كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يحرص على تربية الصحابة الكرام على هذا الأمر ، وخصوصا محبة الإمام علي ( كرم الله وجهه ) ممهدا بذلك لانتقال الميراث الروحي إليه بعد انتقاله صلى الله تعالى عليه وسلم ، ولقد عقِل كبار الصحابة هذا الأمر وتناصحوا فيما بينهم عليه ، وبلغ حاضرهم غائبهم عنه .
قال رجل للصحابي الجليل سلمان رضي الله عنه : يا سلمان ، ما أشد حبك لعلي .
فما كان من سلمان رضي الله عنه إلا أن أجابه من فوره : سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : { من أحب علياً فقد أحبني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني} [1].
ما أعظم ما تنطوي عليه هذه الإجابة من سمو وبهاء وإيمان ..
لا يحب علياً بدوافع نفسية أو لأغراض شخصية ..
يحبه لأن هذا الحب يوصل إلى حب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ..
حُب علي وسيلة لحب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم .. وحبه صلى الله تعالى عليه وسلم وسيلة لحب الله تعالى .
أحب سلمان رضي الله عنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فوجد السعادة الكاملة في طاعته المطلقة ..
ولما سمع أن حب علي هو حب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، أحب علياً بلا تردد ..
ولو سمع من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن حب أي شيء – مهما كان – هو حب حبيبه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم لما تردد في الطاعة والمحبة ..
والحديث في باب المحبة وأمر المسلمين بمحبة الإمام علي كرم الله وجهه وآل بيته ثابت لا يختلف عليه اثنان في الإسلام ، وكيف يحصل وقد قال تعالى على لسان رسوله الكريم : { ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ } [2] . ولله در الإمام الشافعي رضي الله عنه إذ قال :
يا آل بيت رسول الله حبكموا فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكموا من عظيم الفخر أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له
إن ما يؤكد رأي الصوفية بأن منهج الإمام علي ( كرم الله وجهه ) في الحياة هو منهج الوراثة الروحية لنور النبوة والذي يتلخص بأخذ الناس والسير بهم على الصراط المستقيم هو ما قاله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حين سئل : مَنْ يُؤَمَّرُ بَعْدَكَ ؟
قَالَ صلى الله تعالى عليه وسلم : { إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه تَجِدُوهُ أَمِينًا زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا رَاغِبًا فِي الْآخِرَةِ .
وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عُمَرَ رضي الله عنه تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ .
وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عَلِيًّا رضي الله عنه وَلَا أُرَاكُمْ فَاعِلِينَ تَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا يَأْخُذُ بِكُمْ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ } [3] ، وفي لفظ حذيفة { يقيمكم على صراط مستقيم } .
قال الحافظ الصديق الغماري في معرض تعليقه على هذا الحديث الشريف ، « فهذا حديث صحيح , كالنص الصريح في تقديم علي على الشيخين رضي الله عنهم , في هداية الخليفة للطريقة الحقة ، ومعرفة الحقيقة المعبر عنها بالصراط المستقيم .. ولا يخفى أنه إنما اهتدى بعلي ( كرم الله وجهه ) , على نحو الخصوصية العرفاء الصوفية » [4] .
إن ملامح التخصص الروحي لحضرة الإمام علي ( كرم الله وجهه ) والتي كانت تميزه من بين جميع أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هو تفرده بالألفاظ اللطيفة والمعاني الجليلة ، التي كان يتحدث فيها بكل ما يتصل ببيان التوحيد والمعرفة والإيمان والعلم وغير ذلك ، وله خصال شريفة تعلق بها أهل الحقائق من الصوفية , ومنها : أنه قام إليه رجل فسأله عن الإيمان فأجابه قائلا : الإيمان على أربع دعائم : على الصبر واليقين والعدل والجهاد , ثم وصف الصبر على عشر مقامات وكذلك اليقين والعدل والجهاد , فوصف كل واحد منها على عشر مقامات , فهو أول من تكلم في الأحوال والمقامات ، وهو كما يقول السراج الطوسي صاحب الكثير من الأحوال والأخلاق والأفعال التي يتعلق بها أرباب القلوب وأهل الإشارات وأهل المواجيد من الصوفية [5] .
ومما يؤكد ذلك ما نقل عن الإمام علي رضي الله عنه في حديث كميل بن زياد قوله له : ( إن هاهنا علماً لو وجدت له حملة ) وأشار إلى قلبه , فكان تخصيصه من بين الصحابة , بالبيان والعبارة عن التوحيد والمعرفة , من أتم المعاني وأعلى الأحوال . قال الله تعالى : { وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ } [6] وقال تعالى : {هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ} [7] , ولا يبلغ العبد كمال الشرف إلا بالبيان , لأنه ليس كل من عقل يعلم , ولا كل من علم أن يبين . فإذا أعطى العبد العقل والعلم والبيان , فقد بلغ إلى الكمال [8].
ولهذا وكما يروى عن ابن أبي خيثمة رضي الله عنه أنه قال : ما كان أحد من الناس يقول : سلوني غير علي بن أبي طالب [9] .
ولقد أكد عطاء ذلك بجوابه لعبد الملك بن أبي سليمان حين سأله : أكان في أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أحد اعلم من علي بن أبي طالب ؟ إذ قال له ( لا والله ما اعلمه ) .
من هنا ذهب الحسن البصري قس الله سره حين سئل عن علي عليه السلام إلى القول : كان علي والله سهماً صائباً من مرامي الله على عدوه ورباني هذه الأمة , وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتها من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم , لم يكن بالنؤومة عن أمر الله , ولا بالملومة في دين الله , ولا بالسروقة لمال الله , أعطى القرآن عزائمه , ففاز منه برياض مونقة , ونصوص الصحابة والتابعين بهذا لا تكاد تنحصر .
ويمكننا ان نقطع مع الصديق الغماري بأن أعلمية مولانا الإمام علي ( كرم الله وجهه ) معلومة بالتواتر المفيد للعلم الضروري اليقيني , لكل من خالط كتب السنة والسير والتاريخ , وعصمه الله من بدعة النصب والانحراف عن علي وآله الكرام , وكذلك نصوص الصوفية رضي الله عنهم على تقديم علي رضي الله عنه على غيره في الحقائق الإيمانية والأحوال العرفانية , بل هو اتفاق منهم كما سبق [10] .
ولعل من الأهمية بمكان أن نلقي نظرة ولو سريعة على شيء من المناقب التي اختص بها حضرة الإمام ( كرم الله وجهه ) كما وردت في الكتب والمصادر الإسلامية المعتبرة :
المنقبة الأولى :
أنه أول من أسلم من الصبيان ، وأول من صلى مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : أول من صلى مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم علي كرم الله وجهه [11] .
المنقبة الثانية :
أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، لما آخى بين المهاجرين والأنصار، جعل عليا أخا نفسه الكريمة، وقال له : { أنت أخي وصاحبي في الدنيا والآخرة } [12] .
المنقبة الثالثة :
أنه الممدوح بالسيادة ، لما روي أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، قال لفاطمة عليها السلام :{ زوجتك سيداً في الدنيا والآخرة } [13] ، ولما روي عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : {علي سيد العرب } [14] .
المنقبة الرابعة :
أنه ولي الله ، وولي المؤمنين ، قال الله تعالى : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} [15] ، وقد نزلت هذه الآية الكريمة في حق علي كرم الله وجهه ، حين كان يصلي في المسجد ، وهو راكع ، قام سائل يسأل، فمد علي يده إلى خلفه ، وأومأ إلى السائل بخاتمه ، فأخذه من إصبعه [16] .
المنقبة الخامسة :
أنه أقضى الصحابة لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم : {أقضاكم علي } [17] ، وقول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه – فيما يروي البخاري – أقرؤنا أبي ، وأقضانا علي .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي [18] .
المنقبة السادسة :
أنه محبوب المؤمنين ، ومبغوض المنافقين ، قال له صلى الله تعالى عليه وسلم : {لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق } [19] .
المنقبة السابعة :
أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم اختصه بمناجاته يوم الطائف ، عن جابر رضي الله عنه قال : دعا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، علياً كرم الله وجهه ، يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : { ما أنا انتجيته ، ولكن الله انتجاه } [20] .
المنقبة الثامنة :
أنه ذو الأذن الواعية ، روي أنه لما نزل قول الله تعالى : {وتعيها أذن واعية } [21] قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : { سألت الله عز وجل أن يجعلها أذنك يا علي} .
قال علي ( كرم الله وجهه ) : { فما نسيت شيئاً بعد ذلك ، وما كان لي أن أنسى } [22] .
وشرح الزمخشري عبارة (أذن واعية) في تفسيره المعروف باسم (الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل) فقال : [أذن واعية من شأنها أن تعي وتحفظ ما سمعت به ، ولا تضيعه بترك العمل ، وكل ما حفظته من نفسك فقد وعيته، ومن غير نفسك فقد وعيته ] [23] .
المنقبة التاسعة :
أنه جمع ثلاثة مفاخر لم تجمع لأحد سواه ، وقد روي أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال له : { يا علي : أعطيت ثلاثاً لم يعطهن أحد غيرك : صهراً مثلي ، وزوجة مثل فاطمة، وولدين مثل الحسن والحسين } [24] .
المنقبة العاشرة :
أنه حاز سهم جبريل – عليه السلام – من غنائم تبوك ، روي أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، لما غزا تبوك استخلف علياً على المدينة ، فلما نصر رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وغنم المسلمون أموال المشركين ورقابهم ، جلس رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وجعل يقسم السهام على المسلمين سهماً سهماً ، ودفع إلى علي بن أبي طالب سهمين ، فقام أحد الصحابة يسأل : يا رسول الله، أوحي نزل من السماء، أم أمر من نفسك ؟
فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : { أنشدكم الله ، هل رأيتم في رأس ميمنتكم صاحب الفرس الأغر المحجل ، والعمامة الخضراء ، لها ذؤابتان مرخاتان على كتفيه ، بيده حربة ، قد حمل على الميمنة ، فأزالها ، وحمل على الميسرة فأزالها، وحمل على القلب فأزاله ؟ قالوا : نعم ، لقد رأينا ذلك ، قال : هو جبريل ، وقد أمرني أن أدفع بسهمه لعلي } [25] .
المنقبة الحادية عشر :
أن النظر إلى وجهه عبادة لما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنه ، أنها قالت : [رأيت أبي يديم النظر إلى وجه علي ، رضي الله عنهما ، فسألته عن ذلك فقال : ما يمنعني من ذلك ، ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : النظر إلى وجه علي عبادة ] [26] .
المنقبة الثانية عشر :
إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، سماه { يعسوب الدين }[27] فقال له : { أنت أمير المؤمنين، ويعسوب الدين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، وفاروق الأمة ، ومنار الهدى ، وإمام الأولياء } [28] .
المنقبة الثالثة عشرة :
إن علياً ، كرم الله وجهه ، كان آخر الناس عهداً برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، روى عن السيدة أم سلمة – زوج النبي صلى الله تعالى عليه وسلم – أنها قالت :[ والذي تحلف به أم سلمة ، إن كان أقرب الناس عهداً برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، علي ، قالت : لما كان غداة قبض رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فأرسل إليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وكان أرسله في حاجة ، أظنه ، فجعل يقول : جاء علي؟ – ثلاث مرات – قالت فجاء قبل طلوع الشمس ، فلما جاء عرفنا أن له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت ، وكنا عدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، يومئذ في بيت عائشة ، فكنت آخر من خرج من البيت ، ثم جلست أدناهن من البيت ، فأكب عليه علي ، فكان آخر الناس به عهداً ، جعل يساره ويناجيه ][29] .
المنقبة الرابعة عشرة :
قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، لعلي: { أنت مني وأنا منك } [30] .
وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، أنه قال :{ علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي} [31].
وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي : وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : {علي مني ، وأنا منه} [32] .
وروى أبو داود الطيالسي في مسنده بسنده عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال لعلي : { أنت ولي كل مؤمن بعدي} [33] .
وفي الخصائص للنسائي من حديث بريدة : أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال له : { لا تبغضن لي علياً ، فإن علياً مني ، وأنا منه ، وهو وليكم بعدي } [34] .
ولو استفضنا في عرض مناقب حضرة الإمام ( كرم الله وجهه ) لطال بنا المقام ، ومعظمها إن لم يكن جميعها تشير إلى حقيقة جوهرية في شخصية الإمام ( كرم الله وجهه ) وهي أنه مختص للجانب الروحي في الإسلام ، وهو المتمثل بروحانية الولاية العظمى وسيادة المؤمنين بعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في أمور الطريق إلى الله تعالى .
_______________________________
الهوامش :-
[1] – هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، المستدرك على الصحيحين للحاكم – (ج 10 / ص 453) .
[2] – الشورى : 23 .
[3] – مسند أحمد – (ج 2 / ص 323) .
[4] – الشيخ أحمد الصديق الغماري – علي بن أبي طالب إمام العارفين أو البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي ص 69 , 70 .
[5] – الشيخ أحمد الصديق الغماري – علي بن أبي طالب إمام العارفين أو البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي ص 69 , 70
[6] – آل عمران : 187 .
[7] – آل عمران : 138 .
[8] – الشيخ أحمد الصديق الغماري – علي بن أبي طالب إمام العارفين أو البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي ص 59 , 64 .
[9] – كنز العمال للسرهندي .
[10] – الشيخ أحمد الصديق الغماري – علي بن أبي طالب إمام العارفين أو البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي ص 73 .
[11] – أنظر: مسند الإمام أحمد 4 / 368، 4 / 371، فضائل الصحابة 2 / 590، 592، القطيعي: زوائد الفضائل (1040)، ابن المغازلي، مناقب علي رضي الله عنه (رقم 14)، الطبراني: المعجم الكبير 5 / 198، سنن البيهقي 6 / 206، صحيح الترمذي 2 / 301، المستدرك للحاكم 3 / 136، الطبقات الكبرى 3 / 12، تاريخ الطبري 2 / 310 – 312، أسد الغابة 4 / 17، الإستيعاب 3 / 31، مجمع الزوائد 9 / 101، 103، 114.
[12] – أنظر: المستدرك للحاكم 3 / 14، 3 / 126، 3 / 159، الطبقات الكبرى 8 / 14، 15، فضائل الصحابة 2 / 597 – 598، 638 – 639، 652 – 653، 2 / 666 – 667، تهذيب الخصائص للنسائي ص 18، 71، 72، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170، تفسير الدر المنثور 2 / 81، تفسير ابن كثير 1 / 614، مجمع الزوائد 8 / 302، 9 / 134، المسند 1 / 159، 230، كنز العمال 3 / 61، 6 / 394، 6 / 400، الإستيعاب 3 / 35، أسد الغابة 3 / 486، 4 / 109.
[13] – المستدرك للحاكم 3 / 127، حلية الأولياء 2 / 42، 5 / 59، المنادي: كنوز الحقائق ص 188.
[14] – حلية الأولياء 1 / 63، 5 / 38، مجمع الزوائد 9 / 116، 131، المستدرك للحاكم 3 / 124، 3 / 137، كنز العمال 6 / 157، أسد الغابة 1 / 84، 3 / 147، الصواعق المحرقة ص 188، الرياض النضرة 2 / 233.
[15] – المائدة : 55 .
[16] – تفسير الكشاف 1 / 262، السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي: فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2 / 18 – 19 (مؤسسة الأعلى – بيروت 1973).
[17] – كشف الخفاء – ج1 ص162
[18] – المقاصد الحسنة للسخاوي – ج1 ص40 .
[19] – أنظر: فضائل الصحابة 2 / 565، 566، 619، 622، 623، 639، 648، 671، 672، 693، 694، المستدرك للحاكم 3 / 127، 130، 142، حلية الأولياء 1 / 66 – 67، صحيح الترمذي 5 / 641، كنز العمال 6 / 154، 157، 158، 391، 394، مجمع الزوائد 9 / 108، 123، 129، 132، الإستيعاب 2 / 37، 46 – 47، 51، صحيح مسلم 2 / 64، صحيح الترمذي 2 / 301، سنن النسائي 2 / 271، صحيح ابن ماجة ص 12، مسند الإمام أحمد 1 / 84، 95، 128، تاريخ بغداد 2 / 255، 8 / 417، 14 / 426، الرياض النضرة 2 / 284، 285، مشكل الآثار 1 / 50، شرح نهج البلاغة 4 / 110، 9 / 172، كنوز الحقائق ص 188، تهذيب الخصائص ص 56، 59 – 62.
[20] – رواه الترمذي (رقم 36538) عن الطبراني (وانظر: محمد عبده يماني: علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ص 111).
[21] – كنز العمال للسرهندي – ج13 ص177 .
[22] – رواه ابن جرير في التفسير 29 / 35، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 1 / 306 – 307، وابن المغازلي في مناقب علي رضي الله عنه ص 265، 319، وابن المؤيد في (فرائد السبطين) 1 / 198، 200، وانظر: تفسير الدر المنثور للسيوطي 6 / 260.
[23] – تفسير الكشاف 2 / 485، وانظر: ابن حجر: الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف، حيث يقول: أخرجه سعيد بن منصور والطبري والثعلبي.
ولعل من الجدير بالإشارة إلى أن الزمخشري لم ينفرد بهذا التفسير: فالإمام الطبري يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لعلي: إني أمرت أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك، وأن تعي، وحق لك أن تعي، فنزلت الآية. (تفسير الطبري 29 / 35).
وروى الحافظ ابن كثير في تفسيره بسنده عن علي بن حوشب قال: سمعت مكحول يقول:
لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وتعيها أذن واعية)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله ربي أن يجعلها أذن علي، قال مكحول: فكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا قط، فنسيته (أنظر تفسير ابن كثير 4 / 647 – بيروت 1986). [24] – الحديث رواه الجويني في فرائد السمطين – ج1 ص 142 .
[25] – المبشرين بالجنة – الزمخشري .
[26] – المستدرك على الصحصحين للحاكم – ج10 ص486 .
[27] – اليعسوب: أمير النحل ومقدمها وسيدها، الذي تنقاد إليه، ويقوم بمصالحها، ويرجع إليه في أمورها، والمعنى هنا: أن المؤمنين يلوذون بالإمام علي، كما تلوذ النحل بيعسوبها.
[28] – أنظر: المستدرك للحاكم 2 / 377، 3 / 137، 4 / 219، كنز العمال 3 / 137، 6 / 153، 156، 157، 394، مجمع الزوائد 9 / 102، 121، حلية الأولياء 1 / 66 – 67، أسد الغابة 3 / 174، 6 / 270، فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2 / 100 – 106، تاريخ بغداد 11 / 112، الإصابة في تمييز الصحابة 4 / 170 – 171، الإستيعاب في معرفة الأصحاب 4 / 170، الصواعق المحرقة ص 193، الرياض النضرة 2 / 204 – 205، 234، فيض القدير 4 / 358، كنوز الحقائق ص 92، شرح نهج البلاغة 9 / 167 .
[29] – أخرجه الإمام أحمد في المسند 6 / 300، وفي الفضائل 2 / 686، وابن أبي شيبة في مصنفه 12 / 57، وأبو نعيم في أخبار أصفهان 2 / 250، وأبو يعلى والطبراني والحاكم في المستدرك 3 / 138 .
[30] – صحيح البخاري 5 / 22، 5 / 180، زاد المعاد 3 / 374 – 375.
[31] – فضائل الصحابة 2 / 649 – وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (أ 115 ب) من طريق جعفر بن سليمان مثله، وانظر: فضائل الصحابة 2 / 605، 620، مسند الإمام أحمد 4 / 437، معجم الصحابة للبغوي (ل 420) .
[32] – السيوطي: تاريخ الخلفاء ص 169.
[33] – مسند أبي داود الطيالسي 11 / 360 (حيدرآباد الدكن 1321 هـ).
[34] – النسائي: تهذيب الخصائص ص 55 – 56.