الشاعر د. عبد السلام الحديثي
عامًُ يمّرُ وعام مجدكَ قابلُ
المجدُ مَجدك كلُّ مجدٍ زائلُ
المجدُ للأبادِ مجدكَ خالدًُ
مُذْ كنتَ كانَ النورُ كانَ النائلُ
فالنور قبلَ الكونِ نوُركَ باهرُ
مذْ كانَ نورُ الله نوُرك كامِلُ
وَ السرَ كلُ السرَّ فيكَ مُنزه
منهلَ الأسرارِ منكَ مناهِلُ
مَجدًُ ونورُ ثمَّ سِرُ كاملُ
أيُ الموالد فيهِ هذا النافِلُ؟
*** ***
قَمرًُ يدَورُ على الزمانِ بَهاؤه
نِورُ الخليقةِ كاملُ مُتكامِلُ
مشكاةُ نورِ اللهِ نورُ المصطفى
ضَاءَ الوجوهَ كأنهنَّ مشاعِلُ
وتَربعتْ عرشَ الجمالِ صِفاتكمْ
يا خيرَ مَنْ نُسبتْ اليهِ شمائلُ
لولاك ما كانَ الجمالُ وسحره
بحرُ الجمالِ وما لبحركَ ساحِلُ
لولاك ما خَلقَ الوجودَ ألهُنا
لولاكَ ما عُرفتْ هناكَ فضائلُ
لولاك ما كُنا وَما كانتْ لَنا
عِندَ الصراطِ شفاعةًُ ودلائِلُ
لولاك ما بزغتْ شموسُ في الدنَا
أو أشرقَ الكونُ العظيمُ الهائلُ
كلًُ لأجلك قد خُلقنَ مَحبةً
أنتَ الحبيبُ وللحبيبِ نوافلُ
***
يا حاملَ الحمد العظيم لواءَهُ
يا خيرَ مَنْ سارتْ أليهِ ذَوَامِلُ
يا طاهرَ الطبعِ الكريمِ شفاعةً
يا خيرَ مَنْ تاقتْ اليهِ منازلُ
يا رايةَ الشرف الرفيعِ شفاعةً
ياخيرَ مَنْ شُدتْ اليهِ رَواحلُ
يا سيدَّ السبعُ الطباقِ وَمَنْ بها
يا بدأ هذا الكون أنتَ الفاضلُ
يالرحمةَ المهداة إرحمْ ضَعفنا
فالكفرُ جارَ وَصالَ منهمْ باطِلُ
مَنْ لي يداوي في الملماتِ الجوى
الاعميمُ الخيرِ غيثًُ هاطِلُ
** **
خَسِئَتْ يهودُ ان تنالَ مقامَكمْ
وَلنَجمهمُ عّما قَريبٍ أفِلُ
وليومً تاتي للمغيثِ بشائرُ
فالدارُ مِنهمْ مالهنَّ أواهِلُ
ياسيدي هذي الجموعُ دعاؤهُا
فتح الفتوح وأن ترّجَ زلازِلُ
*** ***
إنظرْ وجَوهَ الحاضرين يزُينُها
نورُ النبيَّ ونورُ شيخي الكاملُ
شيخي ربيبُ المجدَّ ابنُ المصطفى
العالمُ الفردُ الجليلُ الباذِلُ
من طينةِ النَسب الطهورنماؤُهُ
وَلحبهُ حبَلُ النجاةٍ الواصِلُ
شيخي عِلا هامَ الفُخارمراتباً
إبن الحسين سُميُ أحمدَ قابِلُ
الكسنزانيون أقمارُ الدُجى
ومعالمُ ينجو إليها السائِلُ
هِمَمُ هَموا تطوى السماءُ لبأسِها
ومقامُهمْ ليحارُ منه ُ العاقِلُ
ماحبهمْ إلاّ نجاةُ إنهمْ
رُبانُ سيرِ سفينةٍ ومشاعِلُ
*** ***
ياسيدي قد جِئتُ أَسعى واسلاً
حاشا لجودك أَنْ يُردَّ الواسِلُ