اشتبه على البعض الحكم في ضرب ( الدف و الطبلة ) ، فذهب قسم منهم إلى إنكاره مطلقاً بحجة أنه من اللهو المنهي عنه ، بينما ذهب قسم آخر إلى تقييده في مناسبات خاصة كالأعياد مثلاً ، ومنهم من قصره على النساء فقط .
ولما كانت حلقات السماع (الإنشاد الديني والمدائح النبوية المصحوبة بضرب الدف) تقام عبر التأريخ الإسلامي وأكثر ما تقام في الطرق الصوفية ، فقد امتدت ألسنة تلك الشبهة (جهلاً أو تجاهلاً) على حلقات السماع عند السادة الصوفية بدعوى ، أنها لم تعرف في الصدر الأول من الإسلام ، ولهذا فهي غير جائزة ، ثم اتسعت رقعة هذه الشبهة لتشمل تحريم حتى المواليد النبوية الشريفة باعتبارها مشتملة على بدعة ضرب الدفوف ونقر الطبول فيما يزعمون .
ولقد أفردنا بحثاً خاصاً عن ( المولد النبوي الشريف ) كشفنا فيه النقاب عن أوجه جوازه ، بل واستحبابه عند جمهرة علماء المسلمين ، وسيرد لاحقاً في موضعه من حرف الواو ، ورددنا فيه على كل المزاعم الباطلة التي أثيرت حول الموضوع .
المصدر:السيد الشيخ محمد الكسنزان – موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان ج8 مادة(د ف ف).