تعزية أ.د الشيخ عبدالرزاق السعدي بانتقال السيد الشيخ السلطان الخليفة محمد المحمد الكسنزان الحسيني ( قدست اسراره ) الى الرفيق الاعلى.
تعزية لآل الكسنزان
بقلم – أ.د الشيخ عبدالرزاق السعدي
قال الله تعالى:(إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكلَّ شيء أحصيناه في إمام مبين) وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ) أخرجه أبو داود والترمذي في سننهما.
حضرت الشيخ محمد رحمه الله تعالى وأحسن إليه شيخ الطريقة الكسنزانية القادرية في العالم وسليل الحضرة المحمدية من عائلة كريمة ذرية بعضها من بعض وكانت صلتي بوالده حضرت الشيخ عبدالكريم رحمه الله تعالى حين أزوره في تكيته في مدينة كركوك في عقد الستينات والسبعينات من القرن المنصرم، ثم استمرت صلتي من بعد الوالد الكبير رحمه الله بنجله المبارك حضرت الشيخ محمد رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى .
وجدت في هذه العائلة الكريمة خلقا كريما إسلاميا في التواضع والكرم واستقبال الضيوف وإكرامهم وحب العلماء والصالحين، وتوجيه أتباعهم باستفتاء الفقهاء الأتقياء المعتمدين في الفتوى، وعزاؤنا في فقيد الطريقة وشيخها أنه ترك ذرية طيبة الشيخ السيد نهرو والشيخ السيد غاندي وفقهما الله تعالى لإحياء سنة جدهم المصطفى عليه الصلاة والسلام والاقتداء بسيرته العطرة المباركة.
لقد جاءني نبأ وفاة حضرت الشيخ محمد رحمه الله فاسترجعت قائلا: إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بقدر. فنظرت إلى سجادة الصلاة التي أهدانيها والمسبحة التي نزعها من يده الكريمة وسلمها لي ولا زلت أحتفظ بهاتين الهديتين الكريمتين، ورغم أني قدمت واجب التعزية لأولاد حضرت الشيخ عبر الهاتف إلا أني رأيت أن أدون هذه المقالة تقديرا ووفاء لحضرت الشيخ.
وبهذه المناسبة الحزينة أدعوا إخواني أتباع حضرت الشيخ محمد رحمه الله إلى أن ينهجوا منهجه خلقا وكرما وإيمانا وطاعة لله ورسوله وتمسكا بكتاب الله وسنة رسوله وحبا للعلماء والصالحين والتمسك بذكر الله تعالى كما يحب ويرضى ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من خدام نبيه وآل بيته وصحابته ومن أتباع شريعته إنه سميع مجيب.
أخوكم – عبدالرزاق السعدي
12/ 7 / 2020م