الصلوات على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم : الحبل الذي يعبر به الناس على الصراط .
الصلوات : هي طلب الرحمة والمغفرة .
الصلوات : نور على الصراط حين يمر العبد عليه ، وهي تحافظ عليه .
الصلوات : هي المعراج النوراني إلى حضرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ، فهي تنور الطريق وتقربه للمريد .
الصلوات : هي حبل الوصل .
الصلوات ذكر الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم
ورد في الحديث القدسي أن الله تعالى يقول للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم :جعلت ذكرك ذكري وحبك حبي(1) ، فهو سبحانه جعل من يذكر الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ، مثل الذي يذكره ، والذي يحب الرسول فقد أحب الله تعالى تعظيماً وتشريفاً لقدر الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وتقديساً له ، فالصلوات لتقديس الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ولمحبته .
أهمية الصلوات ليلتي الثلاثاء والجمعة
نحن خصصنا لمريدينا ليلتي الاثنين على الثلاثاء والخميس على الجمعة ليتركوا أورادهم كلها ويؤدوا الصلوات الوصفية بلا عدد ، وأهمية الصلوات الكثيرة في هاتين الليلتين تكمن في أن حضرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم يسمع بنفسه المباركة الصلوات على ذاته الشريفة ، فيسلم على المصلي .
ضرورة حضور القلب في أثناء أداء الصلوات
يجب على المريد أن يكون حاضر القلب مع الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم حين يؤدي الصلوات ، لأن الصلوات عبارة عن نداء روحي خاص يتوجه على أثره حضرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم إلى مواجهة قلب المصلي ، فإذا توجه صلى الله تعالى عليه وسلم على قلبك ، فينبغي أن لا يجده مشغولاً بالدنيا ، وإلا فإنه يعرض عن المريد روحياً وقد يؤثر هذا في حاله ، فليس من الأدب أن تنادي على شخص فإذا التفت إليك تركته لتكلم غيره ، فلا شك في أن لا يرضى عنك ، وهكذا هي الصلوات ، إنها نداء يربط قلبك بالرسول صلى الله تعالى عليه وسلم من خلال الشيخ .
تعجيل أجر الصلوات
إن أجر الصلوات وبركاتها ليس مثل أجور العبادات والطاعات ، فهي تنـزل على المصلي في الحال بلا تأجيل . فهي أكبر وأسرع عبادة .
بركات الصلوات المعجلة
من بركات الصلوات المعجلة في الدنيا ، بل في التو واللحظة ، أن الله تعالى يبعد عنك المكروه ويبعد المكروه عنك .
إنها تنوِّر طريقك ، وتنوِّر قبرك ، وتنوِّر آخرتك ، وتنوِّر حياتك ، وتنوِّر مماتك ، وتنوِّر معاشك ، وتنوِّر عملك ، وتنوِّر مالك ، ومأكلك ، ومشربك ، وبيتك ، وأطفالك ، وأهلك ، وعيالك ، ونومك ، وجلوسك ، وقيامك ، وكلامك …
الصلوات أسرع الأذكار
أسرع الأذكار في التقرب إلى الله في طريقتنا الصلوات على حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم .
ضرورة أداء الصلوات حتى في الصلاة
ينبغي على المريد أن يصلي على الرسول حين يسمع أسمه المبارك حتى وإن كان في الصلاة ، فعليه أن يقطع القراءة كأن تكون الفاتحة مثلاً ، ويصلي على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم صلاة كاملة ، ثم يعود ليكمل صلاته . وقد ورد في الحديث أن أحد الصحابة ناداه الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وكان يصلي فلم يقطع صلاته فنـزل قوله تعالى : { يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا اسْتَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْييكُمْ }( الأنفال : 24 ) والأمر نفسه ينطبق على الصلوات ، فسواء أكان العبد يصلي أم يقرأ القرآن أم يوعظ فعليه أن يتوقف عن ذلك حين يسمع اسم الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ليصلي عليه مع الله وملائكته ثم يعود ليكمل ما كان فيه .
الصلوات شرط لاستجابة الدعاء
أحد الشروط الرئيسة لاستجابة الدعاء هو أن تكون الصلوات في بدايته ووسطه ونهايته .
الصلوات الناقصة
إذا لم يقل العبد في نهاية صلواته وسلِّم تسليما كما نصت عليه الآية الكريمة فصلواته ناقصة ونورها لا يكتمل لذلك العبد فلا ينتفع ببركتها .
من وصايا الكسنـزان :
لا تترك الصلوات على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ليلتي الثلاثاء والجمعة حتى إذا خلوت إلى فراشك ، فحضرته يسمعك ويكون حاضراً مع قلبك .
السيد الشيخ السلطان الخليفة
محمد عبد الكريم الكسنزان الحسيني
رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في العالم
______________________________
الهوامش :
(1) – ورد في مخطوطة الترياق الفاروق في وظيفة الشيخ الزروق ( شرح وظيفة أحمد الزروق ) للشيخ احمد بن قاسم البوني ورقة 18 أ – المتحف البريطاني لندن . رقم 18 ، انظر فهرس الأحاديث .