الشاعر د. عبد السلام الحديثي
قصيدة بمناسبة ميلاد الغوث الأعظم السيد الشيخ عبد القادر الكيلاني الحسني في 12 ربيع الثاني
مَدحُ الكِرامُ مَكَارِمُ الأخلاقِ
فَأنظِمْ لمدحِ كرامنا أحداقي
مَدحُ الكِرامُ مَشَقَةًُ كابُدتها
كالمُرتقي جَبَلاً ولَيسَ براقِ
*** ***
ما كُلَُ من مرَّ الحياةَ بخالدٍ
ما كلَّ من عاشَ الحياةَ بباقي
لكنّ أرواح المشايخِ حظهُا
قَبلَ الحياةِ خَوالدًُ و تلاقي
*** ***
بغداد تَزهو بالمشايخ عِيدهُا
فَهِيَّ العرينُ لأطيب الأعراقِ
ولدتْ بمولده الفضيلِ معالمًُ
للدينِ فازَ بشرعةِ الخلاقِ
شَمسُ المَعارفِ لا يُجارى بأسهُ
كَالطودِ يَعْلو شَامخَ الأفاقِ
يا مَولدَ الأنوارِ مَنْ أقباسها
وعَليمٌ أهل العلمِ والأذواقِ
يا مَنْ تَقَدَمَّ صَفَ كَلَّ مُقَرّبٍ
ومَقَالهُ قَدَمي على الأعناقِ
سُبحانَ من أعطاكَ كُلَّ كرامةٍ
وأتَتْكَ تَحْبو قِسْمَةُ الأرزاقِ
*** ***
بغدادُ تَزهو بالمشايخ عيدٌها
فهي العرينُ لكلَّ ليثٍ راقي
عَجباً تظامُ فأينَ أسدُ عرينها
عُذراً لشيخي فَهْوَ دِرعيَ الواقي
هُمْ عذبونا واستباحوا أرضنا
عُذراً فأينَ مَقاصدي ورِفاقي
يا صاحِبَ القُبْقابِ إضرب جَمعهمْ
فَالكون بين يديكَ كالأطباقِ
أتُذَلُ هذي الأرض وهي كريمةًُ
والحيدر الكرارُ عينُ عراقي
منها النبيونَ الهُداةُ جميعُهمفيها الحُسينَ مناهلًُ للساقي