لما كان أصل التوحيد هو ذكر كلمة ( لا اله إلا الله ) ، ولما كانت ( التكايا ) هي الأماكن المخصصة لهذه لطاعة أي ذكر الله آناء الليل وأطراف النهار فضلاً عن أداء الصلوات المفروضة والمسنونة كما تبين ، كانت هي بحق بيوت الذكر المشار إليها بالقرآن الكريم في قوله تعالى : (في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيها اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فيها بِالْغُدُوِّ والْآصالِ . رِجالٌ لا تُلْهيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإيتاءِ الزَّكاةِ يَخافونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فيهِ الْقُلوبُ والْأَبْصارُ)(1) .
وعلى هذا فإن ( التكايا ) وبتعريف القرآن الكريم لها هي : بيوت للذكر ، أقيمت بإذن المولى جل وعلا لكي تمارس فيها كل الشعائر والطقوس الإسلامية التي من شأنها الارتقاء بالمسلم إلى أعلى مراتب الكمال الإيماني الذي يؤهله بالنتيجة للتقرب من الله تعالى .
الهوامش :
[1] النور : 36 – 37 .
المصادر :
السيد الشيخ محمد الكسنزان -موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان – ج4 مادة(ت ك ي ة).