بسم الله الرحمن الرحيم
الَّلهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الوَصفِ وَٱلوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَالحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً
إن غاية الطريقة وهدفها هو تحقيق عبودية العبد للخالق عز وجل ، ولما كان الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم خيرُ عابدٍ لله سبحانه وتعالى ، فإن السيرَ على النهج النبوي الشريف هو جوهر الطريقة ، ويبيِّنُ قولُ الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم : ( الشريعة أقوالي والطريقة أفعالي ) ، إن الإتباع الكامل والسليم للنهج النبوي يكونُ بالإيمان بما جاء به حضرة الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم من قولٍ وفعلٍ ، والعملُ به كان جوهرَ عملِ الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وهو عبادةُ الله سبحانه وتعالى على أتمّ وجهٍ وهذا هو أصل الطريقة .
إذن فان سلوك نهج الطريقة قائمٌ بالإتباع الكامل ، أي إتباعُ السالك لحضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم : ( إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ، فهذه الآية الكريمة يتضحُ فيها بأنَّ محبة اللهِ للعبدِ ومغفرتهُ لهُ مرتبطةٌ أساساً بإتباع العبد إلى حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم ، إضافةً إلى ذلك فان المحبة تولد الطاعة والإتباع ، قال الشاعر :
هذا لعمري في القياس بديعُ
****
لو كنت صادقاً في حبك لاطعته
إن المُحبّ لمن يحب مطيعُ
لقد أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل برسالاته وكتبه ليبشروا وينذروا الخلق بما يجهلون من أمور الغيب وهو بحدِ ذاته إشارةٌ للناس لحاجتهم إلى مرشدٍ يَدُّلُهم على الطريق ، إذ لو لم يكن الإنسان بحاجةٍ إلى مرشد كما أرسل الله سبحانه وتعالى رُسلاً ولَعَرَّفَ كل فردٍ الحقَّ والباطِلَ ، وكيف السبيل إليه ، قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) .
نوردُ مثلاً على قومِ نبي الله موسى عليه السلام حين طلبوا منه أن يريهم وجه الله عز وجل وان يسمعوا كلامه ، وحين جادلهم موسى في عدم جواز طلب ذلك هددوه قائلين : إذا لم ترنا وجهه ولم تسمعنا كلامه ما نقبل كلامه ، فأوحى إلى موسى : أن قل لهم إن أرادوا أن يسمعوا كلامي فليصوموا ثلاثة أيامٍ فإذا كان اليوم الرابع فليتطهروا ويلبسوا ثياباً طاهرة ثُمَّ آتِ بِهم حتى يسمعوا كلامي . فاخذ موسى سبعين رجلاً من خيرة قومهِ إلى الموضع الذي كان يناجي ربه عز وجل من الجبل ، وما أن خاطبهم الحقُّ عز وجل حتى صُعقوا وبقي سيدنا موسى وحدهُ ، ويقول الله سبحانه وتعالى عن هذه الحادثة في القران العظيم : ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا ) ، إن كلمة السفهاء التي يوردها الله سبحانه وتعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام هي إشارةٌ إلى أولئك من قومهِ الذين أرادوا أن يسمعوا ويَرُوا الله عز وجل ، فبكى موسى ودعا الله ، فرحم الله بكاءه وأحيى له قومهُ .
يقول حضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره : ( إن قوم موسى بعد أن أحياهم الله قالوا : يا موسى لا طاقةَ لنا على سماعِ كلام الله تعالى ، فكن أنت الواسطة بيننا وبينه ، فَكلَّمَ الله موسى وهو يسمعهم ويعيد عليهم قوله ، وإنما قَدِرَ موسى على سماعِ كلام الله عز وجل لقوة إيمانه وتحقيق طاعته وعبوديته ، ولم يقدروا أن يسمعوا منهُ لضعف إيمانهم ) . ( من كتاب جلاء الخاطر – تحقيق الشيخ محمد الكسنزان الحسيني ) .
إن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم هو وسيلةُ الوصولِ إلى الله لأنه الأقربُ إلى الله ، لذلك فأن الطريقة نهجُها مبنيٌ على اتخاذِ من لهُ خطُ القُربِ من حضرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم والوصول إلى الله سبحانه وتعالى ، وسيلةٍ للتعريف بنهجِ الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وكيفية سلوكهِ ، وواسطة الوصول إلى الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ( وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ ) إن الذين فازوا بقربِ الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وأورثوا علمه هم مشايخ الطريقةِ وهم العلماءُ بالنهج النبوي الشريف لا عن قراءةِ كتبٍ أو سماع ، ولكنَّ علمَهم مصدرُهُ روحيٌّ ، وهو علم من رأى بالعينِ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وسمع منه مباشرةً ، ولذلك فإنَّ المشايخ قدس الله أسرارهم هم المرجع الصحيح في تدقيقِ صحة ما ورد من الكتبِ . يقول الشيخ زروق : ( إن هذا العلم لا يؤخذ من الأوراق وإنما يؤخذُ من أهلِ الأذواق ، ولا ينالُ بالقيل والقال وإنما يؤخذُ من خدمة الرجالِ وصحبة أهل الكمال )
قال تعالى : ( الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً ) ، وقال صلى الله تعالى عليه وسلم : ( استعينوا على كلِّ صنيعةٍ بصالحي أهلها ) ، وعبادة الله هي أهم صنعة لبني البشر ، قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ، وإنَّ تعلَّمَ هذه الصنعة يتطلبُ الاستعانة بمن قَدْ أتقنها من الأساتذة ، وان هؤلاء الأساتذة هم مشايخ الطريقة الذين وصلوا ليلهم بنهارهم في عبادة ربهم والإخلاص له ، فلا غنى عنهم لطالب الوصول إلى الله .
يصف الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره مشايخ الطريقة فيقول : ( الشيوخُ العاملون المخلصون الصادقون هم أبوابُ الحق عز وجل وطرقُهُ إلى قربهِ ، هم ورثة الأنبياء والمرسلين ونوابُهُم صلواتُ اللهِ وسلامه عليهم ، هم مُفَرِّدوا الحق عز وجل والدعاةُ إليهم ، هم سفرةٌ بينه وبينَ الخلق ، هم أطباءُ الدين ومعلموا الخلق ، اُقبلوا واخدموهم ، سَلِّمُوا أنفسَكُمُ الجاهلةَ إلى يدِ أمرهم ونهيهم ) . ( من كتاب جلاء الخاطر – تحقيق الشيخ محمد الكسنزان الحسيني ) .
ويُشَبه الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره العزيز : المريد الطالب بالمريض الذي يحتاجُ إلى الطبيب ليعالجهُ ويشفيهِ : ( اطلبوا من معبودكم طبيباً يطببُ أمراضَ قلوبكُم ، مداوياً يداويكم ، دليلاً يدلكم ويأخذُ بأيديكم ) ( من كتاب جلاء الخاطر – تحقيق الشيخ محمد الكسنزان الحسيني ) .
ويقولُ أيضاً : ( منَ أرادَ الصلاحَ فليصيرُ أرضاً تحتَ أقدام الشيوخ ) .
وقد جسدَ السيد الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره أهميةَ مصاحبةِ وإتباعِ مرشدٍ روحيٍّ كاملٍ وضرورةَ القيامِ في طاعةٍ كاملةٍ بين يديه .
ويقول صاحب العينية الشيخ عبد الكريم الجيلي قدس الله سره :
فَقُمْ لرضاهُ ، واتَّبِع لمرادهِ … ودَعْ كلَّ ما مِنْ قَبْلُ كنتَ تُسَارعُ
ولا تعترض فيما جهلت من أَمرهِ … عليهِ ، فإنَّ الاعتراضَ تَنازُعُ
ففي قِصةِ الخِضرِ الكريمَ كِفايةٌ .. بَقتلِ الغلامِ ، والكليمُ يدافعُ
فلّما أضاءَ الصُبح عن ليلِ سّرهِ … وسَلَّ حساماً للغياهبِ قاطِعُ
أقامَ لَهُ العذرَ الكليمُ وأنَّهُ … كذلكَ عِلْمُ القومِ ، فيهِ بدائِعُ
واستفرغ العمرَ في آداب صحبتهِ … وَحَصِّلْ الدُرَّ والياقوتَ مِنْ فِيهِ
إن إخلاص السالك لشيخهِ يتطلبُ أساسيان لكي يجني المريد ثمار إتباعِهِ فبدون التسليم غير المشروط والطاعة الكاملة للشيخ الذي ـ لا يأمره إلا بالحق ـ لن يستفيدَ المريدُ من الصحبة . يقول الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره : ( المريد ليس له قميصٌ ولا عمامةٌ ولا ذهبٌ ولا مالٌ بالإضافةِ إلى شيخه – أي مع شيخه – ) .
ويقولُ أيضاً : ( إذا اتهمت شيخك فلا تصحبهُ فانه لا تصحُ لك صحبتهُ ولا إرادتهُ ، المريض إذا اتهم الطبيب لم يبرأ بدوائهِ ) .
ورد عن الشيخ الجنيد البغدادي أن بعضاً من صحبهِ سألهُ يوماً في مسألةٍ فأجابهُ عليها ، إلا أن السائل اعترضَ على الجواب ، فأجابه الشيخ الجنيد البغدادي بالآية الكريمة : ( وَإِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ ) مشيراً بذلك إلى أن صحبة الشيخ لا تكونُ ذاتُ فائدةٍ للمريدِ إلا إذا كان المريدُ على تمام الاعتقادِ في شيخهِ .
ولندع الإمام الغزالي رحمه الله يبيّن ضرورة ووجوب الشيخ المربي فيقول : ( واعلم انه ينبغي للسالك شيخٌ مرشدٌ مربٍّ ليخرجَ الأخلاق السوءَ منهُ ويجعل مكانها خُلقاً حسناً ، ومعنى التربية يُشبهُ فِعلَ الفلاح الذي يقلع الشوك ويخرج النباتات الخشنة من بينِ الزرع ليحسنَ نباته ويكملَ ريعهُ ) .
ثم يبين الإمام الغزالي شروط الشيخ الذي يصلحُ أن يكون نائباً للرسولِ صلى الله تعالى عليه وسلم فيدرجُ الشروط كما يأتي :
أولاً : أن يكون عالماً لا أن كلَّ عالمٍ يصلحُ لهُ .
ثانياً : أَنْ يَكُونَ مُعْرِضًا عَنْ حُبِّ الدُّنْيَا وَحُبِّ الْجَاهِ .
ثالثاً : أن يكونَ قد تابعَ لشيخٍ بصيرٍ تَتَسَلْسَلُ مُتَابَعَتُهُ إلَى سَيِّدِ الكونينِ صلى الله تعالى عليه وسلم .
رابعاً : أن يكونَ مُحْسِنًا لِرِيَاضَةِ نَفْسِهِ مِنْ قِلَّةِ الْأَكْلِ وَالنَّوْمِ وَكَثْرَةِ الصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ وَالصَّوْمِ .
ثم يؤكد الإمام الغزالي على الشيخ الوارث النائب للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم بأنهُ نُورٌ مِنْ أَنْوَارِ النَّبِيِّ صلى الله تعالى عليه وسلم يَصْلُحُ لِلِاقْتِدَاءِ لَكِنْ وُجُودُ مِثْلِهِ نَادِرٌ أَعَزُّ مِنْ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ . ومن سعدته السعادةُ أن يجدَ الشيخَ كما ذكرناهُ وقَبِلَه ينبغي أن يحترمَهُ ظاهراً وباطناً .
للشَّيْخِ الْبَصِيرِ تتجسد من خلالِ هذه المتابعة جَاعِلًا مَحَاسِنَ الْأَخْلَاقِ لَهُ سِيرَةً كَالصَّبْرِ وَالشُّكْرِ وَالتَّوَكُّلِ وَالْيَقِينِ وَالْسَخَاوةِ وَالْقَنَاعَةِ وَطُمَأْنِينَةِ النَّفْسِ وَالْحِلْمِ وَالتَّوَاضُعِ وَالْعِلْمِ وَالصِّدْقِ وَالْحَيَاءِ وَالْوَفَاءِ وَالْوَقَارِ وَالتَّأَنِّي وَأَمْثَالِهَا .
ويبين الإمام الغزالي ما هو احترام الظاهر واحترام الباطن فيقول : أما احترام الظاهر فأن لا يجادله ولا يشغله بالاحتجاج معه في كلِّ مسألةٍ وإن عَلِمَ خطأَهَ ، ولا يُلقي بين يديه سجادته إلا وقت أداء الصلاة فإذا فرغ يرفعها ولا يكثر نوافل الصلاة بحضرته ويعملُ ما يأمره الشيخُ من العمل بقدر وُسعِهِ وطاقتهِ .
أما احترام الباطن فهو أنَّ كلَّ ما يسمعُ ويَقْبَلُ منهُ في الظاهر لا ينكرهُ في الباطن لا فعلاً ولا قولاً لئلا يتسمُ بالنفاقِ وان لم يستطع يترك صحبته إلا أن يوافق باطنه ظاهرهُ ) ( رسالة أيها الولد ) .
إن المريد السالك إذا قَدِمَ على شيخه وجلس في مجلسه لزمه عدةُ آدابٍ يمكن تفصيلها نحو ما يأتي :
أولاً : الجلوس بين يديه على نعت السكينة والوقار خافض الصوت ، ناكس الرأس ، غاض البصر ، يسترق أنوار وجه شيخه استراقاً لا يتكلمُ في حضرته حتى يبدأه الشيخ بالكلام ، لأنَ الكلام في حضرة أستاذه مقتٌ .
يقول الشيخ زروق : ومن أعجب ما شهدتُهُ في بعض الناس أنَّهُمّ يدخلونَ على رجالٍ من أهلِ الكمالِ لقصد الانتفاع بهم ثم يبسطون ألسنتهم بالكلام في وجوهٍ من صور الحقائق ويظنون أنهم متقربونَ لقلوبِهِم يتحببون لهم .
ثانياً : لا يعارضُهُ في كلامه فان لم يفهم كلام الشيخ أو رآه مخالفاً لرأيه أو لِما عِنْدَ غيرهِ ، فان سألَ أحداً فيجبُ أن يكون سؤالُهُ على وجهِ الاستفهام لا على وجه التعارض .
يقول الشيخ ابن عجيبة رضي الله عنه في قصيدته العينية في الآداب :
فإنـه في وادي القطيـعة راتـعُ
****
خضوعٌ وهيبةٌ وصـدقُ محبـةٍ
وعـقلُ كمالٍ فيـهِ انـه جامِعُ
****
فلا ترفَعَنَّ صوتاً إذا كانَ حاضِراً
ولا تضحكنَّ فالضحكُ فيهِ فجائِعُ
****
ولا تعتـرض أصـلاً عليه فأنهُ
بنـي شهـودٍ للبـصيرة تابـعُ
****
ولا ترفعـنَّ عيناً إلى مـاءِ غيرهِ
فَتُرَمى كسيراً في المعاطشِ ضائِـعُ
****
ولا تخرُجَنَّ من عشِ تربيةٍ غدتْ
تَمـُدُّكَ بالأنـوار منهـا تَتَابُـعُ
ثالثاً : أن لا يخطر على بالِ المريد وهو في مجلس الشيخ خاطِرُ دنيا مِن مالٍ أو ولدٍ أو نساءٍ أو غير ذلك بل يجب عليه أن يحفظ قلبه عن مثل هذه الخواطر والوساوس بطردها بالاستغفار والرابطة مع الشيخ .
رابعاً : أن لا يتمايل ويتحرك أثناء سماع القصائد والأشعار إلا أن طرق عليه حال أخرجه إرادته .
خامساً : أن لا يجلس المريد في مجلس الشيخ مع أهل الدنيا لما فيه أذى لقلبه ولا يقترب ليسمع من كلامه معهم أو كلامهم معه فربما يؤذي ذلك قلبه ويخرجه من حاله
سادساً : على المريد أن لا يأكل ولا يشرب ولا يتكلم مع أحد في مجلس الشيخ ذلك يُشتت قلبه ويفقد وارده القلبي الفائض عليه من قبل الشيخ .
سابعاً : أن لا يُسّلم على أحدٍ في مجلس الشيخ أو يُصافح أحداً فإن ذلك يضيع على قلوب المريدين ترقبهم واستكانتهم الذي فيها ربحهم .
ثامناً : على المريد أن لا يخرج مسبَحَتَهُ في مجلس الشيخ ويعمل بورده ، حيثُ سكون ظاهر وباطن المريد في مجلس الشيخ أفضل لان المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي الغاسل يُقَلِبُهُ كيف يشاء .
وصَلِّ الَّلهُمَّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الوَصفِ وَٱلوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَالحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً .