أن يكون المركز منبرًا عالميًا حيًّا يُجدد روح التصوف المحمدي في وجدان الإنسان المعاصر، مستندًا إلى أنوار الطريقة العلية القادرية الكسنزانية التي جمعت بين السند النبوي والفيض الروحي، وبين التربية السلوكية والتجلّي الحضوري، ساعيًا إلى بثّ رسالة المحبة الكونية، وتحقيق التزكية الفردية، وبناء الجسور بين مدارس الذكر والفكر، وفق خطاب يجمع بين التحقيق العلمي، والجمال التعبّدي، والتواصل الإنساني.
يتطلع المركز إلى أن يكون حاضنةً للمريدين والباحثين، ومرجعًا في الدراسات الصوفية المقارنة، ومصدر إشعاع حضاري يتجاوز الحواجز الجغرافية والمذهبية، مؤمنًا بأن الطريقة الكسنزانية ليست تراثًا محفوظًا فحسب، بل طاقة حيّة تُغذّي القلوب وتعيد تشكيل العالم بلغة السلام والنور.