الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : « الوكيل : فإنه كان متحققا به . والدليل على ذلك قوله تعالى : النَّبِيُّ أولَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ (1) . فإذا كان هو أولى بهم من أنفسهم فبالضرورة يكون أولى بالتصرف فيما يملكونه منهم ، فهو الوكيل المطلق عليهم ، ولا يحتج بقوله
تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (2) . فإن هذه الوكالة هي المخصوصة من جهة محاسبتهم وعقابهم والشدة عليهم ، لأنه أرسل رحمة لا نقمة »(3) .
الشيخ أبو عبد الله الجزولي
يقول : « الوكيل : أي حافظ لما استأمنه الله عليه ، وحافظ للشريعة ولأمته مما يضرهم … بمعنى أنه الموكول والمفوض إليه جميع الأمور والقائم بها ، ويكون على هذا فيه إشارة إلى تولية الله تعالى له التصرف في الكون على سبيل الخلافة والنيابة ، وذلك أمر ثابت قطعاً لا شك فيه ثبوته وحصوله للنبي على وجه أخص مما ثبت لغيره »(4) .
________________
(1) – الأحزاب : 6 .
(2) – الإسراء : 54 .
(3) – الشيخ يوسف النبهاني – جواهر البحار في فضائل النبي المختار – ج 1 ص 266 .
(4) – المصدر نفسه – ج2 ص 382 .