للشاعر عبد السلام حسين المحمدي
تاهتْ على عـدِّ السـنين دقـائـقـُهْ
وتربّعتْ فـوق الجبـال شــواهـقـُهْ
سـبقتْ مواكبـُه الرياحَ وأوهـنتْ
من كان يجري كالسَحاب يسابقـُهْ
راياتــه فــوق النجـــوم تزاحمت
وغدت ترفرف في السماء بيارقهْ
عـذبٌ ويروي الضامئين فراتـُــهُ
حتى لـَيَســكر ألــفَ عــام ذائـقـُهْ
وله المعاجز في المحافل كلـِّــــها
تلوي زمــام الحاقـدين خـوارقـُـهْ
سافرت في دنيا الجنون فأسفرت
درر القــوافي لاتـزال تلاحـقـُــــهْ
والوَردُ في سِــفـْر المعاني وردُه
تسقيه من نبض القلوب زنابـقـُهْ
قلبي تعلــّق في ربيـــع ربوعـــه
أنـّى لقلبِ المستهـــام يفارقـــُـــهْ
ورأيتُ للنــور البهيِّ مطالـــــــعا ً
هتفتْ له عند الصباح مشــارقـُهْ
كم من نبيٍّ حط َّ فيك رحــالـَـــــه
تزهو بدرب العارفين حدائـقـُــــهْ
وإذا توافد للطريقـــــة أهلـُهــــــا
قامت لـبـدر الكسـنـزان فيالـقـُــهْ
عين العراق المبتدى مرفوعــــة
والشمس رغم الشانئين تعانـقـُـهْ
لكنما جـــور الزمــان وأهـلــــــه
هـــولٌ تهــزّ الآمنين صواعـقــُـهْ