صَلّوا عَلى أَحمدَ زَينَ الفِعال
عدَّ الحَصَّى والشَّجر ثُمَّ الرِمال
إنّي بِمدحِ المُصطفى أَبدأُ
وعَنْ سِواهُ مالنا مَلجأُ
مَنْ حَوضهِ نُسقى ولا نَظمأُ
مِنْ كَفِهِ نَشرَبُ ماءً زلال
عَرَضْتُ أحوالي على المُصطفى
مِنْ شدةَّ الكربِ وفَرطَ الجَفا
فَكُن لِحالي راحِماً مُسعِفا
إِرحَم عَديماً يا عَليماً بالحال
قَضيتُ عُمري في هواهُ ذَليل
وغيرهُ عِندي كَقالٍ وقيل
فَحسبُنا اللهُ ونِعم الوكيل
بِما يُعامِلنا على كلِ حال
هذا يا رُوحي مَقصَدجْ والمُراد
هذا مُحمد شَفيعي في التَناد
هذا رَسولُ اللهِ خَيرُ العِباد
هذا الَّذي عَنّا أَزالَ الضلال
هذا الَّذي قَدْ هِمتُ في حبهِ
وآلهِ أَيضاً وأَصحابهِ
لو تَعلمونَ ما هيامي بهِ
ما كلُ ما يُعلمْ حَبيبي يُقال
هذا الَّذي في يَومِ ميلادهِ
إيوانُ كسرى انشَقَّ مِنْ شَأنِهِ
نيرانُ فارسُ أُخمِدَت لَأجلِهِ
وَخرَّت الأَصنامُ والهُبلُ مال
هذا الَّذي دَاسَ البِساطُ ودَنى
ناداهُ رَبُه مَرحباً حُبَّنا
هذا الَّذي في الحَشرِ سُورٌ لَنا
هذا الَّذي يَسقينا باجر زَلال
هذا الَّذي حَنَّ لو جذعِ النَخل
والماءُ مِنْ بَينِ الأَصابع هَطَل
هذا الَّذي ردَّ الشَمس للبَطل
حَيدر عُكُبْ ما أَدرَكَت للزوال