الحمد لله ربِّ العالمين القائل : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [ والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
فضائل الصلوات وفوائدها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الصلاة على سيدنا ونبينا ومولانا محمدٍ صلى الله تعالى عليه وىله وسلم من أنفع الوسائل خصوصاً وعموماً ، وحث عليها عزّ من قائل تنبيهاً وتعليماً وتشريفاً بقوله سبحانه وتعالى : [ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ] .
وقد ورد في فضلها ونفعها جملة من الأحاديث نذكر منها : أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم جاء ذات يوم والبشرى تُرى في وجهه وقال أخبرني جبريل عليه السلام أنه من صلّى عليّ من أمتي صلاة واحدة صلّى الله عليه عشراً وفي رواية صلت عليه الملائكة أيضاً عشراً وفي رواية صلى عليه سبعون ألف ملك عشراً وفي رواية أمر الله حفظته أن لا يكتبون عليه ذنباً ثلاثة أيام وفي رواية لا يلج في النار حتى يعود اللبن في الضرع وفي رواية أنه من صلاها صباحاً غفر له قبل المساء أو صلاها مساءً غفر له قبل الصباح وفي رواية أنه من سلم عليه مرةً سلم الله عليه عشراً وإن السلام عليه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أفضل من عتق الرقاب وفي رواية أنه يمحى عنه بالصلاة الواحدة عشر سيئات ويكتب له عشر حسنات وفي رواية أن الصلاة عليه تخرج من فمه مسرعة فلا تمر بشجر ولا مدر ولا حجر ولا برّ ولا بحر ولا شرق ولا غرب إلا أخبرته أنها صلاة فلان بن فلان فيصلى عليه وفي رواية أن الصلاة عليه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تفتح لها أبواب الجنان الثمانية والسرادقات إلى العرش وتفوح لها رائحة طيبة فلا يبقى ملَكاً إلا وصلى على ذلك المصلي واستغفر له وفي رواية أن العبد المؤمن أو الأمَة المؤمنة إذا بدأ بالصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فتحت له أبواب السماء كلها والسرادقات حتى إلى العرش ، فلا يبقى ملك في السماوات إلا وصلى على النبي صللا الله تعالى عليه وآله وسلم ويستغفرون لذلك العبد المصلي والأمَة ما شاء الله تعالى ومنها أن من صلى عليه عشرة صلى الله عليه وملائكته بها مائة ومنها أن من صلى عليه مائة مرة في كل يوم كان كمثل من أدام الصلاة عليه في الليل والنهار ، وقضى الله له مائة حاجة : سبعون في الآخرة وثلاثون في الدنيا وفي رواية كتب له مائة صدقة ومحي عنه ألف ألف سيئة وكتب الله له ألف ألف حسنة ومنها أن من صلى عليه وسلم في يوم خمسمائة مرة لم يفتقر أبداً ومنها أن من صلى عليه وهو قائم لم يقعد حتى يغفر له ومنها أنه من صلى عليه وهو قاعد لم يقم حتى يغفر له ومنها أنها تعدل ثواب الحج وثواب الجهاد في سبيل الله تعالى ومنها أنه صلى الله عليه وسلم يسمع صلاة من يصلى عليه في يوم الجمعة بأذنيه الشريفتين ومنها أن كل دعاء كانت الصلاة عليه مفتاحه وخاتمه لا يرد ؛ لأنه مقبول الطرفين ، والله أكرم من أن يرد ما بينهما .
ومن فوائد الصلاة عليه صلى الله تعالى عليه وىله وسلم : أنها تكشف الهموم والكروب والشدائد ، وتحط السيئات والخطايا ، وتغفر الذنوب ، وتيسِّر الأمور ، وتقضي الحوائج ، وتكثر الأرزاق ، وتوجب الأمان من سخط الله تعالى ، وتثقل الموازين ، وتدفع أهوال القيامة ، وتذهب النفاق ، وتنفي الفقر ، وتقرب الرحمة ، وتنور القلب ، وترضي الرب سبحانه وتعالى ، وتقوم مقام الطاعات ، وتنصر على الأعداء ، وتضعف كيد الشيطان ، وتلحق ببركتها المصلي وولده وولد ولده وبقية ذريته ، ويوكِّل الله سبحانه وتعالى بقائلها من يمنعه من غيبة الناس ويمنع الناس من غيبته ، وبالجملة والتفصيل فهي أسهل الطاعات وأقربها إلى الملك الجليل ، وهي مقبولة من كل أحد في كل حالة ، من المخلص فيها وكذا من المرائي بها على أصح الأقوال .
الصلوات الوصفية
إن الصلوات الوصفية التي أجازنا بها أستاذنا وشيخنا حضرة السيد الشيخ الغوث السلطان الخليفة محمد المحمد الكسنـزان الحسيني وصيغتها : ( الَّلهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ٱلوَصــفِ وَٱلوَحْيِ وَٱلرِّسَالَةِ وَٱلحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحـبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً ) وهي استغراقٌ للكمالات والصفات المحمدية التي لا يحدّها حد ولا يحصرها حصر .
` إنَّ معنى الوصف مُطلَقُهُ ، فلا يُداني ظلالَ وصفهِ أحدٌ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم .
`ومعنى : الوحي ، أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم استغرق كل طرق الوحي التي لم ينلِ ٱلأنبياءُ عليهم الصلاة والسلام إلا أحدها ، قال تعالى : [ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ] .
` ومعنى الرسالة : أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قرآن ناطق يمشي على الأرض ، بل وكان القرآن خلقه كما أخبرت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها بقولها : [ كانَ خُلُقُهُ القرآنَ ] .
` ومعنى الحكمة أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قد أُوتي مطلق الحكمة التي تعني الموازنة الدقيقة في التعاملات كلِّها ، قال تعالى : ] وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً [ ، فقد كان صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قسطاساً مستقيماً ربانياً ، ويحق لنا القول أن سيدنا محمداً صلى الله تعالى عليه وآله وسلم هو الحكمة ذاتها ، قال تعالى مخاطباً نساء النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ وَاذكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً ] ، فذكر الحكمة يعني ذكره صلى الله تعالى عليه وآله وسلم والصلاة والسلام عليه ترجمةً لذلك .` يضاف إلى ما تقدم : أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لما كان وصفاً مطلقاً فقد أوحى الله له بالرسالة التي بلَّغها إلى الناس بالحكمة .
صيغة الصلوات الوصفية وأعدادها
( الَّلهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ٱلوَصــفِ وَٱلوَحْيِ وَٱلرِّسَالَةِ وَٱلحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحــبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً )
- في الأوراد العامة : 100 ألف مرة / تنجّي من جميع المشاكل .
- في الأوراد اليومية : 1000 مرة يومياً .
- في الأوراد اليومية ، بعد صلاة العشاء وأورادها : 100 مرة .
- من غروب الاثنين إلى غروب الثلاثاء ، ومن غروب الخميس إلى غروب الجمعة ، (بلا عدد) بدلاً من التسبيح بالأوراد العامة .
فضل ومشروعية الأوراد في الشريعة الإسلامية
قال الله تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ] .
وقال تعالى : [ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَات وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ]
وقال تعالى : [ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ] .
وقَالَ النَّبِيُّ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى [ رواه الترمذي .
`فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( لا إله إلا الله ) : قال حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ] رواه مالك .
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ] رواه أحمد .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( الله ) : قال تعالى : [قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [ ، وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ لا تقوم الساعةُ حتى لا يقال في الأرضِ الله الله [ رواه مسلم .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر (يا هو) : قال تعالى : [ إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا] ، وقال تعالى : [ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ] ، وروى البخاري عن أبي هريرة أنه قال : أن النَّبِيِّ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قَالَ : ] رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلًا يَسْرِقُ فَقَالَ لَهُ أَسَرَقْتَ قَالَ كَلَّا وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَقَالَ عِيسَى آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ عَيْنِي ] .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( يا حي ) : قوله تعالى : [ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ] . وعن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال : لما كان يوم بدر قاتلت شيئاً من قتال ، ثم جئت مسرعاً لأنظر إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ما فعل ، فجئت فوجدته وهو ساجد يقول : ] يا حي يا قيوم [ لا يزيد عليها ، فرجعت إلى القتال ، ثم جئت وهو ساجد ، يقول ذلك ، ثم ذهبت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ، فلم يزل يقول ذلك حتى فتح الله عليه] . رواه الحاكم .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( يا واحد ) : قال تعالى : [ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [ ، وعن عائشة أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم كان إذا تقلَّب من الليل قال : [ لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار الجبار ] رواه النسائي .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( يا عزيز ) : قال تعالى : [ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ] الشعراء : 9، وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ ] رواه مالك .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( يا ودود ) : قال تعالى : [ وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ] ، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ …الْوَدُودُ … ] رواه الترمذي .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( يا رحمن ، يا رحيم ) قال تعالى : ] هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [ ، وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ إن من أراد قضاء دَينه قرأ كل يوم : قل اللهم مالك الملك إلى … بغير حساب . ويقول رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي منهما ما تشاء ، وتمنع منهما ما تشاء اقضِ عني ديني ، فلو كان عليك ملءُ الأرض ذهباً وفضة لأدَّاه الله عنك ] رواه الحاكم والطبراني .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ) : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله : يا آدم ، وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ قال : يا رب ، لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم ، إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك ] رواه الحاكم في المستدرك .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) : قال تعالى : ] فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ [ ، وقال تعالى : ] وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً [ ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ أَفْضَلُ الْكَلَامِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر ] رواه البخاري .
` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( الاستغفار ) ، قال تعالى : [ قُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً ] ، وروى البخاري : أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يَقُولُ : [ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً ] .
` فضل ومشروعية الذكر بقراءة ( سورة الفاتحة ) : روى الإمام مالك أن رسول اللَّه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال عن الفاتحة : [ هَذِهِ السُّورَةُ وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُ ] ، وروي أن أَبَا هُرَيْرَةَ يقول : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول : [ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم اقْرَءُوا يَقُولُ الْعَبْدُ : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي ، وَيَقُولُ الْعَبْدُ : { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يَقُولُ اللَّهُ : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، وَيَقُولُ الْعَبْدُ : { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } يَقُولُ اللَّهُ : مَجَّدَنِي عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فَهَذِهِ الْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، يَقُولُ الْعَبْدُ : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } فَهَؤُلَاءِ لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ] رواه مالك .
` فضل ومشروعية الذكر بقراءة ( سورة الإخلاص ) : روى الترمذي أن رسول اللَّه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول : [ أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ مَنْ قَرَأَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ]
الأوراد الكسنزانية
في ظلِّ آيات القرآن الكريم والسنة المطهرة
وللطريقة الكسنـزانية أورادٌ وتسابيحٌ وأذكارٌ في ظل آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام ، ويمكن أن نذكرها تباعاً وكما يلي :-
أسلوب التسبيحات العامة
1 . لا إله إلا الله (100 ألف) مـرة تطهرك من جميع السيئات ولو كانت مثل زبد البحر .
2 . اللــــه (100 ألف) مـرة توصلك إلى رحمة الله تعالى .
3 . يــا هُـو (100 ألف) مـرة تثبت نور الإيمان وترفعك إلى مقام العلماء .
4 . يــا حـي (100 ألف) مـرة ترفع جميع الأورد القذرة من على قلبك .
5 . يــا واحد (100 ألف) مـرة ترفع الحجاب بين العبد وربه إذا كان مخلصاً .
6 . يــا عـزيز (100 ألف) مـرة تنجيك من شر النفس والشيطان .
7 . يــا ودود (100 ألف) مـرة تفتح السمع والبصر إذا كان مخلصاً .
8 . يــا رحمن (100 ألف) مـرة تنجيك من كل غم وهم في الدنيا والآخرة .
9 . يــا رحيم (100 ألف) مـرة تدخل في رحمة الله تعالى .
10 . سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (100 ألف) مرة ثوابها ألف حجة مقبولة .
11 . اللهم صلِ على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آلـه وصحبه وسلم تسليما (100 ألف) مرة تنجيك من جميع المشاكل .
12 . بسم الله الرحمن الرحيم ولا حــول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (100 ألف) مرة يداويك ربك 99 دواء .
13 . سورة الإخلاص ، أي : قـل هـو الله أحد (100 ألف) مرة يغفر الله لك ولوالديك .
14 . لا إله إلا الله الملك الحق المبين محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم صادق الوعد الأمين (100 ألف) مرة .
15 . صلى الله سبحـانه وتعـالى عليك وسلم يا رسول الله (100 ألف) مرة .
16 . لا مقصـود إلا اللــه (100 ألف) مرة .
17 . لا موجـود إلا اللــه (100 ألف) مرة .
18 . لا مطلـوب إلا اللــه (100 ألف) مرة .
19 . لا مــراد إلا اللــه (100 ألف) مرة .
تمت الأوراد العامة وأجازنا بها شيخنا
حضرة السيد الشيخ شمس الدين محمَّد نهرو الكسنـزان الحسيني
رئيس الطَّريقةِ العليَّة القادريَّة الكسنـزانيَّة في العالم
أسلوب التسبيحات اليومية
بعد صلاة الفجر : (300 مرة) لا إله إلا الله ، (100 مرة) لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم , في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله ، (300 مرة) الله ، (30 مرة) سورة الفاتحة ، (100 مرة) استغفر الله العظيم . (20مرة) صلوات الدر وصيغتها : ( اللهم صل على سيدنا محمد الدر الأنور ، والياقوت الأبهر ، نور الله الأزهر ، وسر الله الأكبر ، بعدد ما في علمك من العدد ، بكل طرفة عين من الأزل إلى الأبد ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ) .
محمد نور بابه علي (100مرة) .
وليعلم المريد أن في هذا الورد المبارك نصر وعز ووصول وفرح لأهل الطريقة خاصة وللمسلمين عامة لما ورد أن الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال : (( أنا مدينة العلم وعلي بابها )) .
ملاحظة : هذا الورد ملزم للخلفاء مستحسن للمريدين .
التحصين القادري ويقرأ بعد صلاة الصبح ، بنية التحصين من كل المؤذيات الأرضية والسماوية الإنسية والجنية ، علماً أنه ملزم لخلفاء التكايا ومستحسن لبقية المرشدين والمريدين :
حَسْبُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكيل (100 مرة )
لا إلهَ إلا أنْتَ سُبحانكَ إنّي كنتُ منَ الظّالمين (100 مرة )
وأفَوِّضُ أمْري إلى اللهَ إنَّ اللهَ بَصيرٌ بالعِباد (100 مرة )
رَبِّ إنّي مَسَّنيَ الضُّرُّ وأنْتَ أرْحَمُ الرّاحمين (100 مرة )
(( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )) ( 6 مرات ) وفي السابعة يزيد : (( فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظيمٍ )) ثم يزيد عليه دعاء الجلالة وهو كالآتي :(( اللهُمَّ إنّي أسألكَ بسرِّ الذات ، وبذاتِ السِّر ، هوَ أنتَ ، وأنتَ هوَ ، احتجبتُ بنور الله ، ونورِ عرشِ الله ، بكُلِّ اسمٍ لله ، منْ عدوّي وعدوّ الله ، بمائةِ ألفِ لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله ، ختمتُ على نفسي وعلى ديني وعلى كُلِّ شيءٍ أعطانيهِ ربّي ، بخاتَمِ اللهِ المَنيع ، الذي ختمَ بهِ أقطارَ السّماواتِ والأرضِ ، وحَسْبُنا اللهُ ونِعمَ الوَكيل ، نِعمَ المَولى ونِعمَ النَّصير ، وصلّى اللهُ على سيِّدنا مُحمدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ وسلَّمَ أجْمعين )) .
بعد صلاة الظهر : (165 مرة) لا إله إلا الله ، (25 مرة) سورة الفاتحة ، (100 مرة) استغفر الله العظيم ، (20مرة) صلوات الدر .
بعد صلاة العصر : (165 مرة) لا إله إلا الله ، (20 مرة) سورة الفاتحة ، (100 مرة) استغفر الله العظيم ، (20مرة) صلوات الدر .
ورد العصر : ووقته قبل غروب الشمس بساعة : يا الله يا حي يا قيوم (66 مرة) ، يا الله مولاي الله (66 مرة) ، يا هُو (66 مرة) ، يا حي (66 مرة) ، يا واحد (66 مرة) ، يا عزيز (66 مرة) ، يا ودود ( 66 مرة) ، يا رحمن (66 مرة) ، يا رحيم (66 مرة) ، لا إله إلا الله (100 مرة) وبعدها مباشرةً تدعو بهذا الدعاء : (( اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً … اللهم إنّا نسألكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ . سَمَّيْتَ بهِ نفسَكَ . أو أنْزَلْتَهُ في كتابِكَ . أو علَّمْتهُ أحَداً مِنْ خَلقِكَ . أو اسْتأثرْتَ بهِ في علمِ الغَيبِ عِندَكَ . أنْ تحفظَ وتنصُرَ طريقتَنا . وأنْ تجعلَ رايتَها خفّاقةً فوقَ كلِّ الراياتِ . ونسألكَ اللهمَّ أنْ تمُدَّ شيخَنا الحاضرَ بالعُمرِ المَديدِ . والعَطاءِ الجَزيلِ . والفضلِ الجَليلِ . ونسألكَ اللهمَّ أنْ تمُدَّ ابنَ شيخِنا مَدَداً . يحقِّقُ لهُ المَرام . وفوقَ المَرامِ رابطةً بخَيرِ الأنامِ . حَقِّقِ اللهمَّ لنا هذهِ الدَعَواتِ . وعَجِّلْ لنا بالإجاباتِ . بحقِّ حبيبكَ ورسولكَ . سيدِنا محمد (صلى اللهُ تعالى عليه وسلم) . اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما )) وتقرأ الفاتحة .
بعد صلاة المغرب : (165 مرة) لا إله إلا الله ، (15 مرة) سورة الفاتحة ، (100 مرة) استغفر الله العظيم ، (20مرة) صلوات الدر .
بعد صلاة العشاء : ( 300 مرة) لا إله إلا الله ، (100 مرة) لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله ، (300 مرة) الله ، (10 مرات) سورة الفاتحة ، (200 مرة) سورة الإخلاص ، (100 مرة) اللهم صلِ على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً ، (100 مرة ) استغفر الله العظيم ، (20مرة) صلوات الدر .
بعد كل صلاة مفروضة مباشرة : (3 مرات) الله حاضري ، الله ناظري ، الله شاهد عليّ ، الله معي ، الله معيني ، وهو بكل شيء محيط . لقوله عليه الصلاة والسلام : ( إن من أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله تعالى معه حيث كان ) .
من غروب الاثنين إلى غروب الثلاثاء ، ومن غروب الخميس إلى غروب الجمعة يتوقف الورد العام ويستبدل بالصلوات الوصفية ، بدون عدد .
في كل يوم (1000مرة) اللهم صلِ على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً .
يقرأ هذا الدعاء مرة واحدة في اليوم ، نهاراً أو ليلاً : ( اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ سِرِّي وَعَلانِيَتِي ، فَاقبَلْ مَعذِرَتِي ، وَتَعْلَمُ حاجَتِي ، فاعْطِنِي سُؤالِي ، وَتَعْلَمُ ما في نَفْسِي ، فاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ إيمَاناً يُبَاشِرُ قَلْبِي ، وَيَقِيناً صَادِقاً حَتَّى أعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنِي إلا ما كَتَبْتَهُ عَليَّ ، فأَرضِنِي بما قَسَمْتَهُ لِي ) .
يقرأ الاستغفار القادري مرة واحدة في اليوم ، ويكون وقته في التهجد من صلاة الليل أو بعد صلاة الفجر وهو : بسم الله الرحمن الرحيم تبت ورجعت إلى الله استغفر الله إن الله غفور رحيم ، استغفر الله إن الله عفو رحيم ، استغفر الله إن الله رءوف رحيم ، استغفر الله إن الله ستار رحيم ، استغفر الله إن الله شكور رحيم ، استغفر الله إن الله غني حليم ، استغفر الله إن الله سميع عليم ، استغفر الله إن الله علي عظيم ، استغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، استغفر الله بكل استغفار ، استغفر الله بعدد المستغفرين ، استغفر الله لي ولوالديَّ ولجميع المؤمنين والمؤمنات استجب منا الدعوات ، يا من يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات اغفر لنا ما مضى وما هو آت ، برحمتك يا أرحم الراحمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، استغفر الله من كل ذنبٍ أذنبتُهُ عمداً أو خطأ ، وسراً أو علانية ، صغيراً أو كبيراً وأتوب إليه من الذنب الذي أعلم به ومن الذنب الذي لا أعلم إنك أنت علام الغيوب ، غفار الذنوب ، ستار العيوب ، كاشف الكروب فتّاح القلوب ، توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ، استغفر الله من جميع ما نهى الله ، استغفر الله من جميع ما كرَّهَهُ الله ، استغفر الله من جميع ما منع الله قولاً وفعلاً وحاضراً وناظراً ، استغفر الله من كل ذنب ، استغفر الله من كل خطأ ، استغفر الله من كل سيئة وأتوب إليه ، استغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، استغفر الله يا ذا الجلال والإكرام من جميع الذنوب والآثام ، استغفر الله العظيم الكريم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، ونسأله التوبة والمغفرة والهداية لنا إنه هو التواب الرحيم ، استغفر الله من جميع الذنوب ، واقتديتُ بمشايخ هذه السلسلة وعَلِمْتُ عِلْمَهُمْ ، وأمْرُهُمْ أمْراً ونَهْيُهُمْ نَهْياً ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) حيٌ عليمٌ سميعٌ بصيرٌ مُريدٌ قادرٌ مُتكلِّمٌ مُكوِّن ، يفعل الله ما يشاء بقدرته ويحكم ما يريد بعزَّته ( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والبعث بعد الموت حق ، بالقدر خيره وشره من الله تعالى حق ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم نبياً ، وبالكعبة قبلة وبالقرآن إماماً وهادياً وبالمؤمنين إخواناً ، ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ، اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم إنك أنت علام الغيوب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
يقرأ هذا الاستغفار بعدد غير محدد ، ويفضل أن يكون من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر : (( اللَّهُمَّ إني أستغفركَ لما تُبْتُ إليكَ مِنهُ ثم عُدتُ فيهِ ، وأستغفركُ لما وعدتُكَ من نفسي ثُمَّ أخلفتُكَ فيهِ ، وأستغفركَ لِمَا أَردْتُ بِهِ وجهَكَ الكريم فَخَالَطَني فيه ما ليسَ لَكَ فيهِ رضاً ، وأستغفركَ للنِعمِ التي أنعمتَ بها عليَّ فتقوَّيتُ بها على معاصيكَ ، وأستغفرُ الله الذي لا إلهَ إلا هوَ الحيّ القيوم عالمَ الغيبِ والشهادةِ الرحمنِ الرحيمِ لكلِّ ذنبٍ أذنبتُه ولكل معصيةٍ ارتكبتُها ، ولكلِّ ذنبٍ أتيتُ بهِ أحاطَ علمُ اللهِ بهِ )) ثم يقول : اللهم ابعث ثواب هذا الاستغفار إلى حضرة النبي 3 ، وإلى مشايخ الطريقة العلية القادرية الكسنزانية ، وإلى والدَيَّ وأجدادي وزوجتي وأولادي .
صلاة ركعتين في الثلث الأخير من ليلة الخميس على الجمعة : ويقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة ، وآية الكرسي (11) مرة ، وألهاكم التكاثر (11) مرة ، وقل هو الله أحد (11) مرة ، ويقول بعد أن يفرغ من الصلاة : ( اللهم إني نويت هذه الصلاة وتعلم ما أريد ، اللهم ابعث ثوابها إلى حضرة النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، وإلى مشايخنا الكرام مشايخ الطريقة العلية القادرية الكسنزانية ، قدست أسرارهم أجمعين ) علماً أنها ملزمة للخلفاء والمرشدين ، ومستحسنة للمريدين .
تقرأ هذه السُوَر في كل يوم جمعة بعد التسليم من صلاة الجمعة مباشرة : فاتحة الكتاب ( 7 مرات ) ، الإخلاص ( 7 مرات ) ، الفلق ( 7 مرات ) ، الناس ( 7 مرات ) .
يقرأ بعد كل صلاة مفروضة هذا الاستغفار وهو : ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم الذي لا يموت وأتوب إليه رب اغفر لي ) .
تقرأ بعد كل صلاة عقب الأوراد السور والآيات المباركات التالية وهي :
1 – سورة الفاتحة
2 – سورة الإخلاص
3 – آية الكرسي
4 – ( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ).
5 – ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .
6 – ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .
إن قراءة هذه الآيات المباركات لها من الفضائل ما لا يُحصى ، ومن هذه الفضائل كما ورد عنه أنهنَّ مُشَفَّعاتٌ معَلَّقاتٌ بالعرشِ ، ما بينهنَّ وبين اللهِ عزَّ وجلَّ حجابٌ ، لا يقرأهنَّ أحدٌ دبُرَ كلِّ صلاةٍ إلَّا جُعلت الجنةَ مثواهُ ، ونظر الله إليه كلَّ يومٍ سبعينَ مرةً ، وقضيتْ له كلَّ يومٍ سبعونَ حاجةً ، أدناها المغفرةُ ، وأعاذهُ من كلِّ عدوٍّ وحاسدٍ ونصره عليهم ، وكفاه اللهُ شرَّ ليلته وكان له من الله حافظ .
تقرأ بعد كل صلاة مفروضة هذه الآيات وهي لزاماً على الخلفاء واستحباباً للمريدين
لما ورد من فضلها عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال : قلت لعلي رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين أسألك بالله ورسوله إلا خصصتني بأعظم ما خصك به رسول الله صلى الله عليه وسلم واختصه به جبريل ، وأرسله به الرحمن ، فقال : إذا أردت أن تدعو الله باسمه الأعظم فاقرأ من أول سورة الحديد إلى آخر ست آيات منها { عليم بذات الصدور } وآخر سورة الحشر يعني أربع آيات ، ثم ارفع يديك فقل : يا من هو هكذا أسألك بحق هذه الأسماء أن تصلّي على محمد وأن تفعل بي كذا وكذا مما تريد ، فوالله الذي لا إله غيره لتنقلبن بحاجتك إن شاء الله .
أولاً : الآيات الست الأولى من سورة الحديد : ( بسـم الله الرحمن الرحيم ، سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ، هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ، يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) .
ثانياً : أواخر سورة الحشر قوله تعالى : ( بسـم الله الرحمن الرحيم ، لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ، هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .
بعد كل صلاة مفروضة قراءة صلوات الدر عدد 20 مرة ، فيكون العدد 100 مرة في اليوم وهي : ( اللهم صل على سيدنا محمد ، الدر الأنور ، والياقوت الأبهر ، نور الله الأزهر ، وسر الله الأكبر ، بعدد ما في علمك من العدد ، بكل طرفة عين من الأزل إلى الأبد ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ) .
ملاحظة : يذكر المريد عبارة (يا هو يا كسنزان) ثلاث مرات قبل كل ورد .
تمت الأوراد اليومية
وأجازنا بها شيخنا حضرة السيد الشيخ شمس الدين محمَّد نهرو الكسنـزان الحسيني
رئيس الطَّريقةِ العليَّة القادريَّة الكسنـزانيَّة في العالم
فضل السنن والنوافل
قال الله تعالى : [إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي] ، وقال تعالى : [ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ]
وقال حضرة الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : [ جاء رجل ، فقال : يا رسول الله أي شيء أحب عند الله في الإسلام ؟ قال : « الصلاة لوقتها ، ومن ترك الصلاة فلا دين له ، والصلاة عماد الدين ] رواه البيهقي .
السنن الرواتب والنوافل
ركعتان قبل صلاة الصبح ، أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها ، أربع ركعات قبل صلاة العصر ، ركعتان بعد صلاة المغرب ، وسنة الأوابين عشرون ركعة بعد صلاة المغرب ، ومن لم يستطع فليصلي ست ركعات ، وأجرها طاعة اثنتي عشرة سنة ، ركعتان قبل صلاة العشاء وركعتان بعدها ، وسُنَّة الوتـر (3) ركعات بعد صلاة العشاء ووقتها إلى طلوع الفجر ، وسنة التهجد بعد القيام من النوم في الليل ركعتان إلى ما تشاء حسب رغبتك ، وسنة الضحى وأقلها ركعتان وأفضلها ثمان وأكثرها اثنا عشر ويسلم من كل ركعتين ووقتها بعد ارتفاع الشمس مقدار رمح إلى قبل صلاة الظهر بربع ساعة ، وصلاة التراويح عشرون ركعة في رمضان ، وصلاة التسابيح أربع ركعات بتسليمتين وتقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وشيئاً من القرآن وأنت قائم تقول (15) أستغفر الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثم تقول ( 10 ) مرات مثلما قلت في القيام ، في كل حركة ركوع وسجود ، فيكون المجموع ( 75 ) تسبيحة في كل ركعة .
المسبحة ومشروعيتها في الإسلام
عرف المسلمون عبر تأريخهم أنواعاً مختلفة من العد في العبادة كانت تتطور وتتحسن وتتيسر بمرور الزمن ، على أن الاسم الاصطلاحي الذي كان ينتضمها جميعاً هو السبحة أو المسبحة .
والسبحة أو المسبحة : خرزات منظومة في خيط للصلاة والتسبيح وهي إعانة للذاكر في ذكره ، ووسيلة من وسائل العبادة التي بها تدرك المقاصد وتنال الدرجات العليا ، وهي المذكرة التي تطرد النسيان والغفلة عن حاملها .
التسبيح بالنوى والنوى المجزع : أخرج أحمد في زوائد الزهد أنه « كان لأبي الدرداء نوى من نوى العجوة في كيس ، فكان إذا صلى الغداة أخرجهن واحدة واحدة يسبح بهن حتى ينفذهن » ، كما روي ذلك عن أبي هريرة وعن سعد بن أبي وقاص وصفية التي كان لها أربعة آلاف نواة تسبح بها .
التسبيح بالحصى : عن أبي صفية مولى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أنه : « كان يوضع له نطع ويجاء بزنبيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف النهار ثم يرفع ، فإذا صلى الأولى أتي به فيسبح به حتى يمسي » .
أخرج الإمام أحمد في الزهد … عن يونس بن عبيد عن أمه قالت : « رأيت أبا صفية رجلا من أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وكان جارنا ، قالت : فكان يسبح بالحصى » .
التسبيح بالخيط المعقود : وكان الصحابة يسبحون سابقاً بالخيط المعقود ، وقد وردت بذلك عدة روايات منها ما روي عن السيدة فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) أنها كانت تسبح بخيط معقود .
وكان أبو هريرة له خيط فيه ألف عقدة ، وكان لا ينام حتى يسبح به اثني عشر تسبيحة ، قاله عكرمة ، وروي أنه « قد ربط في خيط خمس مائة عقدة ويسبح بها بين يديه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وأقره على ذلك » .
وذكر القاضي أبو العباس أحمد بن خلكان في وفيات الأعيان أنه رأى في يد أبي القاسم الجنيد بن محمد يوماً سبحة فقيل له : أنت مع شرفك تأخذ بيدك سبحة ؟ قال : طريقٌ وصلتُ به إلى ربي لا أفارقه .
ولقد رويت في ذلك حديثاً مسلسلاً وهو ما أخبرني به شيخنا الإمام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد الله من لفظه (ورأيت في يده سبحة) . قال : أخبرني الإمام أبو العباس أحمد بن أبي المجالس يوسف البانياسي بقراءتي عليه ورأيت في يده سبحة . قال : أخبرنا أبو المظفر يوسف بن محمد بن مسعود الترمذي ورأيت في يده سبحة . قال : أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر ورأيت في يده سبحة . قال : أخبرنا أبو محمد يوسف بن أبي الفرج عبد الرحمن بن علي ورأيت في يده سبحة . قال : أخبرنا أبي ورأيت في يده سبحة . قال : قرأت على أبي الفضل بن ناصر ورأيت في يده سبحة . قال : قرأت على أبي محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي ورأيت في يده سبحة . قلت : وسمعت أبا بكر محمد بن علي السلمي الحداد ورأيت في يده سبحة . فقال : نعم . قال : رأيت أبا نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المقري ورأيت في يده سبحة . قال : رأيت أبا الحسن علي بن الحسن بن أبي القاسم المترفق الصوفي وفي يده سبحة . قال : سمعت أبا الحسن المالكي يقول : وقد رأيت في يده سبحة . قلت له : يا أستاذي أنت إلى الآن مع السبحة ؟ فقال : كذلك رأيت أستاذي الجنيد وفي يده سبحة . فقلت : يا أستاذي أنت إلى الآن مع السبحة . فقال كذلك رأيت أستاذي السري بن مغلس السقطي وفي يده سبحة . فقلت له : يا أستاذي إلى الآن مع السبحة . فقال : كذلك رأيت أستاذي معروف الكرخي وبيده سبحة فسألته عما سألتني عنه . فقال : كذلك رأيت بشر الحافي وفي يده سبحة . فسألته عما سألتني عنه فقال : كذلك رأيت أستاذي عمر المالكي في يده سبحة فسألته عما سألتني عنه . فقال : كذلك رأيت أستاذي الحسن البصري وفي يده سبحة . فقلت : يا أستاذي مع عظم شأنك وحسن عبادتك وأنت إلى الآن مع السبحة . فقال لي : هذا شيء كنا استعملناه في البدايات ما كنا نتركه في النهايات ، أحب أن أذكر الله تعالى بقلبي وفي يدي وفي لساني » .
وروي الديلمي عن الإمام علي ( كرم الله وجهه ) أنه قال : نعم المُذكِّر السبحة .
ومن مجموع هذه الآثار نجد أصل اتخاذ السبحة قائم في الإسلام لإحصاء الذكر ، وإنما تطور النوى والحصى ، وتطورت العقد في الخيط إلى حبات مثقوبة على صورة العقد يجمعها خيط ، يحملها العابد فتذكّره بربه وبورده .
(( تمت بعون الله ))