صادٍ إلى يُنبـوعِ عِلمِـكَ صادي
يا كسـنزاني مَنْهَــلَ القُصّـادِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غـوثُ الزّمـانِ وحُليـةُ العُبَّــادِ
أسـدُ الرِّجـالِ بمَحفـلِ الآســاد
تاجُ الطريقـةِ شـيخُنا مِنْ مَعـدِنٍ
بَـزُّ النّفــائسِ مَعـدِنُ الأمجـــاد
العالِـمُ الفَـرْدُ الـذي في عِلْمِــهِ
يَعـلو على الأعــلامِ للآبـــاد
مِنْ بابِ علمِ المُصطفى عُلِّمْتُمو
ما لَمْ يُعلّمْ غَيرُكُمْ بمِداد
ما أنتَ إلا واحدٌ في دهرهِ
يا رايةَ الآلافِ والآحادِ
أسدُ الشدائدِ لا يُرامُ عَرينُهُ
حتى تُرامَ الشمسُ منْ أوغاد
طوبـى لمَنْ سـلكَ الطريقَ طريقُكُـمْ
في الحُـبِّ في النـورِ المُضـيءِ الهـادي
ويضيـقُ وُسـعَ الأرضِ في بَرَكاتِكُـمْ
ويَـزولُ طـولَ الطّـولِ والأبْعــاد
أنـوارُ رَبِّ العَـرْشِ حلّـتْ بينَنــا
يا مَشــرِقَ الأنــوارِ في بَغــداد
يا مِنْبَرَ الأنوارِ يا بدرَ الدُّجى
يا سيدَ الأقطابِ والأوتاد
شيخي محمدْ قدْ أتيتُكَ لاجِئاً
نَفسي تُراوِدُني لغيرِ مُرادي
يا دَوحةَ الأطيابِ جئتُكَ شاكِياً
بُعْدَ الطريقِ وشُحّةً في الزّاد
يا ابنَ الأكارمِ طَيّباً منْ طَيِّبٍ
هَلّا دَعَوْتَ اللهَ للمُتَرادي
يا مَلْجأَ المَحْرومِ جِئتُكَ قاصِداً
حاشا لِبابِ الجُودِ مِنْ إيصادِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدكتور عبد السلام الحديثي