الأستاذ محمد هادي شهاب
لا شَكَّ أَنَّ البُكَاءَ حَالةٌ تَدُل على الإنكسار مِن شَئ يَدعُو إلى البُكَاء والى الحُزن فَيَكُون هذا مخالفاً لِحَالة الفَرَحِ وَالسُّرُورِ فَلِمَاذا يرفع الإنسان رأسه عالياً ويدعي بأنه شامخ ولا أحد يجاريه أو يقدر على ما يصنع ؟
قال تعالى : {ولا تمشِ فـي الأرضِ مَرَحَاً إنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الجِبَالَ طُوُلاً}[سُوْرَةُ الإسراء : 37 ]
فمن بابٍ أولى على الإنسان أن يذل نفسه لله عز وجل ويتواضع مع جميع الخلق ويتخذ العبر والعضات في هذه الحياة الزائلة ويعلم أن غضب الله تعالى عظيم ، هكذا كان رجال الله تعالى يبكون ويتذللون .
قال القرطبي :ـ هذه حالة العارفين بالله الخائفين من سطوته وعقوبته حال الصحابة (( رَضِيَ اللهُ عَنْهُم ) في المعرفة بالله والخوف منه والتعظيم لجلاله كان حالهم عند المواعظ الفهم عن الله والبكاء خوفا من الله ولذلك وصف الله أحوال أهل المعرفة عند سماع ذكره وتلاوة كتابه : { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمعِ لِمَا عَرَفُوا مِنَ الحَقّ}[سُوْرَةُ البقرة :83 ]
( فهذا وصفُ حَالِهِم وَحِكَايَةُ مَقَالِهِم وَمَنْ لَمْ يَكُن كَذَلِكَ فَلَيْسَ عَلى هَدْيِهِم وَلا عَلَى طَرِيقَتِهِمْ فَمَنْ كَانَ مُسْتَنَّا فَلِيَسْتَنَّ وَمَنْ تَعَاطَى أَحْوَالَ المَجَانِينْ وَالجُنُونْ فَهُوَ مِنْ أَخسِّهم حالا والجُنُونُ فُنُونْ ) (1) .
روى مسلم عن أنس بن مالك أن الناس سألوا النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ) حتى أَحَفُّوهُ فِي المَسْأَلَة فَخَرَجَ ذَاتَ يَومٍ فَصَعِدَ المِنْبَرَ فَقَالَ سَلُونِي لا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيءٍ إِلا بَيَّنْتُهُ لَكُم مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذا فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ القَومُ أرمُوا وَرُهِبُوا أَنْ يَكُونُوا بَيْنَ يَدي أَمرٍ قَد حَضَرَ قَالَ أَنَسُ فَجَعَلتُ أَلتَفِتُ يَمينَاُ وَشِمَالا فَإذَا كُلُّ إِنسَانٍ لافِتٍ رَأسَهُ فِي ثَوبِهِ يَبْكِي ) (2) .
وذكر الحديث الإمام الترمذي وصححه عن العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ) مـوعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب الحديث (3) .
ومن الناس من كان لا يضحك اهتماما بنفسه وفساد حاله في اعتقاده من شدة الخوف وإن كان عبدا صالحا والرسول عليه الصلاة والسلام يقول :ـ والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعْلَم لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلبكيتم كثيراً وما تَلذَّذّتُم بِالنّسَاءِ عَلَى الفُرُشَات وَلَخَرَجْتُمْ إِلى الصُّعَدَات تَجْأَرُون إِلَى اللهِ ، فَقَالَ أَبُو ذَرْ : وَاللهِ لَوَددتُّ أَنّي شَجَرَة تَعضُدْ (4)
أما أهل الله من الصالحين والمتقين العابدين فإنهم يَعْلَمُونَ أنَّ كُلَّ شَئٍ بِمِقْدَار .
فالحسنُ البَصْرِيُّ قدس الله سره : ( كانَ مِمَّن قَد غَلَبَ عَلَيهِ الحُزْنُ فَكَانَ لا يَضحَكُ وَكَانَ إبنُ سِيرِينُ يَضْحَكُ وَيَحْتَجّ عَلَى الحَسَنِ وَيَقُولُ : اللهُ أضحكَ وأبكى وكَانَ الصحابةُ يضحَكُونَ إلا أنَّ الإكثار مِنْهُ وَمُلازَمَتُهُ حَتَّى يَغْلِبَ عَلى صَاحِبِهِ مذمومٌ مَنهيٌّ عَنْهُ وَهُوَ مِنْ فِعْلِ السُّفَهَاءِ وَالبطالةِ وفي الخَبَرِ أَنَّ كَثْرَتَهُ تُميتُ القَلبَ وَأَمَّا البُكَاءُ مِنْ خَوفِ اللهِ وَعَذَابِهِ وَشِدَّةِ عِقَابِهِ فَمَحْمُودٌ ) (5) .
ومِـن باب الحَث على البُكَاءِ فِـي الدِّين قال عليه الصلاة والسلام :ـ لا تَبْكُوا عَلَى الدِّينِ إِذَا وَلِيَهُ أَهلُهُ وَلَكِنْ إِبْكُو عَلَيْه (6) .
فالبكاء في الحياة الدنيا وكثرة الحزن فيها خير من الإغترار بمفاوزها وقد ورد في الحديث الشريف أنَّ أهل النار يبكون كما قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ( صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم ) :ـ ثم إن أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت وأنهم ليبكون الدم يعني مكان الدمع (7) .
إن من عصى الله سبحانه وتعالى فـي شيء فقد اجتمع على قلبه الذنب حتى صار قلباً قاسياً كالحجارة أو أشد قسوة وأبعد القلوب مـن الله القلب القاسي أما أهل الإيمان فهم أهل الله وخاصته الذين ما تركوا لله طاعة إلا شمروا عن ساعد الجد لأدائها وما علموا بشيء فيه رضا لله سبحانهُ وتعالى إلا فعلوه راغبين راهبين فأورثهم الله نـور الإيمان فـي قلوبهم فصارت قلوبهم لينه مـن ذكره تعالى وإنقادت جوارحهم للخشوع فما تكاد تخلوا بالله فاضت أعينهم من الدمع من كمال خشيته وكانت تلك الدموعُ أكبر حائلٍ يحولُ بين صاحبَها وَبَيْنَ النَّار .
ولقد أثنى الله في كتابهِ الكَريم فِي أَكْثَرِ مِنْ موضع على البكائين من خشيته تعالى فقال جل شأنه : {وَقُرْءَانَاً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكُثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ، قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوُتُوا العِلْمَ مِـنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِم يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدَاً وَيَقُولُون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا}[ سورة الإسراء : 106 ـ 109 ] .
وعن أبى هريرة ( رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ) قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ) :
{لا يلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللهِ حَتَّى يَعُودَ الَّلَبَنُ فِي الضَّرْعِ وَلا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ}(8) .
قال المباركفوري قـوله [ لا يلج ] من الولوج أي لا يدخل [ رجل بكى من خشيه الله ] فإن الغالب من الخشية امتثال الطاعة واجتناب المعصية[ حتى يعود اللبن في الضرع ] هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى :{حتى يلج الجمل في سم الخياط }[سُوْرَةُ الأعراف : 40] (9).
وروى الترمذى عن ابن عباس قال سمعت رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ) يقول :ـ {عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس في سبيل الله}(10) .
قال المباركفورى [ عينان لا تمسهما النار] أي لا تمس صاحبهما فعبر بالجزء عن الجملة وعبر بالمس إشارة إلى امتناع ما فوقه بالأولى: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وهى مرتبةُ المُجَاهِدِينْ مَعَ النَّفْسِ التَّائِبِينَ عَنِ المَعْصِيةِ سَواءَ كَانَ عَالِمَاً أو غَيْرَ عَالِم
وَعَينٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَهِى مَرْتَبَةُ المُجَاهِدِين فِي العِبَادَةِ وَهِىَ شَامِلَة لأنْ تكون في الحج أو طلب العلم أو الجهاد أو العبادة والأظهر أن المراد به الحارس للمجاهدين لحفظهم عن الكفار (11) .
كل هذه الآيات والأحاديث والأقوال والعبر والعضات إنما هي دليلٌ على فضل البكاء الذي يكون سببهُ الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .
وعن أبى هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ) سَبْعَةٌ يَظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم: ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه متفق عليه (12) .
أما في زماننا هذا فقد جفت عيوننا عن البكاء وذلك بسبب ابتعاد الناس عن الله جلَّ وعز وكذلك لما مرت العبر والعضات وعيوننا جامدة كأننا جماداتٌ وأحجار .
فالمعصيةُ والذنوب توجب البعد عن الله تعالى وتنزع الخشية والهمة والرأفة من القلب والحقيقة هي أنَّ البكاء من خشية الله تعالى عبادةٌ جليلة بحدِّ ذاتها ، بل هي مِن أجلِّ العبادات . عبادةٌ حُرِمَ منها الكثير إلا من رَحِمَ الله . فلو علم جميع الناس فضلها لما كان حالهم كما نرى ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليِّ العظيم . فالمَغْفِرَةُ نُورُهَا سَاطِعٌ وَهُوَ نُورُ الرَّأْفَةِ فَإِذَا جَاءَتْ الرَّأفةُ وَجَلَ قَلْبُ العبَدْ ِخُشُوعَاً وذهبت الحيرة وتشجعت النفس فمضت إلى النجاة في الدنيا والآخِرة .
قال الرسول ( صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ) وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي قَدْ هَوَى فِيْ النَّارِ فَجَاءَتْهُ دموعُهُ الَّتِي بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللهِ فِي الدُّنْيَا فَإِسْتَخْرَجَتْهُ مِنَ النَّارْ (13) .
( قال أبو عبد الله:ـ هَذَا عَبدٌ إِسْتَوجَبَ النَّارَ بِعَمَلِهِ فَأَدْرَكَتْهُ رَحْمَةُ اللهِ بِبُكَائِهِ مِنْ الخَشْيَةِ فَأَنْقَذَتْهُ لأَنَّ دَمْعَةَ الخَشْيَة تُطْفِئ بُحُورَاً مِنَ النِّيرَانْ ) (14) .
فهذهِ نماذِجٌ من سِيَرِ أَهْلِ اللهِ الَّذِيْنَ لَنْ يُنْجِبَ الزَّمَانُ مِثْلَهُمْ ، وَلا نَمُلُّ أَبَدَاً عَنْ ذِكْرِهِم
وقيل لسفيان ( ألا تَرى إلى الفُضَيْل لا تكاد تجفُّ له دمعةٌ فقال سفيانُ كان يقال إذا فَرِحَ القلبُ نزفت العينان ) (15) .
وقيل في وصف أحد الصالحين الخائفين من الله عز وجل والراجين له حق رجائه وهو الشيخ الجليل عبد الوهاب بن المبارك إبن أحمد الأنماطي ( ما عرفنا من مشايِخِنَا أكثر سماعاًمنه ولا أكثر كتابةً للحديثِ ولا أصبرَ عَلَى الإقراءِ ولا أحْسَنَ بشراً ولِقَاء ولا أسرع دمعةً ولا أكثرَ بُكَاءً . وقال الشيخ عبد الرحمن بن علي أبو الفرج : ولقد كنت أقرأ عليه الحديث في زمان الصبا ولم أذق بعد طعم العلم فكان يبكي بكاء متصلا وكان ذلك البكاء يعمل في قلبي وأقول ما يبكي هذا هكذا إلا لأمر عظيم فاستفدت ببكائه ما لم أستفد بروايته )(16) .
وهذا أيضاً يدل على ان البكاء من خشيته عَزَّ وَجَلَّ دَرْسٌ مِنَ الدُّرُوسِ وَعِبْرَةٌ مِنَ العِبَرِ فَمَا بَكَى البَاكُون إِلا بِمَعْرِفَتِهِم لِنُورِ الجَلالِ وَشُهُودِهِم مَلَكُوتِ الكَمَالْ . ويروى أن الصحابة الكرام كانوا بكائين من الخشية والمعرفة الحق ببارئهم جلَّ جلالُهُ : ( فكان عمر بن الخطاب ( رضي الله تعالى عنه ) يقول لأبي موسى الأشعري يا أبا موسى ذكِّرنا ربنا فيقرأ وهم يسمعون ويبكون ) (17) .
وآخرون يخشون ربَّ العزة سبحانه وتعالى ويبكون وهم خائفين من النار ، فبذلك الحال الصادق نالوا كلَّ خير ولِنَنظُر إلى ما حدثنا به أبو عبد الله التيمي عن سليمان بن الحكم بن عوانه ( أنَّ رجلاً دعا بعرفات فقال : لا تعذبنا بالنار بعد أن أسكنت توحيدكَ قلوبَنا . قال : ثمَّ بكى وقال : ما أخالُكَ تفعل بِعفوِكَ ثمَّ بكى وقال : ولإن فعلْتَ فبذنوبِنا لَتَجمعنَّ بيننا وبين قومٍ طال ما عاديناهم فيك ) (18) .
ذاك والله هو الإيمان الحق الذي ليس بـالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقـر في القـلب وصدقة العمل وهؤلاء هم أولياء الله الذين لا خـوف عليهم ولاهم يحزنون وإن لم يكن هؤلاء أولياء الله فمن سيدعي الإيمان .
ولقد ( سأل المغيرة بن مخادش الحسن فقال : يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوامٍ يحدثون حتى تكادُ قلوبنا تطير ؟ فقال : أيها الشيخ إنِّك والله إن تصحب أقواماً يخوِّفونك حتى تدرِكَ أمناً خيرٌ لكَ مِن أن تصحَبَ أقواماً يُؤمّنونكَ حتى تلحقك المخاوف ) (19)
ذاك الإيمان الصادق تجسد في هؤلاء الصالحين في أحسن صورة فكونوا به أطهر حضارة على وجه الأرض وحملوه إلى كل الآفاق ففتحوا به البلاد وفتحوا معها قلوب العباد وحطموا الطواغيت ونشروا كلمة التوحيد . ولما احتُضِرَ سفيان الثوري ( رضي الله تعالى عنه ) جعل يبكي ويجزع ، فقيل له يا أبا عبد الله عليك بالـرَّجَاءِ فَإِنَّ عَفْوَ اللهِ أَعْظم مِـنْ ذُنُوبِكَ فَقَالَ : أَوَ عَلَى ذُنُوبِي أَبْكِي ) !
لَو عَلِمْتُ أَنِّي أَمُوتُ عَلَى التَّوْحِيد لَمْ أُبالِ أَنْ أَلْقَى اللهََ تَعَالَى بِأمثَالِ الجِبَالِ مِنَ الخَطَايَا)(20) .
وكذلك مما جاء في الإعتبار عن محمد بن سيرين أنه :ـ ( ما كان ضَحِك قط إلا من بعده بكاء ) (21) .
فما أجمل دموع الخوف التي سالت في الدنيا لتنال بها الرضا والقبول والجود والمغفرة غداً يوم تذرف العيون دماً يوم الحساب فمن بكى خوفاً من الله تعالى عند ذلك الموقف فإنَّ الله جل جلاله يؤمنه ويفرِّجْ عنه كربه ويفرحه بدخول الجنَّه إن شَاء اللهُ تَعَالى .
قال الزرعي : ( إنَّ الذي دعته المرأةٌ الجميلة فخاف اللهَ عزَّ وَجل وخالف هواه ، والذي ذكر الله عزَّ وَجَل خَالِياً فَفَاضَت عَيْنَاه من خشيته إنما أوصله الى ذلك مخالفة هواه فلم يكن لِحرِّ الموقف وعرقه وشدَّتِهِ سبيل عليهم يوم القيامة ) . (22)
ومما روي عن الزاهدة ريطة بنت عبيد الله قالت سمعت أبا عثمان يقول ( ـ إبكوا قبل أن تتمنوا أن تبكوا فلا تقدروا عليه ، ابكوا على ثروتكم وشبابكم ثم إغتنموا بقية أعمالكم فقد قال علي ( كرم الله وجهه ) :ـ بَقِيَّةُ عُمْرِ الرَّجُلِ ثَمَنٌ لَهُ ) (23)
__________
الهوامش :
(1) الجامع لإحكام القرآن/ 7 : 366
(2) صَحِيحُ مُسْلِمْ / 4 : 1834 برقم : 2359 باب توقيره (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم )
(3) سُنَنُ التِّرمِذِي / 5 : 44 باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع ، وقال هذا حديث حسن صحيح .
(4) المستدرك على الصحيحين / 4: 648 وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
ويُنظر مسند احمد ، 5/173 برقم 21555 ، وينظر : سنن سعيد بن منصور ، 3/1118 (5) الجامع لإحكام القرآن / 8 : 217
(6) المستدرك على الصحيحين / 4 : 510 وهذا حديث صحيح ولم يخرجاه .
(7) المستدرك على الصحيحين / 4 : 648 برقم 8791 وهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
(8) رواه الترمذي وقال : حسن صحيح ، كتاب فضائل الجهاد / 4 : 171
(9) تحفة الأحوذي / 6 : 494
(10) سُنَنُ التِّرمِذِي / كتاب فضائل الجهاد 4: 175
(11) تحفة الأحوذي / 5:221
(12) صَحِيْحُ البُخَارِي / 2 : 517 / برقم 1357
(13) العلل المتناهية ، عبد الرحمن بن علي بن الجوزي ، ت597 ، تحقيق : خليل الميس ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ط1 ، 1403هـ / 2 : 698
(14) نوادر الأصول في أحاديث الرسول / 3 : 243
(15) حلية الأولياء / 7 : 286
(16) صفوة الصفوة / 2 : 498
(17) التحفة العراقية ، أحمد بن عبد الحليم بن تيمية ، المتوفى 728 هـ ، المطبعة السلفية ، القاهرة ، 1399 هـ / 1 : 75
(18) حسن الظن بالله ، عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا أبو بكر القرشي البغدادي ،ت 281 هـ تحقيق مخلص محمد ، دار طيبة ، الرياض الطبعة الأولى ، 1408 هـ / 1 : 25
(19) الوجل والتوثق بالعمل ، عبد الله بن محمد بن عبيد البغدادي أبو بكر، ت 281 هـ ، تحقيق : مشهور حسن آل سلمان دار الوطن ، الرياض 1418 هـ / 1 : 28
(20)قوت القلوب ، أبو طالب المكي / 1 : 233
21الإعتبار ، أبو بكر عبد الله بن محمد أبو بكر القرشي البغدادي ت 281هـ ، تحقيق : نجم عبد الرحمن خلف ، دار البشير ، عمان ، 1413هـ / 1 : 30
(22) روضة المحبين ، محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله ت 751هـ ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1412هـ / 1 : 486
(23) كتاب الزهد الكبير ، ابو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي ت 458 هـ ، تحقيق : الشيخ عامر أحمد خليل ، مؤسسة الكتب الثقافية ، بيروت ، 1996 ، الطبعة الثالثة / 2 : 295