباء وانتهاء بالشهود الآخرين.
13. إدخال المعلومات التي تخصُّ كلَّ الحالات المدروسة في منظومة تحليل معلومات كومبيوترية، ليتسنَّى للباحثين استخراج البيانات الإحصائية حول حالات الشفاء الإعجازي.
14. تقوم جهة التوثيق بإدامة الاتِّصال مع القائمين على أمور الأماكن المقدَّسة التي تتكرَّر فيها ظواهر الشفاء الإعجازي، كالمزارات والمقامات والزوايا والتكايا، بغرض الكشف العلمي على الحالات في أسرع وقت والقيام بعملية التوثيق اللازمة.
15. القيام بحملة إعلامية للتعريف بالجهة المسؤولة عن هذا التوثيق وواجباتها وأهدافها، وتشجيع الأشخاص الذين يحصل لهم شفاء إعجازي ، أو ذويهم ، على الاتصال بالجهة الموثِّقة للكشف على الحالة وتوثيقها.
إن هذه بالتأكيد نظرة سريعة على نوعية المعلومات التي يجب أن تسعى جهة التوثيق إلى الحصول عليها وكيفية إتمام ذلك. كما أن وضع معايير التوثيق والتقويم هو أمر أعقد بكثير من هذه اللمحة المختصرة والمبسَّطة . وهذا الأمر هو من أهم واجبات الجهة التوثيقية. فمثلاً ، من الأمور البديهية أن لكلِّ حالة ظروفها الخاصة التي تستوجب توثيقًا استثنائيًّا لجوانب معينة . وبالتالي ، فإن المنهج الذي يوضع للتوثيق يجب أن يكون مرنًا مرونة كافية وديناميًّا ، بما يضمن التعامل مع الحالة قيد التوثيق بشكلٍ استثنائي، حيثما كان ذلك ضروريًّا.
ومن الأمور التي سيكشفها إنشاء مراكز التوثيق المقترحة هذه هو أن حالات الشفاء الإعجازي هي أكثر بكثير مما يعتقد معظم الناس. كما أن الدراسات الدقيقة التي ستقدِّمها هذه المؤسَّسات التوثيقية ستسلِّط الأضواء تسليطًا مركَّزًا على تفاصيل هذه الظواهر .
الهوامش:
[1] – الشيخ محمد الكسنـزان – الطريقة العلية القادرية الكسنـزانية – ص 158 .
[2] – الطلاق : 2- 3 .
[3] – د. علي الوردي – خوارق اللاشعور – ص 145 .
المصدر : من كتاب خوارق الشفاء الصوفي والطب الحديث – أ.د. الشيخ نهرو الشيخ محمد الكسنزان الحسيني .