شبهة
الشرك بالله ، ومثال على هذا ادعاء (الشيخ) معرفته الغيب واطلاعه على اللوح المحفوظ الذي كتب الله تعالى فيه الغيب وحجبه عن جميع المخلوقات ، ناهيك عن ادعائه بمعرفة الناس أجمعين وما يفكرون وما يفعلون .. حتى إنه يعلم ما يأكلون وما يشربون وما يخزنون في بيوتهم..!! .
الرد
نقول لمن يتهم شيخنا ادعائه معرفة الغيب واطلاعه على اللوح المحفوظ : إن إيماننا يقيني أن السكين لا تقطع بنفسها ، وأن النار لا تحرق بنفسها ، فهذه أسباب والله تعالى هو المسبب الأعظم ، فالسكين بالله تقطع ، والنار بالله تحرق ، وكذلك ولي الله فهو بالله يعلم ما لا نعلم ، وأنتم تنكرون ذلك ، فأي الفريقين أولى بالتوحيد ؟ إنا نقول : إن لله جنوداً لا تعلمونهم وأنتم تنفون ذلك ، فأي الفريقين يعرف لله فضله ؟ المعتدي ؟ إن كنتم ترون أن ليس للتقوى أثراً ملحوظاً ، فما التقييم المستفاد لكم من قوله تعالى : ( وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ) ؟ أليس التوسّم من فضل الله ؟ أليست الفراسة نور من الله ؟ ألم يخبرنا الحق سبحانه في القرآن بأنه علّم العبد الصالح العلم اللدنّي وأنه آتاه رحمة من عنده ، فلم يستطع نبي الله وكليمه موسى مع العبد الصالح صبرا ؟ ألم يخبرنا رب العزة في الحديث القدسي الصحيح والمشهور بأن العبد ما زال يتقرّب إليه بالنوافل حتى يكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به إلى آخر الحديث ؟ فما بالكم بعبد يسمع ويبصر بنور الله تعالى ، ونور الله ليس له حد فينتهي إليه ؟ أليس من ينكر كل هذه الأدلة من القرآن والسنة النبوية الشريفة كمن يريد أن يقسم رحمة ربه ! ويحدّد عطاء الله تعالى ، وإن عطاءه غير مجذوذ ؟ فما بالكم أنكم قد أسأتم الظن بالله وتحسبون أنكم محسنون ؟ ثم هل سمع أحدكم أو قرأ عن شيخنا قوله بما تدعون ؟ فليستشهد بقول واحد ، وأين ؟ أما مسألة الإيمان بما تقولون فهو ثابت لأهل التصوف بدون استثناء . ونحن نؤكد إيماننا بهذا .