التكية
التكية : هي مكان الذكر ، فهي مكان جلوس رحمة الله لقوله تعالى : ( أنا جليس من ذكرني)(1) .
التكية : هي مكان الكلام الإلهي ، أي : التكلم مع الله بالذكر . وليست مكاناً للكلام الدنيوي أوالسياسي .
التكية : هي مكان الوحدة والتوحيد .
التكية : هي مدرسة روحية : لتعليم المريدين التقرب إلى الله ، وإلى تهيئة أرواحهم للوصول إلى مراتب الولاية عند الله تعالى ، وإلى الوصول إلى مرتبة الخلود .
التكية : هي المدرسة الإصلاحية الروحية التي يُلَقّنُ فيها درسا (الإيمان والاستقامة) تلقيناً عملياً .
التكية : هي مدرسة تربوية أخلاقية : لتزكية النفوس ، وتطهير القلوب من أدرانها .
التكية : هي مدرسة دينية : لتعليم الناس أمور دينهم فقهاً وتصوفاً .
التكية : هي مدرسة إرشادية : لتعليم المريدين أصول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد أواللسان أوالقلب حسب الإمكان .
التكية : هي البيت الحقيقي للمريد ، لأنها تربطه بالآخرة وتدفعه إلى الاستعداد لها .
التكية : هي الجنة ، أي المكان الذي تتجلى فيه الجنة برياضها وجمالها ونعيمها .
التكية : هي أول بيت للمريد و آخر بيت له .
بمعنى أنها أول بيت أو مكان يقصده المريد حين يريد الرجوع إلى الله تعالى ، وآخر بيت يصل فيه ومن خلاله المريد إلى مبتغاه فلا يحتاج معها إلى بيت آخر .
التكية : هي مكان الجود والكرم والسخاء النبوي وذلك لأنها موضع حلقات الذكر ، وحلق الذكر كما قال رياض الجنة . وهي بذلك أماكن لاستجابة الدعاء لقوله تعالى عن الجنة وأهلها : ( لَكُمْ فيها ما تَشْتَهي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فيها ما تَدَّعونَ)(2) .
التكية : هي مكان تجلي الأمان الروحي الإلهي ، ولهذا وجب على المريدين الحضور باستمرار إليها لكي تنجلي قلوبهم بذكر الله ، بنور الله .
التكية : هي مكان التجلي الإلهي .
الهوامش :
[1] كشف الخفاء 1 / 201 – 202 .
[2] فصلت : 31 .
المصدر :
السيد الشيخ محمد الكسنزان -موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان ج4 مادة(ت ك ي ة).