عبد السلام حسين المحمدي
من ذا سواك على المكـارهِ يُحمَــدُ
يا من لـه كـل الخلائــق تشهـــدُ
أن لا الــــه ولا مـدبــِّر غيــــــره
أنت الكريم وباب غيرك موصدُ
وجهي لـوجهك ساكـنٌ بذهــولـــه
ولأنــك المعنـى وأنت المقصــدُ
يمشي على صفحات ايات الهوى
متعثراً وببـحرهــــــا يتهجـّـــــدُ
عجز النشيد عن الإحاطة بالرؤى
وبذكـره مــاذا يقــــول المنشـــدُ
بعضُ الكـلام إذا ذكرتـك يختفــي
واليك من فلـك السعـادة يصــعدُ
سبقـت إليــك جباهــــهم ولعلنـــي
أحضى بموطئ جبهة لك تسجدُ
في ساحة التــقـديـس أرفـع رايـة ً
كالـــوافديـن إلـى مقامك أوفـَــدُ
فـلأنـتَ تغذوني وتعرف حالتـــي
صبٌّ على وهـج التصبرّ يرقــدُ
شــئٌ من الولــهِ القديم يشــدّنـــي
وكمـا أخــذتُ العهد منك أجــددُ
سعِــدَ الورى لما أجبتَ دعـاءهــم
وأنا متى أحضى بنـورك أسْعَـدُ
يومـان ما بين الأحبــة تنقضــــي
لكنمــا شوقــــي إليك يُخــلــَّــــدُ