في اللغة
« سَبَّحَ الله وله : قدَّسَهُ ، نزَّههُ ، قال : سبحان الله »
(1) .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (97) مرة بمشتقاتها المختلفة ، منها قوله تعالى : ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ والْأَرْضُ وَمَنْ فيهِنَّ وإن مِنْ شَيْءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهونَ تَسْبيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَليماً غَفوراً ) (الإسراء : 44) .
في الاصطلاح الصوفي
الإمام القشيري
يقول : « التسبيح : هو التقديس والتنـزيه ، ويكون بمعنى سباحة الأسرار في بحار الإجلال »(2) .
الإمام فخر الدين الرازي
يقول : « التسبيح : هو عبارة عن تنـزيه الله تعالى عما لا يليق به »(3) .
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : « التسبيح : هو قسم من أقسام الحمد ، ولهذا أن الحمد يملأ الميزان على الإطلاق وسبحان الله وغير ذلك من الأذكار تحت حيطة الحمد »(3) .
الشيخ عبد الوهاب الشعراني
يقول : « التسبيح : هو الثناء على الله تعالى بالأمور السلبية ، كنفي التشبيه والتحديد وسائر النقائص التي لا تليق بجنابه تعالى »(5) .
الشيخ حسين الحصني الشافعي
يقول : « التسبيح : هو التنـزيه ، وهو تارة يكون بالقول ، وتارة يكون بالاعتقاد ، ولا يصح لأهل الحقائق الذين عرفوه بنعوت الجلال ووصفوه بأنواعه الكمال فسلموا الربوبية إليه وطرحوا ذواتهم في قيد العبودية لديه . فلا يصح تسبيحك له حتى تنـزه نفسك عن كل شهوة مذمومة وإيمانك من أعمال النقص ، وعقلك عن الهوى وروحك عن الالتفات إلى المألوفات والمستحسنات ، وجسمك عن العادات والمخالفات وقلبك من ظلم الغفلات »(6) .
الدكتور عبد المنعم الحفني
يقول : « التسبيح : هو تنـزيه الحق عن نقائص الإمكان وإمارات الحدوث ، وعن عيوب الذات والصفات »(7) .
الهوامش :-
(1) – المعجم العربي الأساسي – ص 603 .
(2) – الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج 6 ص 98 .
(3) – الإمام فخر الدين الرازي – التفسير الكبير – ج 5 ص 595 .
(4) – الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 403 .
(5) – الشيخ عبد الوهاب الشعراني – مخطوطة الأجوبة المرضية عن الفقهاء والصوفية – ص 155 – 156 .
(6) – الشيخ حسين الحصني– مخطوطة شرح أسماء الله تعالى الحسنة ( تأديب القوم ) – ص 2 .
(7) – د . عبد المنعم الحفني – معجم مصطلحات الصوفية – ص 44 .